ألا
كــل
نفــس
للمنــون
مصــيرها
|
ولـو
شـيدت
بيـن
النجـوم
قصـورها
|
ولــو
تفتـدى
نفـس
بـأخرى
لفـديت
|
بأرواحنــا
نفــس
عزيــز
نظيرهـا
|
فــرب
رجــال
فـي
الأنـام
بقاؤهـا
|
حيــاة
لقــوم
بالفــداء
سـرورها
|
ولكـن
أمـر
المـوت
حتم
على
الورى
|
تســاوى
بــه
مأمورهــا
وأميرهـا
|
واجســامنا
تهـوى
المعـاد
لأصـلها
|
ومهمــا
تزكّــت
فـالتراب
طهورهـا
|
خليلـــي
هلا
تســـعداني
بعـــبرة
|
فقــد
نضــبت
عينـي
وجـف
مطيرهـا
|
تخيلـت
قطـرات
الـدموع
مـن
الأسـى
|
جمــاراً
تلظـى
فـوق
خـدي
سـعيرها
|
خليـل
هـل
بعـد
الإمـام
أبي
الهدى
|
يـبيت
سـخين
العيـن
وهـو
قريرهـا
|
مضـت
تلكـم
الآمـال
وانصـرم
الرجا
|
وصــوح
مــن
روض
الأمـاني
نضـيرها
|
مضـى
العلم
المنشور
للرشد
وانطوت
|
سـماوات
فضـل
غـاب
عنهـا
منيرهـا
|
مضـى
العيلم
المقصود
للري
والندى
|
إذا
اشـتد
بـالهيم
العطاش
حرورها
|
فيـا
لـك
خطبـاً
يـرزح
الصبر
تحته
|
تـداعت
لـه
العليـاء
وانهدَّ
سورها
|
وقــامت
بـه
فـي
الخـافقين
مـآتم
|
اصــمّ
صــماخ
الفرقــدين
نفيرهـا
|
تسلســل
عــن
بيـت
النبـوة
سـيدا
|
بــه
قضــيت
للمكرمــات
نــذورها
|
إذا
عـد
اشـياخ
الهـدى
فهو
شمسهم
|
وان
عـــدت
الاشــراف
فهوغيورهــا
|
تسامت
طريق
ابن
الرفاعي
في
الورى
|
بــه
عــزّة
واختـال
فيـه
سـريرها
|
فـوا
أسـفا
ان
يفقـد
الـدين
مثله
|
إذ
النـاس
تغلـي
بـالخلاف
قـدورها
|
تمـــالأت
الأيــام
حســب
طباعهــا
|
عليـه
واحمـى
شـفرة
الغـدر
كيرها
|
فاوسـعها
صـبراً
ومـا
ازداد
خـبرة
|
ولــن
يغلــب
الأيــام
إلا
خبيرهـا
|
هـو
العمـر
مـا
تصفو
لياليه
كلها
|
إذا
مــا
حلـت
يومـاً
تلاه
مريرهـا
|
ومـن
خُلـق
الـدنيا
امتحان
كرامها
|
ولكـن
بظـل
الصـبر
ينـدى
هجيرهـا
|
علــى
ان
ابطــال
التوكــل
مثلـه
|
ســواء
لــديهم
ســجعها
وزئيرهـا
|
ولمــا
تغــالت
واسـتطار
شـرارها
|
تـــولى
وخلاهــا
تفــور
شــرورها
|
واعــرض
عــن
زور
الأمـاني
عنـدها
|
فلا
كـانت
الـدنيا
ولا
كـان
زورهـا
|
ومـا
حـزن
ثكلـى
افقد
الدهر
فذها
|
فــأوحش
مغناهــا
واقفــر
دورهـا
|
وراحــت
ومغـداها
الاسـى
ومراحهـا
|
عشــياتها
ويــل
وليــل
بكورهــا
|
بــأعظم
مــن
حزنـي
عليـه
وإنمـا
|
يظــن
خليـا
فـي
الرجـال
صـبورها
|
جــدير
بقلــبي
ان
يــذوب
لفقـده
|
وحــق
لعينــي
ان
تفيــض
بحورهـا
|
ومـا
يـذكر
المعـروف
إلا
أخـو
وفا
|
ولا
ينكــر
النعمــاء
إلا
كفورهــا
|
ولعــت
زمـاني
فـي
مـدائحه
الـتي
|
تنـاغت
بهـا
بيـن
الأنـام
صـدورها
|
وكنــت
أصـوغ
الـدر
فيـه
تهانيـا
|
يطيــب
بعرنيــن
الكـرام
عبيرهـا
|
فويــح
فــؤادي
ان
يكـون
مراثيـاً
|
تخــط
وتمحــى
بالــدموع
سـطورها
|
كـأن
بيـوت
الشـعر
شـاطرنني
الأسى
|
فقــد
أوشـكت
تعصـى
علـي
شـطورها
|
سـرى
لجـوار
اللَـه
يرفـل
بـالتقى
|
وفــارق
دنيـا
لـم
يملـه
غرورهـا
|
فيـــا
رب
روح
بــالمراحم
روحــه
|
وزده
مـــن
الآلاء
فهـــو
جــديرها
|