الأبيات 9
فــؤاد لأعـراض الحـبيب تصـدعا وقلـب لترحـال الطـبيب توجّعـا
فيـا من حفظت العهد فيه وضيّعا مـتى نلتقـي حـتى أقول وتسمعا
لقـد كـاد حبل الود أن يتقطّعا
جعلـت هوى الأحباب دأبى وديدني وقلـبي مـن فرط المحبة قد فني
ذهبـت غرامـاً من هواهم وليتني فـاذكر أيـام الحمـى ثم انثني
علـى كبـدي مـن خشـية يتصـدّعا
لـي اللَـه مـن حـب محـب ووالع صـبور علـى الأحبـاب ليس بطامع
فيا قلبي المحزون مت موت طائع فليسـت عشـيّات الحمـى برواجـع
إليـك ولكـن خـل عينيـك تدمعا

نصر الله بن فتح الله بن بشارة الطرابلسي الحلبي.

شاعر فحل، أديب فاضل، محب للعلوم ولدرس اللغات، ولد في حلب من أبوين كاثوليكيين من أعيان الشهباء، امتازا بالفضل والفضيلة.

درس مبادئ العلوم على أدباء مدينته فأتقنها في وقت قصير، ثم تفرغ للدروس البيانية والآداب فحفظ شيئاً كثيراً من أشعار العرب ونوادرهم وأخبارهم.

درس اللغتين الفارسية والتركية وكان له بهما شعر جيد. رحل إلى مصر فاراً بدينه بعد ما لقيه من الاضطهاد في بلده. عاش الطرابلسي في مصر إلى أواسط القرن التاسع عشر.

له قصائد كثيرة اغتالت أكثرها يد الضياع.

1840م-
1256هـ-

قصائد أخرى لنصر الله الطرابلسي الحلبي