أأبكـى
هـوى
أم
فرحـةً
أم
أمانيـا
|
عييــتُ
ومــا
يجـدى
علـى
بكائيـا
|
إذا
قلـتُ
إنّ
الفجـر
بُشـرى
هنـاءَةٍ
|
تُنــازعني
نفســي
فأرتــدّ
راضـيا
|
رضـا
الحمـل
المشـلول
في
كفّ
جازر
|
وصبر
الذي
لم
يلق
في
الناس
حانيا
|
وإن
أطبـق
الليـل
الرهيـب
جفـونه
|
علــى
ترامــت
فــوق
صـدري
آهيـا
|
تنــوح
نـواحَ
الظـلِّ
ألـوى
بعمـره
|
هجيـر
الفلا
حـرّانَ
يشـوى
المآقيـا
|
فـوا
رحمتـا
للناس
بل
لي
فما
أرى
|
علـى
الأرض
ناسـاً
حالهم
مثلُ
حاليا
|
وجامحــةِ
الأشـواقِ
مخمـورة
الـرؤى
|
تــرفُّ
صــبابات
وتنــدى
أغانيــا
|
تعيـشُ
علـى
الماضـي
وتخشـى
رجوعَه
|
وتهفـو
إلى
المجهول
ما
دام
خافيا
|
وتحـرِقُ
بالأوهـام
مـا
كـان
زاهـرا
|
وتنعـشُ
باللـذات
مـا
كـان
ذاويـا
|
تراهــا
فتنســاها
كــأنَّ
وجودَهـا
|
فنـاءٌ
فـإن
غـابت
أطلـتَ
التناجيا
|
وتحسـبُها
أُنـثى
مـن
الطيـن
روحُها
|
وتعشـَقُها
طيفـاً
مـن
النـور
ساميا
|
هـي
الجنّـةُ
الحمـراءُ
تغريكَ
ناظِراً
|
وتجفــوكَ
قديســا
وتسـبيك
جانيـا
|
أرقـتُ
علـى
أقـدامِها
خمـرةَ
الصبا
|
وأفنيــتُ
فـي
لـذّاتِها
كـلّ
مالِيـا
|
وضــيّعتُ
فيهـا
العمـرَ
حبّـاً
ولـذّةً
|
ونادَمتُهــا
كأسـي
مريـراً
وحاليـا
|
وضــمّختُ
أيّــامي
بعطــر
شــبابها
|
وشعشــَعتُ
أحلامــي
بنــور
خياليـا
|
وقـامرت
بالمجـد
الـذي
كان
رائدي
|
وشــوّهتُ
تمثــالي
وحطّمــتُ
ذاتيـا
|
وقلـت
لنفسـي
إنهـا
مرفـأ
المُنـى
|
ومهـوايَ
مـا
عاشـت
وعـاش
غراميـا
|
وظــاهرَني
قلــبي
عليهـا
فـأذعَنَت
|
وأرخيــتُ
للعشـقِ
المريـض
عنانيـا
|
ومـا
كنـت
أدري
مـا
يجـرُّ
غرامهـا
|
ولكـنّ
قلبـاً
فـي
الضـلوع
دعانيـا
|
وفـي
ليلـةٍ
خرسـاءَ
مقـرورةِ
الدجى
|
تمـرّدَ
فيهـا
الشـوقُ
هيمـان
عاتِيا
|
وعـانقتُ
فيهـا
السهد
عينا
وخاطِراً
|
وسـامترُ
فيهـا
الوجدَ
جهشانَ
باكيا
|
سـعيتُ
إليهـا
جـائعَ
الـروح
ظامئاً
|
إلـى
نبعِهـا
المسموم
حيران
شاكيا
|
كـأني
خط
السكران
يشقى
بها
الثرى
|
مغلّـــةً
شـــلّاء
تفنـــى
توانيــا
|
أُرَتّــل
أشــعاري
حنينــاً
وصــبوةً
|
وأســكب
روحـي
فـي
الظلام
مراثيـا
|
ويسـبح
ظلّـي
فـي
سنا
البدر
شائعاً
|
ويزحـم
صـوتي
ضـجّةُ
الريـح
شـاجيا
|
وللصــمت
أصــداءٌ
كــأنّ
زفيفهــا
|
فحيـح
سـقيم
الـروح
يشجى
الأفاعيا
|
ورحـتٌ
أناديهـا
علـى
بعـد
دارهـا
|
وأطيافهـا
الرعنـاء
ترثـي
لحاليا
|
ومــازلت
أقتــافُ
الظلام
وأحتفــى
|
بقربِـــيَ
مســـرفاً
فــي
رجائيــا
|
وأســألُ
نفســي
هـل
تُسـَرُّ
بمقـدمي
|
وترحــم
أنّــاتي
وتحــي
رُفاتِيــا
|
وقـالت
لـي
الأوهـام
أيـن
وفاؤُهـا
|
فقلــت
لأوهــامي
وأيــن
وفائيــا
|
لقـد
وهبتني
الجسم
والروح
والهوى
|
ولــم
أعطهــا
إلا
فتــاتَ
شـبابيا
|
ومـا
أنـا
يـا
أوهـامُ
إلا
حياتهـا
|
ومــا
هـي
يـا
أوهـامُ
إلّا
حياتيـا
|
ســأكفرُ
بالأقـداس
فـي
ديـرِ
حبّهـا
|
وأجعــلُ
شــيطان
الغــرام
إلهيـا
|
ومـــا
هــي
إلّا
وثبــةٌ
وانطلاقــةٌ
|
وألفَيتُنـي
أغشـى
عليهـا
المغانيا
|
وأقـدمتُ
إقـدامَ
الجبان
على
الوغى
|
تـرى
المـوتَ
عينـاه
بعيدا
ودانيا
|
وألهبــتُ
بالأشــواق
روح
إرادتــي
|
وأُنســـيتُ
إلّا
لـــذّتي
ومتاعيـــا
|
ومـزّقَ
صـوتي
هـدأةَ
الليـل
ضـارِعاً
|
ومـزّقَ
وجـدى
هـدأة
الـروح
طاغيـا
|
وهبّــت
تبـاريني
الهتـاف
وخلتُهـا
|
تصــارعُ
مثلــي
رهبــةً
وتــداعيا
|
وحيّيتُهـــا
فاســتعجمَت
وســألتُها
|
فكـانت
كصـَمتِ
القبر
هاج
النوازِيا
|
وقــالت
بعينيهــا
وهبـتُ
عـواطفي
|
لغيـرك
فـاقطع
فسـحةَ
العمر
خاليا
|
وأطرقـتُ
إطـراقَ
اليـتيم
على
الأسى
|
وضــجّت
بألحـان
الثكـالى
سـمائيا
|
وودّعــت
دنياهــا
بشـجوى
وأدمعـي
|
وهدهـدتُ
بالصـبر
الجريـح
فؤاديـا
|
وقلــتُ
لقلــبي
ربّمـا
كنـتُ
مخطئاً
|
طريـق
الهـوى
أو
أننـي
كنت
جانيا
|
ويــا
ربّ
ليــل
طـال
حـتى
ظنَنتـهُ
|
خلـوداً
فكـان
الفجـرُ
للظـنِّ
ماحيا
|
لعَنتُـكِ
يـا
خرقـاءُ
مـا
كنتُ
خائناً
|
ولا
كــان
قلـبي
فـي
غرامـك
لاهيـا
|
ولكنـــه
دهــري
وحظّــي
ومحنــتي
|
تقاســـَمن
أيّــامي
وزِدنَ
شــقائيا
|
سأصـبرُ
يـا
حمقـاءُ
إلّا
عـن
البُكـا
|
وعــن
ذِكريـاتي
آه
مـن
ذكرياتيـا
|
وللــدّهر
أن
يقســو
وإنـي
لصـامدٌ
|
وإن
حطّمــت
سـود
الليـالي
جلاديـا
|
ألِفـتُ
صـراع
الـدهر
من
يوم
مولدي
|
كــأنّي
علـى
الـدنيا
مُلاقٍ
حسـابيا
|
ويـا
سـلوتي
عنهـا
إليـكِ
فلم
أكُن
|
لأســلوَ
مــن
كـانت
مَنـارَ
حياتيـا
|
سـئمتُ
غنـاءَ
الحـظ
وانسـاب
غائمي
|
دموعــاً
علــى
مـا
ذقتـه
ومآسـيا
|
وطهّــرتُ
نفســي
مــن
تـراب
مرقّـشٍ
|
يحــنُّ
إلـى
رجعـاه
لهفـان
صـاديا
|
ومزّقــتُ
آمــالي
فبــاتت
ذبيحــةً
|
مشــرّدةَ
الأشــلاءِ
تطـوى
اللياليـا
|
وأودعـت
صـفوي
قُمقمـاً
مـن
غيـاهب
|
وأنكــرتُ
حــتى
بســمتي
وعبوسـيا
|
وغـامَت
علـى
عيني
الحقائقُ
وانتضى
|
لـيَ
الشـكّ
سيفاً
ظامىء
الحد
ماضيا
|
وحيّــرتُ
مـن
يأسـى
أأدنـى
مَنيّـتي
|
فــأرحمُ
نفســي
أم
أُميـت
حياتيـا
|
حيـاتي
طريـقٌ
لسـتُ
أدرى
انتهـاءه
|
وقبلاً
جهِلـتُ
البـدءَ
منـذ
ابتدائيا
|
ومـوتى
بيـدٌ
يعـزف
الغيـبُ
فوقَهـا
|
مزاميــرَ
أشــباحٍ
تهـزُّ
الـدياجيا
|
فمــالي
وللــدّنيا
سـئمتُ
نـداءَها
|
أكرّشــها
إمّــا
اسـتجابت
نـدائيا
|
دعينــي
لأبقــى
الخالـدين
يضـمّني
|
لأخـــرج
منـــك
لا
علـــيَّ
ولاليــا
|