فـي
ذمّـةِ
اللـهِ
الغَفُـورِ
|
زَمَـنُ
الصـّبابَة
والسـّرُورِ
|
اللــه
يــا
قَلَمـي
وَكَـم
|
حَــدّثتَني
عنــد
الغَـديرِ
|
وَالمَـاءُ
يُسـرِعُ
في
التدفّ
|
قِ
بيــنَ
هاتيـكَ
الصـّخورِ
|
فـي
الرّوضـَةِ
الغَنّـاء
حَي
|
ثُ
تضـُوعُ
انفـاس
الزّهـورِ
|
وَالشــمس
تنظُـرُ
مـن
خِلا
|
لِ
غصـُونها
نظـرَ
الغَيـورِ
|
للـــهِ
هَاتِيــكَ
الغُصــُو
|
نُ
يهُزّهــا
نَغَـمُ
الخريـرِ
|
أيّـــامَ
كــانت
مُشــرِقَا
|
تِ
الـوَجهِ
حاليَـةَ
النحورِ
|
تلـكَ
الليـالي
المُسـبِلا
|
ت
سـتورَها
مثـل
الشـعورِ
|
نرعـى
بهـا
زُهـرَ
النجـو
|
مِ
السـابحاتِ
مدى
الدهورِ
|
مُنَصــــّتَينِ
لرَنّــــةَِ
ال
|
افلاك
فـــي
أوجِ
الأثيــرِ
|
كـم
جـدتُ
فـي
نظم
القري
|
ضِ
وأنـتَ
تسبحُ
في
البحورِ
|
تُصـغي
الطيـورُ
لمـا
نقُو
|
لُ
كــأنّه
لغَــةُ
الطيـورِ
|
حــتى
إذا
شــطّ
المَــزَا
|
رُ
بهـذه
الـدنيا
الغَرُورِ
|
دارت
علــــيّ
صـــُروفها
|
فرَأيــتُ
مُنقَلَــبَ
الأمـورِ
|
وصــَبرتُ
حــتى
قِيـلَ
لـي
|
للــهِ
دَرُّكَ
مــن
صــَبورش
|
لــو
تحمــل
الأيّـامُ
مَـا
|
حُمّلــتُ
نــادَت
بـالثّبُورِ
|
إنّ
الزّمـــانَ
إِذا
ســطَا
|
يسـطو
علـى
حُـرِّ
الضـّميرِ
|
خُلُـقُ
الزّمـانِ
عـداوَة
ال
|
أحـرَارِ
مـن
بـدءِ
العُصُورِ
|
هـــل
آن
بعــث
للــوَرَى
|
أم
قـد
دنـا
وقتُ
النشورِ
|
مــا
بـال
هـذي
الأرض
وَا
|
عَجَـبي
تميـدُ
لدى
المَسيرِ
|
تَهتَــزّ
مـن
هـول
الحـرُو
|
بِ
ومـن
موَاصـَلة
الشـرُورِ
|
فَتَحجّبَــت
فيهــا
الهِـدا
|
يـةُ
والضـّلالةُ
فـي
ظهـورِ
|
ســــِيّان
كـــلّ
مُتَـــوَّجٍ
|
فيهــا
وصــُعلوكٍ
حَقيــرِ
|
جَيـــشٌ
قــديرٌ
قَطّــعَ
ال
|
أوصــَالَ
مـن
جيـشٍ
قـديرِ
|
يتَهــافتُونَ
علـى
المَنَـأ
|
يـا
كالفَراشـةِ
فـوقَ
نورِ
|
ضـَاقَت
بهـم
تلـك
البِطّـا
|
حُ
فحلقـوا
مثـل
النّسـُورِ
|
بَينَـا
جَهَنّـم
فـي
البحـو
|
رِ
إذا
جَهَنّـم
فـي
الثغورِ
|
نُـح
يـا
يَرَاعـي
كيـفَ
شئ
|
تَ
فقَـد
نشَأتَ
على
الصريرِ
|
وابــكِ
الــذين
تركتَهـم
|
يتَقَلّبــون
علــى
ســَعيرِ
|
مــن
كــلّ
مرضــِعَةٍ
تــصُ
|
بّ
دموعهـا
فـوق
السـريرِ
|
لـم
يُبـقِ
فيها
الحزنُ
من
|
رَمَـقٍ
سـوَى
الرّمـق
الأخيرِ
|
ومُطَــــأطِئينَ
رُؤوســـَهُم
|
خمــص
البطـونِ
بلا
نصـيرِ
|
عـافوا
الحيـاة
وأصبَحوا
|
حســّادَ
ســكّان
القُبــورِ
|
مِحَــنٌ
تَشــُقّ
مـن
الجُسـو
|
مِ
قلـوبَهُم
قبـل
الصـّدورِ
|
يَتَوَقّعُــــونَ
مصــــِيرَهُم
|
اللــه
أعلَــمُ
بِالمَصـِيرِ
|
يـا
أيّهـا
القَـوم
المُها
|
جــر
والبلاد
علـى
شـَفيرِ
|
الظــافرُون
علـى
الزّمـا
|
نِ
الراتعـون
على
الحريرِ
|
الشــــاربون
كؤوســـهم
|
فـي
ظـلِّ
عيشـهِمِ
النضـيرِ
|
لبُّـوا
نـداءَ
مـن
اسـتعا
|
ن
بكـم
على
الأمرِ
العسيرِ
|
تلــكَ
البلاد
وَليــتَ
شـع
|
ري
كـم
بهـا
مـن
مستَجيرِ
|
يبغي
بها
الأترَاكُ
ويحَ
ال
|
ظـــالمينَ
ذوي
الفُجُــورِ
|
يـا
أيهـا
العـرب
الكرا
|
مُ
وكــلّ
ذي
قلــب
كـبيرِ
|
لقـد
اسـتجارُوا
مـا
لهم
|
غيـر
المهـاجرِ
مـن
مجيرِ
|
أنـا
إن
عجـزتُ
عـن
الإغا
|
ثـة
مـا
عجزتُ
عن
الشعورِ
|
لَبّيتُهُـــم
لكـــنّ
مِـــن
|
عينــيّ
بِالـدّمعِ
الغَزيـرِ
|