رتــل
البلبــل
الطــروب
لحـونَه
|
شــاديا
يســمع
الغنــاء
غصـونه
|
يملأ
البشــر
وجهــه
الغـضّ
حسـنا
|
ويزيــن
الضــياء
منــه
جــبينه
|
وتســير
الجــآذر
الغيــد
سـكرى
|
مــن
حــواليه
والقنــابر
دونـه
|
والنـدى
مـن
مـدامع
الغيـب
مسكو
|
ب
علــى
هامـة
الخيـال
الحنـونه
|
والشـعاع
الرطيـب
يسـبح
في
الكو
|
ن
وروح
الإلهـــام
فيــه
كمينــه
|
هزنــي
الشــوق
للملاحــن
والشـع
|
ر
وأنغــامه
العــذاب
الرصــينه
|
قلــت
يـا
بلبـل
الريـاض
أجبنـي
|
مـا
الـذي
هـاج
مـن
هـواك
دفينه
|
قـد
سمعنا
الغناء
والشدو
والنجو
|
ى
وصــبّ
الــترنيم
فينـا
فنـونه
|
فـاروِ
مـن
شـرفة
القرون
أحاديثك
|
وارحــم
منّــا
الـدموع
السـخينه
|
قـال
حقّـا
لقـد
شـغلت
عـن
الضـو
|
ء
وعمّيــــت
ســــحره
وفتـــونه
|
مـا
تـرى
ذلـك
الجمال
الذي
قدّسه
|
اللــــه
ثـــم
زكـــى
معينـــه
|
أي
نـــور
جلا
الغزالــة
فــي
رأ
|
د
ضــحاها
بمثــل
نـور
المـدينه
|
إنهــا
هجــرة
الرسـول
ومـا
أرو
|
ع
ذكــر
الرســول
لــو
تعلمـونه
|
هـا
هـي
اليـوم
تملأ
الكـون
نوراً
|
فجــرّ
اللَـه
فـي
السـماء
عيـونه
|
مـاتت
اللات
وانقضـت
دولـة
العزى
|
وخـــرت
منـــاة
ولهــى
حزينــه
|
تنــدب
المجــد
بعــد
أن
ضعضــع
|
الحـق
هواهـا
فمـا
تـزال
سـجينه
|
سـل
سـيف
الإسـلام
مـن
غمـده
البا
|
لــي
تـروى
الـدماء
منـه
جفـونه
|
مقصــد
لا
يزيلـه
الصـارم
العضـب
|
ولا
تمنــــع
الحـــوادث
دونـــه
|
ورسـول
يـرى
النعيـم
علـى
الـذل
|
جحيمـــا
فليــس
يرضــى
ســكونه
|
جعلــوا
المـال
طيعـا
فـي
يـديه
|
وأتــــوه
بملكهـــم
يفتنـــونه
|
ويقولــون
يــا
محمــد
دع
عنــك
|
ســفاه
الشــيطان
واتـرك
مجـونه
|
واهجـر
الـدعوة
الجـريئة
واصـنع
|
مثــل
آبائنــا
ومــا
يصــنعونه
|
واعبـدوا
مثلنـا
الحجـارة
فالنف
|
ع
لــديها
وخيــر
مــا
تـأملونه
|
ولئن
شـئت
ملـك
كسـرى
أنوشـروان
|
فاهنــأ
بمــا
تــرى
أن
تكــونه
|
وتـرى
المـال
كالجبـال
على
الأرض
|
فترضـــى
أهـــواءك
المفتـــونه
|
كـبرت
تلـك
نـزوة
يـا
أبـا
جهـل
|
أبالمصـــطفى
تريـــد
المشــينه
|
لعـن
الله
كل
من
يشهد
الحق
جليا
|
ولا
يــــــــرى
أن
يصـــــــونه
|
هل
ترى
في
الكنوز
والملك
والجاه
|
خـــداعا
ترجـــونه
أن
يلينـــه
|
علـم
اللَه
أنها
دعوة
الحق
ستفرى
|
بالســـــيف
مــــا
تفــــترونه
|
جنـة
الله
ربحه
وروضا
الله
مناه
|
فمــــــن
يناضـــــل
دينـــــه
|
سـار
جيـش
الإسـلام
فـي
مهمة
الكف
|
ر
فســــوى
ســــهوله
وحزونـــه
|
ومضـــى
للخلــود
ينصــره
الــل
|
ه
بجنــــد
مســــومين
مصـــونه
|
وســرى
الصــادق
الأميــن
ينـادي
|
أن
هلمــوا
فهــاجروا
للمــدينه
|
وانشـروا
الـدين
في
سكون
إلى
أن
|
يظهــر
الحــق
بعــدما
تكتمـونه
|
رب
حــم
القضــاء
فانصـر
رجـالي
|
واسـكب
الصـبر
والهـدى
والسكينة
|
إن
أنصــــار
البواســــل
قـــل
|
وخميــس
العــدو
ملــء
المـدينه
|
خفقــة
زلزلــت
بــروج
النصـارى
|
فهــي
بالهــدم
والسـقوط
رهينـه
|
قبــض
النــور
مــن
ربوعــك
يـا
|
مكــة
فــابقى
يتيمــة
مســكينه
|
واطربـي
يـا
مدينـة
اليوم
بالها
|
دي
وهــاتي
مــن
المـدائن
زينـه
|
وانـثرى
الزهـر
والرياحين
والجل
|
ســان
فــي
كــل
مجمـع
ترتضـينه
|
إن
ديــن
الرســول
فيــك
مقيــم
|
أو
يزيــل
الرســول
عنـه
دجـونه
|
ســوف
يزهــو
بعـد
النضـال
علـى
|
الـدنيا
وتبقى
الشريعة
المأمونه
|
كالحديـد
المصـهور
يـزداد
حسـنا
|
بعــد
أن
يصــقل
الجحيـم
سـنونه
|
يــا
رسـول
السـلام
والعـدل
هـذي
|
صـــــيحة
مـــــن
المجنــــونه
|
أقــف
اليــوم
والخطــوب
جســام
|
لأرى
الركـب
قـد
أضـلوا
السـفينه
|
نشـروا
فـي
الزعـازع
الهوج
أعلا
|
م
الخطايــا
لغيــر
شــط
أمينـه
|
وأضـاعوا
دينـا
ظللـت
تذود
الكف
|
ر
عنــه
كــالليث
يحمــى
عرينـه
|
فـانفث
القـوة
الفتيـة
فـي
النا
|
س
وشـــد
العـــزائم
الموهــونه
|
يــا
أســود
الشـرى
وأشـبال
طـه
|
هـا
هـو
الغـرب
يبتغـي
أن
يهينه
|
فــاجمعوا
شـملكم
وهبـوا
صـفوفا
|
واحفظـوا
شـرعة
الرسـول
المبينه
|
فحيــاة
الجمـود
نـوع
مـن
المـو
|
ت
وعــزّ
الـذي
يـرى
الحـق
دينـه
|