يا بن الأكارم والغطارفة الألى
الأبيات 22
يـا بن الأكارم والغطارفة الألى والمجـد والشـرف الرفيع الأقدم
أنـت المقـدم عنـد كـل عظيمـةٍ وإليـك أبكـار المعـاني نتمـي
لـك صـهوة المجد التي لا ترتقي بــالفكر نفــاذاً ولا بالســلم
حلقـت فـي أفـق المعالي سابقاً وكبــا عــدوك لليـدين وللفـم
عــزم كمصــقول الغـرار وهمـة عليـاء تهـزأ فـي منـاط الأنجم
أخلاق أحمــد والصــي المرتضـى أوتيتهــا طمعــاً بغيـر تعلـم
رأي يريـك الغيـب فـي جنبـاته كالصبح يطلع في السرار الأرقتم
ومــواهب كــالبحر عـب عبـابه متــدفقاً أو كالغمـام المـرزم
قلـــمٌ بكفــك صــامتٌ متكلــم فـي مثـل آيـات الكتاب المحكم
كالصــل أطـرق راعشـاً ولعـابه كالشـهد ممزوجـاً بطعـم العلقم
كــم خطبـة غـرا وموقـف حكمـةٍ لـك فـي القلـوب نوافذٌ كالأسهم
يعنـو اللـبيب لها ويمضي حاسد فــي مهجــةٍ حـرى وأنـفٌ مرغـم
هـذي الشـريعة سـلمتك قيادهـا فـارفق علـى ضـعف بهـا وترحـم
كـم رامهـا المتشـدقون سـفاهةً خبـط الغـبي سـرى بليـل مظلـم
ونهضـت مضـطلعاً بهـا وفلجتهـم وقطعــت شقشــقة الألـد الأخصـم
هـي رحمـة اللَـه التي لا تشتري بكتابـة العلمـاء ولا بالـدرهم
كـم يـدعيها فـي البريـة واحدٌ مــا نــال إلا رؤيـة المتحلـم
ولــرب مشـهور بألسـنة الـورى واللَــه يعلـم أنـه لـم يعلـم
يقتــاد أمــة أحمــد فيضـلها ويصـد عـن سـنن النـبي الأكمـر
ولــرب مغمــور يــبيت وعلمـه كـالبحر تطفـح ضفتاه إلى الفم
متبتلاً للَــه فــي غسـق الـدجى والشـوق يقـدح كالزناد المضرم
يرضــى ويغضــب للإلــه وغيـره يرضـى ويغضـب للـدنا والـدرهم
عبد الكريم الزين
20 قصيدة
1 ديوان

عبد الكريم بن محمد أبو خليل بن سليمان بن علي بن زين الأصفر الخزرجي الشهير بالزين.

عالم كبير وأديب شهير، وشاعر مطبوع.

ولد في جبع ونشأ فيها على والده وعلى مجموعة من العلماء الذين كانوا يتوافدون عليها، ثم هاجر إلى النجف وبقي فيها عشرين عاماً، فأخذ على كبار علمائها، ثم عاد إلى مسقط رأسه وبقي فيها إلى أن توفي.

كان شعره عربي الأسلوب، عراقي اللهجة، نجفي الإيقاع.

له ديوان شعر، وعدة مؤلفات في الطب والفقه، ومراسلات نثرية جيدة.

1941م-
1360هـ-