أذكـر
اخـواني
عسـى
تنفـع
الـذكرى
|
وأرجـو
بهم
في
العسر
للوطن
اليُسرا
|
ومــا
هــي
إلا
همــة
مــن
كرامهـم
|
يشـقون
فـي
ليـل
الأمـاني
بها
فجرا
|
فهيـا
بنـي
الفيحـاء
للعم
وانهضوا
|
بناصـره
تسـتوجبوا
الحمـد
والشكرا
|
وغــذوا
بهــا
أبنــاءكم
لحيـاتهم
|
فمـا
عاش
ميت
الجهل
مهما
يطل
عمرا
|
اقيموا
صدور
العزم
واحتملوا
الونى
|
فكـم
راحـة
فـي
طيـه
تشـرح
الصدرا
|
وجـودوا
ببـذل
المـال
فـي
كل
صالح
|
لأوطـانكم
تجنوا
بها
الراحة
الكبرى
|
وجــدوا
لأحيــاء
العلــوم
فإنهــا
|
لبـالروح
لا
بالمـال
يجـدر
أن
تشرى
|
بهـا
تـدفع
البلوى
بها
تبلغ
المنى
|
بهـا
تـدرك
الدنيا
بها
تحرز
الأخرى
|
بهــا
ســبق
الغــرب
البلاد
بشـوطه
|
ومـن
عجـب
ان
لـم
يسـر
شرقنا
فترا
|
فــان
لــم
يقــم
أبنـاؤه
بحقـوقه
|
فمـن
ذا
الـذي
يرثي
لمقلته
العبرى
|
وهــل
قـام
مجـد
الغـرب
إلا
بـأهله
|
وقـد
قتلـوا
الأيـام
فـي
كدهم
صبرا
|
هـم
القوم
قد
جدوا
فنالوا
وأوجدوا
|
فطـالوا
وردوا
عيـن
حاسـدهم
حسـرى
|
أقــاموا
بأفعـال
البخـار
عجائبـاً
|
بهـا
ذللـوا
البحر
المطمطم
والبرا
|
وكــم
أحـدثوا
بالكهربـاء
غرائبـاً
|
فتحســب
ان
الكهربــاء
حـوت
سـحرا
|
مناطيـدهم
كـالطير
تسـبح
في
الفضا
|
تحـاول
فـي
أوج
السـماء
لهـا
وكرا
|
وأبراجهــم
فـي
الـبر
تشـمخ
رفعـة
|
كأسطولهم
في
البحر
إذ
يمخر
البحرا
|
وقـد
أحـرزوا
كـل
الصنائع
فاجتنوا
|
متاجرنــا
واسـتنزفوا
مالنـا
طـرا
|
وشـادوا
كمـا
شـاؤا
لهـا
من
مصانع
|
بهـا
استنزلوا
شم
الصعاب
لهم
قسرا
|
وبالشــركات
استســهلوا
كـل
معجـز
|
تنـوء
بـه
الأفراد
فاغتنموا
الفخرا
|
وفـي
كـل
شـيء
نحـن
فـي
حاجـة
لهم
|
ولـو
ابـرة
فيهـا
نخيـط
لنـا
سترا
|
غــدونا
نبــاهي
بالحـدود
وليتنـا
|
قفونـا
لهـم
في
بعض
ما
بلغوا
أثرا
|
بنــي
وطنـي
مـا
ذا
التكاسـل
كلـه
|
وما
عذر
من
قد
أحرز
المال
والوفرا
|
اتخشــون
فقــرا
بعــدكم
لبنيكــم
|
أعيـذكم
ان
تسـلكوا
الخطـة
البترا
|
فمـا
الفقـر
كـل
الفقـر
إلا
لمفلـسٍ
|
مـن
العلـم
مهما
كان
في
ماله
أثرى
|
ومــاذا
الـذي
يلهيكـم
عـن
صـنائع
|
تشـاد
لهـا
فـي
الثغـر
مدرسةٌ
كبرى
|
تنـالون
مـن
خيراتهـا
ريـع
مـالكم
|
ويحيـى
فقيـر
بينكـم
جـاع
واستعرى
|