الأبيات 23
شــكوت إليــك حـالي رب فـارحم بتوبــة صــادق فيهــا السـلامة
وجد لي يا مهيمن بالرضى والهدى والفــوز مــع حــوز الكرامــة
أجرنـي هـا أنـا فـي سـوء حـال وقلـبي فـي القسـاوة والسـقامة
وحــالي مـا حلا مـن أجـل ذنـبي وكـم لـي فـي البريـة مـن ظلامة
وأنــت الــرب والرحمـن فـاعطف علـى العبـد المسـيء بالاستقامة
وهبـه حسـن سير بعد هذا التعثر وراحمنــــه وهــــب فطــــامه
وعلمـــــه وتبعــــه ونــــور بنـور العلـم كـي يجـد احترامه
وظفــــره بتوبــــة مســـتقيم انيـل الأمـن فـي يـوم القيامـة
وشــمر فيـك معتمـدا عليـك الإ لـــه وبالرضــاء فــزن كلامــه
وان قصـــدب حــوادث أو رمتــه ايـا مـولا المـوالي فتـل لهامه
وهبــه النصــر واسـتره دوامـا وهبــه منــك حفظـاً مـع شـهامه
ومــن شــرب المحبــة فاسـكرنه واوصـــله لطيبــة فــي ســلامه
وصــله بــالحبيب علــى رضــاء واكــــرام واســــمعه ســـلامه
وهبـــه مــع بنيــه ووالــديه ولا يتــك الـتي فيهـا الكرامـه
وهبـــه فطنـــة لا شــر فيهــا وحفظــك فليكــن أبــد أمــامه
ومـــن كــل الجهــات فعممنــه بــه لا يهملــن قــدر القلامــه
امــولاي ارحمــن عبــدا جهـولا وهبـه اليمـن مـع حسـن الوسامه
أمــولاي الطفــن بــي كـل حـال فــاني مــن ذنــوبي فـي سـآمه
وأنــت مــؤملي فضــلا فجـد لـي وحملنـــي بحفــط مــن وخــامه
وكــن لــي وادفعـن عـن حنانـا بمـن فـي الشـمس ظـل بالغمـامه
امــام الأنبيــاء وختــم رســلٍ وســلم مــن بعــادك والملامــه
وجـد لـي بالختـام العذب والشر ب مــن صـافي مـودة ذي العلامـه
وصـــلى عليــه مــع آل وصــحب وتســليم الجنــاب فهـب دوامـا

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.

شاعر من شعراء السودان

ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.

ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.

توفي في أم درمان.

له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.

1937م-
1356هـ-

قصائد أخرى لمدثر بن إبراهيم بن الحجاز