الأبيات 20
لــك ألــف معبـود مطـاع أمـره ماضـي الحكومـة غائبـاً وشـهيدا
وتقــودك الشـهوات طوعـاً نحـوه دون الإلــه وتــدعي التوحيــدا
فــي كــل آن لا تــزال متابعـا لهـــواك طفلاً ناشــئاً وتليــدا
ويـرى الشـقاوة فـي سـعادة جده سـفها كمـا يجـد الشـقي سـعيدا
خـالف هـواك وحـالف التقوى فذا للمـوت شـيبك قـد أتـاك بريـدا
وامهـد لقـبرك إنما الحسنى بها تقضـي لمـن قـد أحسـن التمهيدا
فصـعود أعلى الخلد بالعمل الذي لــولاه يرهقــك الإلــه صــعودا
والليـل قمـه مـع الذين تبتلوا لِلّـــه فيـــه ركعــاً وســجودا
واصحب ذوي التقوى تكن منهم وبن عمــن تلفــع مـن شـقاه بـرودا
واجهـد بكسـب العلم نفسك قاصداً وجــه الإلــه لتـدرك المقصـودا
فـالعلم أربـح متجـر فـي أهلـه يــوليهم غــب المزيــد مزيـدا
وحســاب نفســك لا تــدعه غفلـة واحـذر رقيبـاً بعـد ذا وعتيـدا
واحــذر ذنوبـاً أدبـرت لـذاتها قــد أوقفتــك مصــفداً مجهـودا
وازهـد بـدنيا قـد تقلـص ظلهـا لتقيــل ظلاً فــي غــد ممــدودا
وبهـا فمـت مـن قبـل موتك إنما بـالموت تحيـي مـا حييـت سعيدا
فــالموت يــأتي بغتــة وفجـأة ويـراه ذو الأمـل البعيـد بعيدا
إمـا رقـدت بخمـرة اللهـو التي انســتك لـذة سـكرها التسـهيدا
فلســوف تنتبـه انتباهـة مزعـج لا تســتطيع ولــو حرصـت رقـودا
لا تعبـــأن إذا حســدت فإنمــا يلقـى الكريم على العلى محسودا
هـذا بـه يسـمو وهـذا لـم يـزل متكـــأداً ممــا بــه مكــدودا
صدر الدين فضل الله
11 قصيدة
1 ديوان

صدر الدين بن محمد أمين بن محي الدين بن نصر الله بن فضل الله الحسني.

عالم كبير، وشاعر مقبول.

ولد في قرية عيناثا ونشأ بها على عمه السيد نجيب، ثم هاجر إلى النجف سنة 1338هـ فأخذ على كبار علمائها، وامتزج بأدبائها وشعرائها، فكان له معهم مطارحات ومساجلات.

عاد إلى جبل عامل سنة 1351هـ، وتوفي في مسقط رأسه عيناثا ودفن فيها.

له شعر جيد.

1941م-
1360هـ-