كأن أبا حفص فتى البأس لم يجب
الأبيات 8
كـأن أبـا حفص فتى البأس لم يجب بـه الليل والبيض القلاص النجائب
إلى الغاية القصوى ولم تهد فتية كرامـاً وتخطـوه الخطـوب النوائب
ويعمـل عتـاق العيـس حـتى كأنَّها إذا وضـعت عنهـا الولايا المشاجب
بعيـد مثـاني الهـم يمسـي وماله سـوى اللَـه والعضب السربحي صاحب
يــروم جســيمات العلا فينالهــا فـتى فـي جسـيمات المكـارم راغب
فــإن لمـس وحشـاً بـابه فلربمـا تــواتر أفواجـا إليـه المـواكب
يحيـــون بســاما كــان جــبينه هلال بـدا وانجـاب عنـه السـحائب
ومـا غـائب مـن غـاب يرجى أيابه ولكنــه مــن ضـمّن اللحـد غـائب
أبو حية النميري
79 قصيدة
1 ديوان

الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني نمير بن عامر، أبو حية.

شاعر مجيد، فصيح راجز، من أهل البصرة، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، مدح خلفاء عصره فيهما.

قيل في وصفه: كان أهوج (به لوثة) جباناً بخيلاً كذاباً، وكان له سيف ليس بينه وبين الخشب فرق، يسمّيه (لعاب المنية).

قيل: مات في آخر خلافة المنصور (سنة 158 هـ) وقال البغدادي: توفي سنة بضع وثمانين ومائة.

وقد جمع رحيم صخي التويلي العراقي ما وجد من شعره في نحو عشر صفحات كبيرة نثرها في مجلة المورد.

800م-
183هـ-