ترَدَّى أذىً من سُقمِكَ البرُّ والبحرُ
الأبيات 10
تـرَدَّى أذىً مـن سـُقمِكَ البرُّ والبحرُ وضـجَّت لشـكوى جِسـمِكَ الشمسُ والبدرُ
وبـات الهُـدى خوفـاً عليـك مُسـَهَّداً وأصـبَحَ مذعورَ الفؤادِ النَّدى الغمرُ
فلمَّــا أعــاد اللـهُ صـِحَّتَك الـتي أفـاقَ بِهَـا مـن غَمِّه البدوُ والحَضرُ
تـراءت لنـا الـدُّنيا بزينةِ حُسنِها وَعَــادَ إلَـى أيَّامِهَـا ذَلِـكَ البِشـرُ
وصــَارَ بِـك الإسـلام فـي كـلِّ بَلـدَةٍ يُهَنَّـا ويَـدعُو أن يَطُـولَ لَـكَ العُمرُ
وصـَحَّت لنـا الآمَـالُ بَعـدَ اعتِلاَلِهـا وعَـادَت إلـى الإينَاعِ أغصُنُهَا النُّضرُ
ولاَ غـروَ أن خـافت عَلَـى سُمُطِ الندى إذا اغبَـرَّ وَجهُ الأرضِ واحتَبَسَ القَطرُ
بسـَيفِ أبـي العبَّـاس أنقَت عِجَافُهَا قَـدِيماً فخـافَت أن يُعَاوِدَهَـا الضـُّرُّ
لئِن جُـدِّلَت بِيـضُ المعـالي فقَد غَدت نشَاوَى الظُّبَاةُ البِيضُ واللُّدُنُ السُّمرُ
بَقِيـتَ لِهـذا الـدِّينِ تحمِـي ذِمَـارَهُ ويَحمِيـك رَبُّ العـرشِ مَـا بَقِيَ الدَّهرُ
محمد بن علي الهوزالي
13 قصيدة
1 ديوان

أبو عبد الله محمد بن علي الهوزالي.

يعرف بالنابغة الهوزالي.

شاعر الدولة الفقيه الجليل البليغ.

له شعر في مدح السلطان أحمد المنصور ووصف انتصاراته، كما أن له مولديات كان ينشدها في المولد النبوي الشريف.

1603م-
1012هـ-