الأبيات 18
يـا مـن جميـع الفيـض من نفحاته وتفكـــر العقلاء فـــي آيـــاته
مــات الجنـان فجـد لـه بحيـاته بالــذكر والفرقــان مـن آيـاته
وامنــن عليــه بنفحــة صــمدية يحظــى بهــا بكمــاله ونجــاته
وافـض عليـه مـن المـواهب بنهلة يـا مـن جميـع الخيـر من بركاته
واجعلــه مرضــيا وفيــه منــاب ع العرفـان وارفعـه إلـى غاياته
وامنحــه مـن سـر الرسـول محمـد خيــر الوجـود المهتـدى بحيـاته
مـن صـار كـل الفيـض من يد جوده قبـل الممـات كـذا وبعـد ممـاته
انســان عيــن المكرمـات واسـها والمرتضــى فــي ذاتــه وصـفاته
فـاق الكـرام وكلهـم شـهدوا لـه شـربوا رووا مـن بحـر امـداداته
بحر المراحم معدن البركات مبتهج الجنــان الخيــر فــي ســاحاته
والجــار عنـد جنـابه فـي سـؤدد ودخيلــه قــد فـاز مـن نفحـاته
وأنــا دخيــل جنــابه ودخيـل آ ل جنـابه مـن قـد حبـوا بهبـاته
المقتفيـــن جنـــابه بعـــزائم قدســــية موصــــولة بصــــلاته
الحـائزين الفخـر بـالتفوى ومـن يرجـوا بهـم قـد بـان عن دركاته
ربـي بهـم هبنـي رضـاك وجـد على بحـــق طـــه بالوصــال لــذاته
وارزق محبته على قدم رفيع القدر واملا القلــــب مـــن بركـــاته
وافتـح وق الضـراء واختم بالرضا يـا مـن جميـع الفيـض من نفحاته
وصــلاة ربـي والسـلا علـى النـبي وآلـــه والصــحب مــع زوجــاته

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز