الحمدُ لِلّه الذي قد فَقَّها
الأبيات 16
الحمــدُ لِلّــه الــذي قــد فَقَّهـا في الدِينِ خيرَ الخلقِ من أُلي النُهى
أحمَــــدُهُ إذ مَــــنَّ بــــالإِكرامِ بِنعمــــةِ الإِيمــــانِ والإِســــلامِ
ثـــم الصــلاةُ والســلامُ النَــامِي علـــى النـــبيِّ ســـيِّد الأنـــامِ
محمَّــــدِ المبعــــوثِ بالـــدَلائِل وآلِـــــهِ وصـــــحبِهِ الأفاضــــلِ
وبعــدُ فــالعلمُ رفيــعُ الرُتبَــةِ وأهلُــهُ الأعلــونَ فــي المنزلــةِ
لا ســـيَّما الفقـــهُ فـــإنَّ منــهُ مـــا لا غِنــى لكــلِّ شــخصٍ عنــهُ
وهـــذه أرجـــوزةٌ فيـــهِ عَلـــى مــذهَبِ مَــن قــد حـازَ فضـلاً وعُلا
أَبـــي حَنيفــةَ الإمــامِ الكامــلِ ضــــمَّنتُها جــــواهرَ المســـائلِ
ملخِّصـــاً لمـــا تعـــمُّ البلــوى منتخبـــاً لمــا عليــهِ الفتــوى
مختَصــراً نظــمَ الســراجِ الفاضـلِ نجــلِ علــيٍّ بــن موسـى الهـامِلِي
حــذفت منــهُ مــا يكــونُ نـادراً وأكــــــثر الخلافِ والمكَـــــرَّرا
لِمــا رأيــتُ مــن قصــورِ الهمِّـةِ عــن ذكــرِ مــا يــورثُ للســَآمَةِ
وربّمـــا غيَّـــرتُ بعـــضَ اللَفــظِ بمــا هُــوَ الأحســَنُ عنــدَ الحفـظِ
أو زِدتُ فـــي أثنائِهــا مســائلا مُهِمَّـــةً عـــن ذكرِهــا قــد غفلا
ســـــــمَّيتُها بتحفــــــةِ الطُلابِ واللَــه يهــدينا إِلــى الصــَوابِ
أســــــألهُ التَوفيــــــقَ لِلإِخلاصِ فيهــــا مَـــعَ العِصـــمَةِ والخَلاصِ
أبو بكر بن محمد الملا
5 قصيدة
1 ديوان

أبو بكر بن محمد بن عمر الملا الحنفي.

ولد في الأحساء، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في حجر أمه، حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين.

أخذ علوم الفقه والنحو والفرائض، وعلوم الآلات من صرف ومعان وبيان وبديع ومنطق عن عدد من كبار علماء عصره.

توفي في مكة في حجه، وحمل إلى المعلاة فدفن فيها.

له شعر جيد.

من مؤلفاته: (إتحاف النواظر بمختصر الزواجر)، (الأزهار النضرة بتلخيص كتاب التذكرة)، (منهاج السالك وشرحها).

1853م-
1270هـ-