يا نَجلَ أَرباب المَكارِمِ والحِجا
الأبيات 13
يـا نَجلَ أَرباب المَكارِمِ والحِجا وَمَفــاخرٍ فــي غيرِهِـم لا توجَـدُ
أنـتَ الذي حُزت المَفاخِرَ والنُهى والحلـمَ والعلـمَ الذي هُوَ مُرشِدُ
وَرَدَت إِلــيَّ رسـالةٌ مـن سـُوحِكم نظمـاً بـديعاً فـي البَلاغَةِ مُفرَدُ
تَتَضـَمَّنُ التَفنِيـدَ للخِـدنِ الـذي هــوَ فـي هَـواكُم شـَوقُهُ مُتَجَـدِّدُ
هَلا عَــذَرتُم إِذ عَــذلتُم مُغرَمـاً مــن عَــذلِكم زَفَرَاتُـهُ تَتَصـَاعَدُ
إِنِّــي وَحَقِّــكَ هـائِمٌ فـي حُبِّكـم هــذا وسـيماءُ الصـَبابةِ تَشـهَدُ
لِـمَ لا وأنـتَ سـُلالَةُ الأنصـارِ مَن نَصـَرُوا لدينِ اللَهِ فيهِ وَجاهَدُوا
مَــعَ ذا وَحُبُّهُــمُ عَلامــةُ مُـؤمنٍ بِـاللَهِ جـا ذا فـي حـديثٍ يُسنَدُ
مـازالَ قلـبي جانِحـاً لِوِصـَالِكُم أبــداً ونِيـرانُ المحبَّـةِ تُوقَـدُ
هــذا ولمَّـا مَـنَّ ربِّـي باللِقـا زالَ العَنَا وأَتى الهَنا والمَقصِدُ
لــولا مَوانـعُ دهرِنـا لَتَرَادَفَـت مِنَّــا إِليــكَ زِيــارةٌ وَتَــردُّدُ
دُم سـالماً فـي خَفـضِ عيـشٍ مُخضلٍ مَحــروسَ ذاتٍ ســوحُها لا يُفقَــدُ
ثـم الصلاةُ مع السلامِ على النَبِي والآلِ مــا نـاحَ الحمـام يُغَـرِّدُ
أبو بكر بن محمد الملا
5 قصيدة
1 ديوان

أبو بكر بن محمد بن عمر الملا الحنفي.

ولد في الأحساء، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في حجر أمه، حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين.

أخذ علوم الفقه والنحو والفرائض، وعلوم الآلات من صرف ومعان وبيان وبديع ومنطق عن عدد من كبار علماء عصره.

توفي في مكة في حجه، وحمل إلى المعلاة فدفن فيها.

له شعر جيد.

من مؤلفاته: (إتحاف النواظر بمختصر الزواجر)، (الأزهار النضرة بتلخيص كتاب التذكرة)، (منهاج السالك وشرحها).

1853م-
1270هـ-