الأبيات 20
غزلــت بابــك اللهــم فـامنن بنصـرة وحســــن نـــوال واتصـــال ووصـــلة
وهبني متابا بعد ما قد جرى من الذنوب ومــــن حــــال الضــــلال وشـــقوتي
وجمـــل بتقــواك العظيــم وبالهــدى وحســـن جمـــال باتبـــاع الشــريعة
وحسـن وقـار واحـترام وهـب من الغرام وحســــن الحــــب اعــــذب شــــربة
وهـــب حســن ايقــان وحســن مســالك مقدســـة عـــن كـــل ريـــب وشــبهة
وهــب ديــم العــبرات فـي كـل برهـة بحــــب وإيمــــان وشـــوق وخشـــية
وهــب درر الأقــوال فــي طيـب الثنـا وشـــكرك ربــي فــي العشــى وبكــرة
وهـــب جملا مــن حســن رفــدك ســيدي ومـــن خلـــع الايمــان أشــرف حلــة
ومــن حســن احســان الجنــاب ملابسـا نحــوز بهــا الزلفــى بـدنيا وأخـرة
ونـدخل فـي الحـزب العظيـم الـذي حظى بخيــــر خطـــاب واتصـــال بحضـــرة
ويهمــى سـحاب اليمـن بـالأمن والهنـا علينــا بمحــض الفضـل فـي كـل برهـة
ونــدرج فــي الـدرج الـذي فـي سـادة تســـاموا بـــإكرام لأرفـــع رتبـــة
وفـازوا بـدوم الذل في الباب وارتقوا لخيـــر فنـــاء مــع بقــاء برحمــة
ودارت عليهــم مـن لـدن حضـرة البقـا كــؤس الرضــا مــع زمـرة خيـر زمـرة
وفـــازوا بفــوز لا يعــبر إذ حظــوا بنظــــرة إســــعاد وطيـــب نضـــرة
هنيئاً وطــــوبى للكــــرام وحبـــذا منــــالهم فــــي هــــذه وبجنــــة
بهـذى حظـوا بـالحب والشـوق والشـهود مـــع شـــهد عرفــان ومنهــاج ســنة
وفـي تلـك فـازوا بالوصـال وفـوق مـا يرومـــوا مـــن آلالا وادمـــان منــة
إلهـــي بهــم هبنــا لهــم وتولنــا دوامـــا وق الباســـا باحصــن جنــة
وصـــلى علــى خيــر العبــاد وآلــه وســـلم وهبنــا منهــم خيــر وصــلة

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز