الأبيات 7
إن ارخصتني الحادثات فإنّ لي فضـلاً علـى رغـم الأعادي غالي
أو تعتورني النائبات فإن لي قلبـا صـبوراً في لقا الأهوال
لا يفـرح الحسـّاد ان مطـالبي رجعــت إلــيّ بخيبـة الآمـال
أو أنني اصبحت حقّا فاقد الا خــوان والأوطــان والأمــوال
فالـدهر ذو غيـر وليس بثابت ودوام حـال مـن محـالِ محـال
فاصبر على مضض الخطوب شهامة فـالطود يحقـر نطحـة الأوعال
فلعـلّ مـن عقـد الأمور يحلّها ببلــوغ أوطــارٍ وحسـن مـآل

نصر الله بن فتح الله بن بشارة الطرابلسي الحلبي.

شاعر فحل، أديب فاضل، محب للعلوم ولدرس اللغات، ولد في حلب من أبوين كاثوليكيين من أعيان الشهباء، امتازا بالفضل والفضيلة.

درس مبادئ العلوم على أدباء مدينته فأتقنها في وقت قصير، ثم تفرغ للدروس البيانية والآداب فحفظ شيئاً كثيراً من أشعار العرب ونوادرهم وأخبارهم.

درس اللغتين الفارسية والتركية وكان له بهما شعر جيد. رحل إلى مصر فاراً بدينه بعد ما لقيه من الاضطهاد في بلده. عاش الطرابلسي في مصر إلى أواسط القرن التاسع عشر.

له قصائد كثيرة اغتالت أكثرها يد الضياع.

1840م-
1256هـ-

قصائد أخرى لنصر الله الطرابلسي الحلبي