سَرى
طَيفُ
ليلى
في
الكَرى
لِي
وقَد
بدا
|
فَحَـــنَّ
فُـــؤادي
لِلِّقــا
وتَوَاجَــدا
|
وَبِــتُّ
حليــفَ
الشــَوقِ
صـَبّاً
مُوَلَّهـاً
|
وأصــبحتُ
فـي
أسـرِ
الغَـرامِ
مُقَيَّـدا
|
وَنـارُ
الجَـوى
قـد
أُضـرِمَت
بِجَـوانِحي
|
وَهــاجَ
زَفيـري
فـي
المُنـى
وتَوَقَّـدا
|
رَمَتنـي
بِسـَهمِ
اللَحـظِ
مِن
قَوسِ
جَفنِها
|
فبــتُّ
وَبــاتَ
الطَــرفُ
مِنّـي
مُسـَهَّدا
|
عَــذُولِيَ
كُــفَّ
اللَــومَ
عَنّـي
وَخَلِّنِـي
|
إذا
لـم
تَكُـن
لِي
في
الصَبَابَةِ
مُنجِدا
|
فَلَـو
ذُقـتَ
مِـن
طَعمِ
الهَوى
ما
وَجَدتُهُ
|
لَمَـا
كُنـتَ
لِـي
بالعَـذلِ
يَوماً
مُفَنِّدا
|
وَلَـو
سـمتَ
مِنهـا
لَحـظَ
مُقلَـةِ
طَرفِها
|
لمـا
عُـدتَ
لِـي
فـي
ذا
المَلامِ
مُرَدِّدا
|
وَلَـو
ذُقـتَ
رَشـفاً
مـن
لَذِيـذِ
رُضابِها
|
لأصــبَحتَ
نَشــوَاناً
طَريحــاً
مُعَربِـدا
|
لَقَـد
فـاقَ
مِنها
الوَجهُ
وَالصَدرُ
بَهجَةً
|
بُـدُوراً
وَشَمسـاً
فـي
الضـُحاءِ
وَعَسجَدا
|
وَقَــدٌّ
وَشــَعرٌ
ثُــمَّ
مَبســَمُ
ثَغرِهــا
|
غُصــُوناً
وَلَيلاً
ثُــمَّ
عِقــداً
مُنَضــَّدا
|
جَعَلـتُ
أجُـوبُ
القُطـرَ
هَـل
مِـن
مُسَاعِدٍ
|
فَلَـم
أرَ
فـي
الأسواقِ
مَن
يَسمَعُ
النِدا
|
وطُفـــتُ
بأَقطـــارِ
البِلادِ
لَعَلَّنـــي
|
أَرى
راحِمــاً
حـالِي
فلَـم
أَرَ
مُسـعِدا
|
وَلـم
أَرَ
لـي
عـن
وَصـلِ
لَيلـى
مُسَلِّياً
|
سـِوى
الحَبرِ
مَن
قَد
حازَ
فَخراً
وَسُؤدَدا
|
عَنِيـتُ
بـه
ذا
الفَضلِ
والحِلمِ
والنُهى
|
سـَمِيَّ
الـذُرا
حـاوي
الفَخـار
مُحَّمـدا
|
فــأكرِم
بـه
مـن
نَجـلِ
شـَيخٍ
مُبـارَكٍ
|
ســـلالَةِ
أعيـــانٍ
كِــرامٍ
أَماجِــدا
|
هُـوَ
البـارِعُ
السـَامِي
عَلى
أَهلِ
عَصرِهِ
|
هُـوَ
المَنهَلُ
الصَافِي
هُوَ
العَذبُ
مَورِدا
|
هُــوَ
النَجـمُ
لِلسـَاري
بِلَيـلِ
جَهالَـةٍ
|
هُـوَ
العَلَـمُ
الهَـادِي
إلى
سُبُلِ
الهُدَى
|
هوَ
الفاضِلُ
القَرمُ
الهُمَامُ
لَدى
الوَغى
|
إِذا
حَمِيَـت
يَومـاً
هـو
الفَيـضُ
لِلنَّدى
|
فَلَـم
تَـرَ
فِيـهِ
العَيـنُ
شـَيئاً
يَشِينُهُ
|
سـِوى
أنَّـهُ
فـي
العِلمِ
قَد
صارَ
مُرشِدا
|
فــأَحيَى
بِتَــدريسِ
العُلُـومِ
دُرُوسـَها
|
وأَمسـى
لَـدى
التَقريـرِ
فيهـا
مُسَدَّدا
|
وَصـَارَ
بـه
فـي
الفِقـهِ
مَـذهَبُ
مَالِـكٍ
|
جَديــداً
وَقَـد
أَضـحى
قَـديماً
مُزَهِّـدا
|
أَيــا
حَـبرَ
عِلـمٍ
يـا
هِدَايَـةَ
سـَالِكٍ
|
وَخَيــرَ
إِمـامٍ
فـي
الخَلِيقَـةِ
يُقتَـدى
|
وَيـا
مَـن
سـَما
أعلـى
المَفَاخِرِ
رُتبَةً
|
وَمَـن
هُـوَ
أَضـحى
فـي
الأَنـامِ
مُجَـدِّدا
|
إِلــيَّ
أَتــى
مِنكُــم
نَســِيجُ
فَرِيـدَةٍ
|
مِـنَ
النَظـمِ
قَـد
فاقَت
جُمَاناً
وَعَسجَدا
|
وَوَشـــَّيتُهُ
وَالفِكـــرُ
مِنِّــي
شــاغِلٌ
|
وَقَلـبي
وَقَـد
أَضـحَى
مِـنَ
الهَمِّ
جَلمَدَا
|
فَسـَامِح
لِمَـا
قَـد
صَارَ
فيهِ
مِنَ
الخَطَا
|
وَأَســبِل
عَلَيـهِ
ذَيـلَ
سـِترِكَ
إِن
بَـدا
|
وَدُم
ســالِماً
مــا
لاحَ
بــارِقُ
مُزنَـةٍ
|
وَنَــاحَ
حَمَــامٌ
فَــوقَ
غُصــنٍ
مُغَـرِّدَا
|
وَمَـا
هَـبَّ
مِـن
تِلقَـاءِ
نَجـدٍ
نَسـِيمُها
|
وَسـَارَ
رِكـابُ
الظعنِ
شَوقاً
إِلى
الحُدَا
|