إن
البنـاء
دليـل
قـدر
الباني
|
وجمــاله
للمــرء
ذكــرٌ
ثـاني
|
ودليـل
حسـن
العقـل
ما
يختاره
|
وبــذاك
تعــرف
قيمـة
الإنسـان
|
ونتيجــة
الأفعـال
فـي
آثارهـا
|
وجلالــة
الأخطـار
فـي
البينـان
|
ومحاسـن
الآثـار
توضـح
مـا
خفي
|
مـن
فضـل
موجـدها
مـدى
الأزمان
|
وإذا
أردت
لصـدق
قـولي
شـاهدا
|
كيمــا
يكـون
بأوضـح
البرهـان
|
فـاعطف
بمنعطـف
الجزيـرة
بكرة
|
تلـق
الأمـان
بهـا
ونيـل
أماني
|
وخـذ
الجـواري
المنشآت
صوابحا
|
فهـي
الـتي
انحـت
مـن
الطوفان
|
وهـي
الوليّة
حيث
فوق
الماء
تم
|
شــي
غيـر
مـا
مبلولـة
الأردان
|
واركـب
فباسم
اللَه
مجراها
ومر
|
ســاها
بطيـب
اليمـن
والإيمـان
|
حــتى
إذا
لاحــت
لعينـك
أربـع
|
مأهولـــة
ومنـــازل
ومغــاني
|
ورأيـت
مـا
دهـش
العقـول
أقله
|
مــن
كــل
قصـر
شـامخ
الأركـان
|
أيـوان
كسـرى
والخورنـق
دونـه
|
والقصـر
ذو
الشـرفات
من
عدنان
|
فاحلـل
بروضـتها
الأريضـة
انها
|
أنــس
الحزيــن
وسـلوة
الثكلان
|
واستنشـق
الأرواح
مـن
أدواحهـا
|
فهــي
الشـفاء
لكـل
صـب
عـاني
|
لا
تنعتــنّ
صــفاتها
وصــفاءها
|
إلّا
بقــول
الفاضــل
الهمـذاني
|
لا
تســمع
الآذان
فــي
جنباتهـا
|
إلّا
ترنـــم
ألســـن
العيــدان
|
فحياضــها
ورياضــها
وغياضـها
|
ســلّت
غريــب
الأهــل
والأوطـان
|
قــد
رنّمــت
أطيارهـا
وتـدبّجت
|
أزهارهـــا
بمجــانس
الألــوان
|
مــن
أزرق
صــاف
واصـفر
فـاقع
|
أو
أبيــض
يقــق
واحمـر
قـاني
|
وتــدفّقت
أنهارهــا
وتمــايلت
|
أشــجارها
كمعــاطف
النشــوان
|
هـي
جنّـة
المأوى
فإن
قبلوك
يا
|
بشـراك
إذ
قـد
فـزت
بالرضـوان
|
يـا
مـن
يقـايس
غيرها
بجمالها
|
بيننـا
المقيـاس
فـي
الميـدان
|
يا
حبذا
في
النيل
منهلها
الذي
|
فـي
الحسـن
أضـحى
مفرد
الأقران
|
فهناك
أُنسي
لا
العذيب
ولا
النقا
|
ومعاهـدي
لا
السـفح
مـن
نعمـان
|
تحييـى
الجنان
جنانه
وتزيل
عن
|
قلــب
الحزيـن
عوامـل
الأحـزان
|
ويمــر
رقـراق
النسـيم
معطـرا
|
أرجـــاءه
بتعـــانق
الأغصــان
|
وجــداول
تنسـاب
فـي
حافاتهـا
|
معوجّـــة
اللفتــات
بالاتقــان
|
وحـــدائق
متقـــابلات
اخجلــت
|
أوضـــاعهن
فلاســـف
اليونــان
|
فهنـاك
تنظـر
مـن
عنيـت
مديحه
|
أعنـي
بـه
الشهم
الجليل
الشان
|
تلقــاه
مـن
دون
السـؤال
لأنـه
|
نـادي
الوفـود
ومنـزل
الضيفان
|
حيـث
المـروءة
والفتوة
والوفا
|
بــل
مجمـع
البحريـن
يلتقيـان
|
لكــنّ
بينهمـا
التفـاوت
واضـح
|
شــتّان
هــل
يتقـايس
البحـران
|
فالنيــل
يـأتي
كـل
عـام
مـرّة
|
وعبــاب
جــودك
دائم
الفيضـان
|
يـا
أيهـا
المولى
الذي
أوصافه
|
عـن
وصـف
خيـر
البعض
كل
لساني
|
أنـت
العزيز
بمصرنا
بل
أنت
مع
|
جـز
عصـرنا
بـل
فخـر
كـل
أوان
|
أنـت
الـذي
مدحتك
ألسنة
الورى
|
بمحبّـــة
فـــي
الســر
والإعلان
|
أنـت
المجيـد
ومـا
لمجـدك
أول
|
أنـت
الفريـد
ومـا
لفضلك
ثاني
|
لـولا
عزائمـك
الشـهيرة
لاغتـدت
|
منــا
الأسـود
فـرائس
الضـبعان
|
انسـان
عين
العين
نبراس
الورى
|
وســـواكم
عيـــن
بلا
انســـان
|
هنئت
بـالبيت
الـذي
قـد
شـدته
|
ولـك
الهنـا
والسـعد
مقترنـان
|
لمـا
حللـت
بـه
ازدهـاه
ترفّـع
|
بوجـــودكم
وعلا
علــى
كيــوان
|
فعبيــد
فضــلك
أرخـوه
لطيبـه
|
قصــرٌ
ســما
بســعادة
السـكّان
|