بِبيضِ السُّيوفِ وسُمرِ العَوَال
الأبيات 28
بِـبيضِ السـُّيوفِ وسـُمرِ العَوَال تُوطِّــدُ أركــانَ أُسٍّ المَعَــال
يــرى الخاِئِضــُونَ لغمرَتِهَــا دِمَـاءَ الجُـرُوحِ كبِنـتِ الدّوَال
وَعِــــتيَرِ مُعتَـــركٍ قـــائِمٍ خلُوقـاً ومِسـكا ودُهـنَ العَوَال
ألَــــدُّ مُعَانَقَـــةٍ عِنـــدَهُم مُعَانقَـة القِـرنِ عنـدَ النَّزال
وأفضـــلُ ألعُوبَـــةٍ بَينَهُــم تَرَاشـُقُهُم فـي الوَغَى بالنِّبال
فـــإن يَتَمَـــنَّ أخــو خــوَرٍ مُنَادَمَــةَ الشـَّربِ تحـتَ الظِّلاَل
تمنَّـوا منادمـةَ الحرب فِي ال هَــوَاجِرِ بَيـنَ شـِدادِ الرجـال
إذا الرُّعــبُ خــامَ بِـهِ فَـزِعٌ أذَابُـوا الحَدِيـدَ بحَرِّ المِصال
يزيــدُونَ فــي حَربِهِــم مِـرَّةً إذَا مَا تمَادى اللِّقَا واستَطَال
هُـمُ مَـا هُـمُ جُنـدُ سـيِّدَنا ال أمِيــرِ مُبيــدِ فِئَاتِ الضــَّلال
إمـامُ الهـدى وسـِيَاجُ الحِمـى وربُّ الحُســامِ وإلـفُ العَـوال
إغــاثُ الأنـامِ وضـَيمُ العـدوِّ يُنَتِّــفُ عُتنُــونَهُم والســِّبَال
لـوى بـالبلاَدِ ومَـالَ العبـادُ بحــــرِّ الجِلادِ ورَأي وَمَـــال
فعَـــاثَ عُتُــوّاً عظيمــا فلا يَزِيـــدُ ســـِوَى جَفــوَةٍ ودَلال
ففِــي كُــلِّ يَــومٍ لَـهُ طَفـرَةً وفتـــكٌ بمَعمَعَــةٍ واغتِيَــال
تُبحبِـــحُ هــذي البلادُ بمــا لــهُ مـن جُنـودٍ ومكـرٍ مُـذال
تمكَّــنَ فــي النَّـاسِ أجمعِهِـم فيَعـرِكُ غَـركَ الرّحَـى للثَّقَـال
وأصــبَحَ ســُكَّانُهَا فِـي ذُهُـولٍ كـأن لـم يَكُن بَينَهُم من رِجَال
وَقـــدِ اســتُبِيحَت بَســَائِطُهُم ودَبَّ العَــدُوُّ لِصــَوبِ الجِبَـال
هُنَـاكَ بَـدَا مِنكُمُ يا بَنِي الر رَســـُولِ مُداغَســَةٌ والنِّــزَال
تُمَاســُّونَ أهـلَ الصـَّلِيبِ كمَـا تُغَـــادُونَهُم بالظُّبَــا والإلاَل
فَــردَّ إلــى نَحرِهِــم كَيـدَهُم بحَــربٍ زَبُــونٍ وَكَيــدٍ مِطـال
وجُنــدٍ قــويٍّ وبَــأسٍ شــَدِيدٍ ورَأيٍ مُطَــاعٍ ونَســجِ احتِيَـال
وأَسَّ الحُـــرُوبَ عَلَـــى حُــدَعٍ تَصــِيدُ الأُسـُودَ بحَـوكِ السـِّلال
فَطُهِّـــرَتِ الأرضُ مِــن رِجســِهِم بعَـزمِ بَنِـي المُصـطَفَى خيرِ آل
فنِلنَــا الأمَـانَ علَـى دِينِنَـا وأبنَائِنَــا وَخُــدُورِ العِيَـال
جُزِيتُـم بَنِـي المصـطفى بالَّتِي يُجَـازَى بِهَـا مَن يُقيمُ المُمَال
فَلاَ زِلتُـــمُ فِـــي ذُرى عِــزَّةٍ تصــــُونُ مهَـــابَتَكُم وَالجَلاَل
محمد بن علي الهوزالي
13 قصيدة
1 ديوان

أبو عبد الله محمد بن علي الهوزالي.

يعرف بالنابغة الهوزالي.

شاعر الدولة الفقيه الجليل البليغ.

له شعر في مدح السلطان أحمد المنصور ووصف انتصاراته، كما أن له مولديات كان ينشدها في المولد النبوي الشريف.

1603م-
1012هـ-