حننــت
فأشـجتني
علـى
البعـد
حنـة
|
يصــعدوا
داعــي
الهــوى
ويثيرهـا
|
إلـى
النجـف
الأعلـى
ومـا
ضـمّ
سوره
|
وكثبــان
رمـل
فـاح
نشـراً
عبيرهـا
|
ومـاد
كـرت
نفسـي
مـع
الصـحب
وقفة
|
بواديـــك
إلا
واستشـــاط
زفيرهــا
|
هـو
الحـب
والنفـس
الألـوف
فان
تجد
|
أخــا
صـبوة
فـالحب
منهـا
أميرهـا
|
تجلـى
علـى
عـرش
مـن
النفس
واستوى
|
فــذل
لــه
وهــو
الجمـوح
قـديرها
|
لـه
النهـي
والأمـر
المطـاع
كلاهمـا
|
ومنــه
تقاهــا
لــو
درت
وفجورهـا
|
جنـــود
وأعـــوان
مثلــن
ببــابه
|
فيرســلها
طــوراً
وطــوراً
يجيرهـا
|
فــان
هلكــت
تهلــك
عليـه
وربمـا
|
تكـون
حيـاة
النفـس
فيمـا
يضـيرها
|
أعـاذلتي
مـا
أعـذب
الحـب
والهـوى
|
وهــل
يعــرف
اللــذات
إلا
سـميرها
|
وراءك
عنــي
فاتــك
القصــد
إنمـا
|
يهيــج
كــبيرات
الأمــور
صــغيرها
|
إذا
مـا
تجلـى
القصد
للمرء
لم
يكن
|
ليثنيــه
منهــا
لومهــا
ونكيرهـا
|
بلــوت
بنــي
الأيـام
حـتى
خبرتهـا
|
وهــل
يعــرف
الأيــام
إلا
خبيرهــا
|
تقــر
علــى
خسـف
لمـن
عـزّ
جانبـاً
|
وان
تكــن
الأخــرى
بهــر
هريرهــا
|
إذا
أحكمــت
عقــداً
ثنتهـا
لنقضـه
|
يــد
لـم
يكـن
لِلّـه
يلـوى
مريرهـا
|
دع
الرنـق
ورداً
واقصـد
الصفو
إنما
|
يســوغ
لــرّواد
الــورود
نميرهــا
|
فمـــا
رنـــق
الأخلاق
إلا
قـــذورها
|
ولا
راق
فــي
الأمــواه
إلا
طهورهــا
|
ســــلاف
دنـــان
نحتســـيها
تعللا
|
وليــس
لــدينا
كأســها
ومريرهــا
|
فســكر
ولا
خمــر
ولكنمــا
الهــوى
|
يســـكعها
فــي
وهــده
لا
تثيرهــا
|
أمختبطــــاً
والليـــل
داج
ألا
أرح
|
قلاصـــك
لا
يــأتي
عليــه
مســيرها
|
فمــا
الليـل
والبيـداء
إلا
مجاهـل
|
تضـــلّ
بـــه
عقبانهــا
ونســورها
|
إلى
العلم
في
كوفان
يا
ناق
فاجنحي
|
مخافــة
أن
تــأتي
عليهـا
فريرهـا
|
تعــاميت
عــن
نهـج
الهـداة
فهـذه
|
بكوفــان
أنــوار
لمــن
يسـتنيرها
|
وللمنهــج
العصـري
تنحيـن
حـدابها
|
اليــه
انتســاباً
جهلهـا
وغرورهـا
|
اذا
قيــل
عصــري
ولا
شــيء
عنـدها
|
ســـوى
هــذه
مــا
يعــدّ
فخورهــا
|
تــتيه
علــى
الأفلاك
قــدراً
ورفعـة
|
وينحــط
عنهــا
قطبهــا
وأثيرهــا
|
رأت
ان
عيــن
العصـر
عيـن
حياتهـا
|
فكـــان
لهــا
إدلاجهــا
وبكورهــا
|
أأبناءهــا
والفــرع
يتبــع
أصـله
|
ومنكــم
وفيكــم
ظلهــا
وحرورهــا
|
رويـداً
فليـس
السـبق
للعصـر
والذي
|
لـه
السـبق
يعـزي
فضـلها
لا
عصورها
|
أأبناءهــا
اليــوم
قــرّ
وفـي
غـدٍ
|
سيغشــاك
ممــا
تكســبين
ســعيرها
|
ومــا
ســود
التأريــخ
إلا
صــحائف
|
أضـــلهم
مـــا
ســـطرته
ســطورها
|
لقـد
أودعـوا
ما
أودعوا
في
متونها
|
وأكــبر
منــه
مــا
تجــن
صـدورها
|
أرادوا
بــه
اخطـاء
امثلـة
الهـدى
|
ومنـــه
تحلــى
نورهــا
وظهورهــا
|
إلـى
السـيف
أشـكو
عصـبة
لا
يثيرها
|
مــن
النــوم
إلا
كأســها
وخمورهـا
|
أعــن
ردة
يـا
عصـبة
السـوء
مزقـت
|
حجــاب
نســاكم
واســتبيح
سـفورها
|
وعــن
تــرة
هــذا
التظـاهر
منكـم
|
علــى
حرمــات
اللَـه
وهـو
ظهيرهـا
|
ركنتـم
إلـى
الأعصـار
تحيـون
ذكرها
|
ستمضــي
بكــم
أيامهــا
وشــهورها
|
ظننتــم
بـأن
العصـر
لا
شـيء
بعـده
|
فشــيدت
ولكــن
للبقــاء
قصــورها
|
وان
فنــاء
المــرء
عيــن
حيــاته
|
لقــد
ضــل
عنهـا
رشـدها
وشـعورها
|
لقــد
أوضــعت
فـي
جهلهـا
وتعمهـت
|
علــى
غمــة
يهــا
يحــار
بصـيرها
|
قفــي
لاتورطـك
فـي
جهلهـا
واحبسـي
|
علـى
العلـم
نفسـاً
أطلقتها
شرورها
|
فمــا
العلـم
إلا
نقطـه
رمـزت
إلـى
|
مفاتيــح
غيــب
حجبتهــا
ســتورها
|
وفيهـا
انطـوى
مـا
كان
أو
هو
كائن
|
فـــآل
اليهــا
حشــرها
ونشــورها
|
تنزلــت
الأكــوان
عنهــا
فأشــرقت
|
شــموس
ســناها
واستضــاء
منيرهـا
|
تجلــى
لهـا
نـور
مـن
الحـق
قـاهر
|
يصـــرفها
فـــي
حكمــه
ويــديرها
|
أفــاض
عليهــا
مــن
شـآبيب
جـوده
|
وجــوداً
بــه
نعماؤهــا
وحبورهــا
|
جحــدتم
مجــاري
فيضـها
عـن
ضـلالة
|
وهــل
يجحــد
النعمـاء
إلا
كفورهـا
|
شـنأتم
علـى
التوحيـد
غارات
بغيكم
|
لقـد
تـاه
فـي
غلـوائه
مـن
يغيرها
|
ألفتـم
مسـاوي
الفحـش
لا
تنكرونهـا
|
وهــل
ينكــر
الفحشـاء
إلا
غيورهـا
|
فلا
غيــرة
يــأوي
لهــا
ذو
نجابـة
|
لـــديكم
ولا
ذو
نهيــة
يستشــيرها
|
عبــدتم
تماثيــل
الحيــاة
فضـارع
|
لــديها
ومجبــور
عليــه
كســيرها
|
معــالم
ديــن
أحكمتهــا
أصــولكم
|
اليكــم
تنـاهت
واسـتقامت
امورهـا
|
أقـاموا
عمـاد
الـدين
فـي
مستقرها
|
بأســيافهم
والحـرب
تغلـي
قـدورها
|
هــم
ركبــوا
الأخطـار
حـتى
توطـدت
|
وهــل
يركــب
الأخطــار
إلا
خطيرهـا
|
فهـــذي
حنيــن
والنظيــر
وخيــبر
|
وهـــذي
قريــش
عيرهــا
ونفيرهــا
|
وهــذي
وهـذي
فاسـألوها
فلـم
يكـن
|
ليخفــى
عليكــم
بــدرها
وغـديرها
|
بنفســي
إذ
قــام
النــبي
مبلغــاً
|
عـن
اللَـه
والرمضـاء
يغلـي
هجيرها
|
مواقــف
فتـح
حـالف
النصـر
سـيفها
|
وكيــف
ومنهـا
ذو
الفقـار
نصـيرها
|
أيخفــى
وهــل
تخفـى
مضـاهر
قـدرة
|
علــى
أميــر
المــؤمنين
أميرهــا
|
هــم
بـوؤكم
مقعـد
الصـدق
والظبـا
|
تجــن
إلــى
هـام
الكمـاة
ذكورهـا
|
نكوصـاً
علـى
الأعقـاب
تبغـون
ثلهـا
|
ومنكــم
وفيكــم
عرشــها
وسـريرها
|
ثـبي
يـا
رجـال
المـوت
وثبـة
ثائر
|
يــرى
غمــرات
المـوت
ثـم
يزورهـا
|
فهـــذي
فلســطين
وآثــار
دينكــم
|
علـي
الرغـم
منـك
تسـتباح
ثغورهـا
|
لقــد
صـك
سـمع
المشـرقين
نـداؤها
|
وقــد
هتكـت
منهـا
عليهـا
خـدورها
|
وقـد
أطلقـوا
فيهـا
قنابـل
حقـدهم
|
ولــم
ينههــا
وجــدانها
وضـميرها
|
سـل
المسـجد
الأقصـى
وسـاحات
قدسـه
|
ومحرابــه
هــل
قـام
فيـه
بشـيرها
|
وهــل
مــن
أذان
فـوق
منـبر
سـاحة
|
مـن
النـذر
اللسـن
الهـداة
نذيرها
|
وســل
أنبيــاء
اللَـه
فـي
حجراتـه
|
بمـن
حـنّ
فيهـا
هـل
تـزار
قبورهـا
|
أم
انطمســــت
أعلامـــه
وتغيـــرت
|
وشـــرد
عنهــا
كهفهــا
ومجيرهــا
|
فعـاثت
بـه
أيـدي
الطغـاة
فزلزلـت
|
معابــــده
بمباتهـــا
وســـعيرها
|
مناطيــد
حقــد
حلقــت
فـي
سـمائه
|
تجلـــى
ولكــن
للخســوف
بــدورها
|
مـتى
يـا
كمـاة
الحـرب
تعلين
راية
|
تظللهــــا
عقبانهـــا
ونســـورها
|
بهـا
النصـر
معسـوب
إذا
ما
تراقلت
|
وأوردهــا
خــوض
المنايـا
هصـورها
|
رضـيتم
وأنتـم
قـادة
الحرب
أن
ترى
|
شــقيقتكم
بالــدم
تــدمى
نحورهـا
|
تنـــوح
علــى
آثارهــا
وقــديمها
|
فترحمهــــا
آكامهـــا
ووعورهـــا
|
لئن
شـــردوها
واســتبيح
حريمهــا
|
ومــن
وعـد
بلفـور
تمـادى
كفورهـا
|
ولـــم
تـــرع
للاســـلام
إلا
وذمــه
|
بمـــا
يغــتريه
عزّهــا
وغرورهــا
|
ولـم
تعـل
مـن
آسـاده
الغلـب
ضـجة
|
يطبــق
أرجــاء
الفضــاء
زئيرهــا
|
ولـم
تسـتمت
تحـت
الصـوارم
والقنا
|
لتحيـي
مـن
الضـرب
الـدراك
ثؤورها
|
ولــم
تـدرع
بالصـبر
عنـد
تراتهـا
|
وهــل
يــدرك
الأوتــار
إلا
هصـورها
|
فمــا
الــدين
والاســلام
إلا
وديعـة
|
علـى
الأرض
قـد
ضـاعت
وسـاء
مصيرها
|
فســمعاً
ســراة
العـرب
صـرخة
آسـف
|
إليكــم
وعنكــم
وردهــا
وصـدورها
|
شــوارد
فــي
الآفـاق
بـاق
أزيزهـا
|
تأبــــده
آبادهــــا
ودهورهــــا
|
ومــن
بـارع
العصـرين
ترفـع
رايـة
|
مشــى
تحتهــا
شــوقيها
وجريرهــا
|
تقــل
إشــارات
الرئيــس
فصــولها
|
مجـــردة
يــوحي
إليهــا
نصــيرها
|
ومــا
ضــرها
أن
الأخيــر
زمانهــا
|
إذا
كــان
للاعجــاز
ختمـاً
أخيرهـا
|
إليكــم
بنــي
آل
النــبي
رفعتهـا
|
ممنعـــة
عصـــماء
عـــز
نظيرهــا
|
فبـدءاً
وختمـاً
باسـمكم
قـد
جعلتها
|
هديــة
مــولى
قــلّ
فيــه
كثيرهـا
|
لكـم
مـن
هـواي
الصـفو
أداه
شكرها
|
ومـن
يكفـر
النعمـاء
أنـي
شـكورها
|
ففــي
لفظهــا
أودعـت
حكمـة
سـركم
|
ومــن
بحــر
معنـاكم
تمـدّ
بحورهـا
|
تطـالع
مـن
بيـن
القـوافي
إذا
ونت
|
وفيهــا
كبــا
تقصــيرها
وقصـورها
|
علوقــاً
بــأفواه
الــرواة
كأنمـا
|
تبـــوء
مــن
العاصــفات
مرورهــا
|
إذا
ضـاق
رحـب
الأرض
عنهـا
تصـاعدت
|
فكـان
علـى
الشـعرى
العبور
عبورها
|
كـأن
لهـا
فـي
مفـرق
النجـم
غايـة
|
يتممهــــا
منظومهـــا
ونثيرهـــا
|
فــألفت
عليــه
مـن
فـرائد
سـبكها
|
أكاليــل
نــور
نمقتهــا
شــذورها
|
خــدمت
بــه
دنيــا
عليـه
تظـاهرت
|
إشـــابة
أخلاط
نفتهـــا
حجورهـــا
|
تعــاوى
علــى
أعـواد
منـبر
هـديه
|
فيلبسـها
ثوبـاً
مـن
الخـزي
زورهـا
|
تطيـــل
ولكــن
للخــداع
هتافهــا
|
ويعلــو
ولكــن
للمــراء
صــفيرها
|
فيــا
ليـت
شـعري
كيـف
تفلـح
أمـة
|
تعــاوى
فبــذ
العاويــات
عقورهـا
|
وقــد
خلعــت
ديـن
الوقـار
صـراحة
|
فخـــف
ولكـــن
للبــذاء
وقورهــا
|
ولا
تتقــي
غــب
الحــديث
فــترعوي
|
ســواءاً
عليهــا
طيبهــا
وحبورهـا
|
ســيبرأ
منهــا
عينهــا
وغوانهــا
|
بيــوم
بـه
قـد
حـاق
فيـه
ثبورهـا
|
قــم
الليــل
إلا
نصــفه
أو
أقلــه
|
فمــا
شــرف
الأعمــال
إلا
عســيرها
|
ودع
ترهــات
القــوم
للـوم
جانبـاً
|
فمــا
قـدر
دنيـا
لا
يـدوم
سـرورها
|
ونفســك
صــنها
عــن
امـور
كـثيرة
|
فمالــك
نفــس
غيرهــا
نســتعيرها
|
ومـا
النفـس
فـي
الإنسـان
إلا
حقيقة
|
مــن
الحــق
جّلاهــا
فأشـرق
نورهـا
|
دنـت
مـن
مباديهـا
فقـامت
بنفسـها
|
وبــالملأ
الأعلــى
تعــالى
سـعيرها
|
ومـا
رضـت
منهـا
الصـعب
إلا
لترتقي
|
مــراق
عســير
الســالكين
يسـيرها
|
وترســل
فــي
آل
النــبي
مــدائحاً
|
تجيـر
لـدى
الإنشـاء
مـن
يسـتجيرها
|
فــان
قبلــت
فـارت
بنجـح
وحسـبها
|
نجاحـــاً
وإلا
طـــال
ليلاً
فكورهــا
|
عســى
ولعلـي
أبلـغ
الغايـة
الـتي
|
يكفـــر
عنـــي
ســيئاتي
غفورهــا
|
وحاشــا
نــداكم
أن
أخيــب
بموقـف
|
تـــوّفى
بــه
للعــاملين
أجورهــا
|