الأبيات 17
إِلـى كـم فُـؤادِي في هَواكَ عميدُ وأيسـرُ مـا ألقـاهُ مِنـكَ صـدودُ
أَيحسـُنُ أَن تُمسـِي بوصـلِكَ باخلاً علــيَّ وَجَفنِــي بالـدُّموعِ يَجُـودُ
ضـَنيتُ أسىً والحبُّ يُضني وَليسَ لِي دَواءٌ سـِوى طيـبِ الوصـالِ يُفيـدُ
فعُـدنِي فـدتكَ النَّفـسُ فَضلاً ومِنَّةً وإِلّا فَمُــر طيـفَ الخَيـالِ يعـودُ
فكيفَ يعودُ الطَّيفُ جَفناً علَيهِ من ســُهادٍ رقيــبٌ لا يــزالُ عتيـدُ
لِـيَ اللَّه مِن نارِ اشتياقٍ ولوعةٍ لهـا بيـن لَحمِـي والعِظامِ وَقُودُ
ومِـن زَفَـراتٍ قـد تَزايـدَ حرُّهـا لهُـنَّ نُـزولٌ فـي الحشـا وصـعودُ
أُمَضـِّي نهـارِي بالصَّبابَةِ والجَوى وأَســهَرُ لَيلــي والأنـامُ رَقـودُ
خليلـيَّ كُفّـا عَـن مَلامِـي وأَسعِدا ولا تَعــذِلاني فــالفِراقُ شــَديدُ
أَلا يـا لَقـومي لافتتـانِي بشادنٍ ســبانِيَ مِنــهُ مُقلتــانِ وجِيـدُ
لـهُ خُلُـقٌ كـالرَّوضِ باكرَهُ الحيا ولحــظٌ لحبّــاتِ القُلـوب يَصـيدُ
وخَصـرٌ كجسـمِي قد شكا ثِقلَ رِدفِه وثَغـرٌ نَفيـسُ الـدُّرِّ فيـهِ نَضـِيدُ
سـَقَى دارَهُ غَيـثٌ حَكـى كـفَّ أحمدٍ إِذا نَزلَــت يومـاً عليـهِ وُفـودُ
فـتىً فـاقَ أَبناءَ الزَّمانِ سماحةً وفضـــلاً ونُبلاً والأنــامُ شــُهُودُ
أَديــبٌ أريــبٌ أَريَحِــيٌّ مهــذَّبٌ حـوَى قصـبَاتِ السـَّبقِ وهـوَ وليدُ
زكــيٌّ ذكــيٌّ أَلمعـيٌّ أَخُـو تُقـىً كَريــمُ المَسـاعِي فعلُـه لَحَمِيـدُ
أَبِــيٌّ جَــرِيٌّ لا يُــرامُ جَنَــابُه شــريفٌ عزيــزٌ لا يُضــامُ مَجِيـدُ

عبد العزيز بن عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك.

ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته وأهله مولعاً بالعلم والأدب ومكارم الأخلاق.

قرأ القرآن والفقه والحديث والتفسير، وأخذ النحو وعلوم العربية.

كانت حصيلته الشعرية كبيرة، حيث كان يهبط عليه الشعر متى أراد.

وقد تنقل بين البحرين وعمان والهند.

1924م-
1343هـ-

قصائد أخرى لعبد العزيز بن عبد اللطيف آل مبارك