سر باسم ربك هذا عامك الثاني
الأبيات 20
سـر باسـم ربـك هـذا عامـك الثاني وارفـع لـواء الهـدى فـي كل ميدان
والبـس مسـوح الصـبا واخطر بساحته واشـرب كئوس الهـوى من نور تبياني
واحمـل قيـاثر شـعري يـا خليل فما وهبتهـــــا مــــرة إلا لفنــــان
واعـزف علـى الوتر الريان لحن هوى قلـبي ورتـل بـدير الشـعر ألحـاني
فمـا الحيـاة سـوى حلـم يطـوف بنا فــاغنم شــبابك هـذا عـالم فـاني
يــا صــاحب الأدب العـالي ومعهـده أتيــت ناديـك فـي أهلـى وإخـواني
نشـوان مـن فـرح اللقيـا يصـاحبني عــزم الشــباب وإلهـامي ووجـداني
فاسـمع نشـيدي وطر في الأفق مفترعا بكــارة المجــد عـن صـدق وإيمـان
ارى الكنانــة تبكــي عهـد عزتهـا والنيـل فـي شـجوه كالعاشق العاني
وهــذه اللغــة الفصــحى تئن فمـن يحنـو عليهـا وياسـو جرحها القاني
فـي روضـة الخلـد سـقياها ومنبتها وفـي سـماء المعـالي فرعها الداني
ثمارهـا مـن معـاني الفكـر تقطفها يـد الخيـال وتهـديها إلـى الجاني
وزهرهــا عبقــريّ النظــم جـن بـه شــعر الزمــان فأمسـى جـدّ أسـوان
كفــاك يــا لغــة الأحـرار مفخـرةً وشــاهداً بيّنــا عـن رفعـة الشـان
حــديث طــه وقــرآن الإلــه وهــل فــي جنــب هـذين مـن فخـر لإنسـان
هبّـوا شـباب الحمـى من نومكم قدما فالمجــد يطلبكـم مـن عنـد قحطـان
واستنهضوا العزم وانقادوا لمقصدكم وقــدموا لبــن العليــاء للبـاني
فمــا ســمت أمــة يومـا لغايتهـا وفــي الشــباب رؤى جبــن وخــذلان
شــدّوا أيــاديكم فــالله ناصـركم وجـــددوا العهـــد مــن آن إلــى
وبــايعوه علــى أن ترخصـوا دمكـم لتنقـذوا الشـرق مـن أنيـاب عدوان
صالح الشرنوبي
177 قصيدة
1 ديوان

صالح بن علي الشرنوبي المصري.

شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها.

دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم.

ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام.

ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً.

له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط).

1951م-
1370هـ-