الأبيات 41
صـــــلى وســــلم مســــبغ الآلاء للهاشــــمي وآلــــه الفضــــلاء
هــزوا القلــوب بنغمــة الأدبـاء واذروا المـدامع مـن جفون النائي
وحــديث أحبــاب القلـوب فكـرروا بتــــأوّه المحــــزون ذي اللأواء
واشـجوا القلـوب وحركـوا أشواقنا بمقالـــة الفصـــحاء والظرفــاء
افـــديكموا يـــا طيــب ومحمــد يــا قاســم جــودوا بطيـب غنـاء
ولنــا اجيــدوا للقريــض صـبابة ومحبـــة فـــي شــافع الشــفعاء
خيـر الـورى مخنـار مـولا وخيرتـه مـــــن الســــادات والنُبــــاء
وحـــبيبه وصـــفيه فـــي خلقــه وامينــــه للســــر والايحــــاء
وخليلــه المحبـوب والقطـب الـذي قـــد خصــه دون الــورى بلقــاء
الشـافع المقبـول في يوم القيامة والملاذ واعظــــــم النعمـــــاء
والغيــث والغــوث الـذي أنـواره نــار الوجـود بهـا مـن الظلمـاء
والبــدر والبحــر الـذي أمـواجه درر العلـــوم وغايـــة الاعطــاء
والســتر والــذخر الـذي احسـانه لا ينتهــــي بالعـــد والاحصـــاء
والقهــر والامــر الــذي انفـاذه خضـــعت لــه الاملاك غيــر مــراء
والعلـم والسـلم الـذي امنـت بـه اقـــوامه مــن مهلــك القــدماء
والعــون والامـن الـذي تُلغـى بـه الـــدرجات والمخصــوص بالاســداء
علم الهدى مردى العدا مولى الجدا مـذ قـد بـدا بـان الهـدى للرائي
سـامي العلا غـوث الملا عنـد البلا غيــث العبــاد وواهــب النعمـاء
ذخـر الـورى فـي النابيات فاطنبن مــــن ذكــــره أن رمــــت للآلاء
زيـن الكـرام سـليل أهـل الاصـطفا المصــطفى الهُلكــا مــن الاسـواء
رب الفصــاحة والســماحة والشـجا عــة والكرامــة غــوث كـل نـداء
الهاشــمي وقــدة والرســل الكـر ام أبـو اليتـامى مكـرم الضـعفاء
بشـرى لمـن يهـواه بـل طـوبى لمن قـــد حَبــه يــا ســعده برضــاء
فمحبــه فهــو الشــريف المرتضـى ودخيلـــه قـــد خـــص بــالإيواء
مــاذا يقـول المـادحون بُعيـد أن مـــدح الالـــه جنـــابه بثنــاء
فهــو المنقــا والمرقــا رتبــة مــا نالهمــا أحــد مـن الفضـلاء
ولــه المفــاخر غيــر أن جنـابه لــم يفتخـر ولـه المقـام النـاء
يـا مـن لـه الآيـات والرايـات يا رب المراحــم جــد بحســن عطــاء
أن الــذنوب مـن الضـعيف تـواترت حــتى لــه اســرت وانــت شــفاء
يـا راحـم الضـعفا أنـا مـن زلتي فـــي شــدة قــد اتعــب أعضــاء
يــا ســيدي لا تــتركن محســوبكم لـــذنوبه وامنـــن لــه بســناء
يـا شـافعي فـاعطف علـى فهـا أنا قـــد زادنـــي دائي وأنــت دواء
وأنـا الـدخيل فخـذ يدي يا شافعي بالبضـــعة الميمونــة الزهــراء
واشـفع وبشـر بالرضى وارحم فانتذ مـــؤملي وقـــد اعتــدت اعــداء
والنفـس اضـعفت القـوى حـتى غـوا محســــوبكم فتعطــــوا بــــولاء
واكشــف حجــاب البعـد عـن مـدثر واســفر ليبعــد منيــتي بلقــاء
عجــل بغوثــك يــابن آمنـة فـان البعـــد منـــه تفطــرت احشــاء
متـع عيـوني باللقـا واسـعد بطيب الوصـــل منـــك وخصــني برضــاء
شــنف بقــول رايــق يــا مســعف المضــطر كـي انجـوا بـه مـن داء
دامــت لـك العليـا مـع الصـلوات والتســليم مـع اصـحابك النجبـاء
والآل والاصــحاب مــا غنــى امـرء فشــجا القلــوب بنغمــة الادبـاء

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز