|
ألا
يــا
انْعَمـي
أطلالُ
خنسـاءَ
وانْعمـي
|
صـــباحاً
وإمســاءً
وإنْ
لــم
تَكلَّمــي
|
|
ولا
زلــتِ
فــي
أرواقِ
واهيــةِ
الكُلـى
|
هَتُـولٍ
مـتى
تُبْسـِسْ
بهـا
الريـحُ
تُـرزِمِ
|
|
عهـدْنا
بهـا
الخنسـاءَ
أيـامَ
مـا
ترى
|
لخنســـاءَ
مِثلاً
والنَّــوى
لــم
تَخــرَّمِ
|
|
وخنســاءُ
مِخمــاصُ
الوِشــاحَيْنِ
خَطْوُهـا
|
إلــى
الــزوجِ
أقتـارٌ
خُطـى
المُتجشـِّمِ
|
|
ينـــوءُ
بخَصــْرَيْها
إذا
مــا
تــأوَّدتْ
|
نقــا
عُجمــةٍ
فــي
صــَعدةٍ
لـم
تُوصـَّمِ
|
|
خليلـــيَّ
مــن
دونِ
الأخلاّءِ
قــد
ونَــتْ
|
عصـا
الـبينِ
هـلْ
فـي
البَينِ
من
مُتكلِّمِ
|
|
ألِمّــا
نُسـائلْ
قبـلَ
أن
ترمـي
النَّـوى
|
بنافـــذةٍ
نَبْـــضَ
الفــؤادِ
المُــتيَّمِ
|
|
يقــفْ
عاشـقٌ
لـم
يبـقَ
مـن
روحِ
نفسـِهِ
|
ولا
عقلِــهِ
المســلوبِ
غيــرَ
التــوهُّمِ
|
|
ومـــا
تـــركَ
اللائي
يُرَيِّشــْنَ
صــِيغةً
|
هــيَ
المــوتُ
مــن
لحـمٍ
عليـهِ
ولا
دمِ
|
|
إذا
هــنَّ
أحْــذَيْنَ
المــراوِدَ
بعــدَما
|
رقَــدْنَ
إلــى
قــرنِ
الضـحى
المُتجـرِّمِ
|
|
عيــونُ
المهـا
أو
مثلَهـا
سـقطَتْ
لهـا
|
وأعيُـــــنُ
أرآمٍ
صــــَرائدَ
أســــهُمِ
|
|
كمــا
أصــردَتْ
حِضــنَيْ
جميــلٍ
وقبلَـهُ
|
عُرَيَّـــــةَ
والبَكّــــاءةَ
المُــــترنَّمِ
|
|
رمتْـــهُ
أنــاةٌ
مــن
ربيعــةِ
عــامرٍ
|
نَــؤومُ
الضــحى
فــي
مـأتمٍ
أيَّ
مـأتمِ
|
|
وجـــاءَ
كخَـــوطِ
البــانِ
لا
مُتتَرِّعــاً
|
ولكـــنْ
بخلْقَيْـــهِ
وقـــارٍ
ومِيســـَمِ
|
|
فقـــالَ
صــباحٌ
قُلــنَ
غيــرَ
فــواحشٍ
|
صــباحاً
ومــا
إنْ
قلـنَ
غيـرَ
التـذمُّمِ
|
|
فأنشـــدَ
مشـــعوفاً
بهنــدٍ
وأهلِهــا
|
نشـــيداً
كخُشــّابِ
العــراقِ
المُنظَّــمِ
|
|
وقُلــنَ
لهــا
ســرّاً
وقَيْنــاكِ
لا
يَـرُحْ
|
صــحيحاً
وإنْ
لــم
تقتليــهِ
فــألْمِمي
|
|
فــأدنَتْ
قناعـاً
دونَـهُ
الشـمسُ
واتَّقـتْ
|
بأحســـنِ
موصـــولَيْنِ
كـــفٌّ
ومِعصـــَمِ
|
|
فـــراحَ
ابــنُ
عَجِلانَ
الغــوِيُّ
بحاجــةٍ
|
يُجـــاوبُ
قُمْـــرِيَّ
الحَمــامِ
المُهيَّــمِ
|
|
وراحَ
ومــا
يـدري
أفـي
طلقـةِ
الضـحى
|
تَـــروَّحَ
أو
داجٍ
مــنَ
الليــلِ
مُظلــمِ
|
|
وأغيــدَ
مــن
طـولِ
السـُّرى
برَّحَـتْ
بـهِ
|
أفنــانيُ
نَهّــاضٍ
علــى
الأيْــنِ
مِرْجَـمِ
|
|
وأقتـــالُهُ
مـــن
مَنكبَيْـــهِ
كأنّهــا
|
نـــوادرُ
أعنـــاقٍ
رِبابـــةُ
مُســـْهِمِ
|
|
خواضــعُ
يَســْتَدِمينَ
فــي
كــلِّ
خِلقــةٍ
|
لوَتْهــــا
بكفَّيْــــهِ
كِلابُ
المُخشــــِّمِ
|
|
وأدراجِ
ليـــلٍ
بعـــدَ
ليــلٍ
يجــوبُهُ
|
بــهِ
زَورُ
أســفارٍ
مــتى
تُمــسِ
تُجـذِمِ
|
|
ســرَيْتُ
بــهِ
حــتى
إذا
مــا
تمزّقــتْ
|
تـوالي
الـدُّجى
عـن
واضـحِ
الليلِ
مُعْلِمِ
|
|
أنخْنــا
فلمّــا
أفرغَــتْ
فــي
دمـاغِهِ
|
وعينَيْــهِ
كــأسُ
النـومِ
قلـتُ
لـهُ
قُـمِ
|
|
فمــا
قــامَ
إلاّ
بيــنَ
أيــدٍ
تُقيمُــهُ
|
كمــا
عطفَـتْ
ريـحُ
الصـَّبا
عـودَ
ساسـَمِ
|
|
خطــا
الكُــرهَ
مغلوبــاً
كـأنَّ
لسـانَهُ
|
لِمــا
ردَّ
مــن
رجْــعٍ
لسـانُ
المُبَرْسـَمِ
|
|
وودَّ
بوُســْطى
الخمــسِ
منـهُ
لـو
اننـا
|
رحَلْنــا
وقُلنـا
فـي
المَنـاخِ
لـهُ
نَـمِ
|
|
فلمّــا
تغشــّاهُ
علــى
الرحْـلِ
ينثَنـي
|
مُســـالَيْهِ
عنـــهُ
فــي
وراءٍ
ومُقْــدَمِ
|
|
ضــــمَمْنا
جنـــاحَيْهِ
بكـــلِّ
شـــِمِلَّةٍ
|
ومُرتَقِـــبِ
اليُمنــى
كَتُــومِ
الــتزَغُّمِ
|
|
فأضــحى
ومــا
يــدري
بأيّــةِ
بلــدةٍ
|
ولا
أيــنَ
منهــا
مَيــدةٌ
لــمْ
تُصــرَّمِ
|
|
يخِـــرُّ
حِيـــالَ
المَنكِبَيْـــنِ
كـــأنّهُ
|
نَخيـــعٌ
علـــى
ذي
قـــوةٍ
مُتَغَمْغِـــمِ
|
|
أَميــمُ
كــرىً
أثْـأى
بـهِ
خطَـلُ
السـُّرى
|
وهَيْجـــات
عُرْيـــانِ
الأشــاجعِ
شــَيْظَمِ
|
|
ومنهــنَّ
تحــتَ
الرحْــلِ
جلْـسٌ
جعلْنَهـا
|
دواءً
لنجـــوى
الطـــارقِ
المُتنـــوِّمِ
|
|
إذا
المُنقِيــاتُ
العِيـدُ
بلَّغْـنَ
أرقَلَـتْ
|
علــى
الأيْـنِ
إرقـالَ
الفَنيـقِ
المُسـدَّمِ
|
|
كــأنَّ
الســُّرى
ينجـابُ
فـي
كـلِّ
ليلـةٍ
|
إلـى
الصـبحِ
عـن
نازِي
الحماتَيْنِ
صِلدِمِ
|
|
رعــى
الرمـلَ
حـتى
اسـتنَّ
كـلُّ
مُزمـزِمٍ
|
علـى
الشـاةِ
محبـوكِ
الـذراعينِ
كلْـدِمِ
|
|
شــُوَيْقٍ
رعــى
الأنــداءِ
حــتى
تعـذَّرتْ
|
مَجــاني
اللِّــوى
مــن
كــوكبٍ
مُتضـرِّمِ
|
|
وآضـــَتْ
بقايــا
كــلِّ
ثمْــلٍ
كأنّهــا
|
عُصـــارةُ
فَـــظٍّ
أو
دُوافـــةُ
كُرْكُـــمِ
|
|
وهــاجَتْ
منـض
الغَـورَيْنِ
غَـورَيْ
تِهامـةٍ
|
نواشــطُ
يهجمْــن
الحصــى
كــلّ
مَهجَـمِ
|
|
فلمّـا
رأى
الشـمسَ
الـتي
طـالَ
يومُهـا
|
عليــهِ
دنـتْ
قـالتْ
لـهُ
أرضـُهُ
ارغَمـي
|
|
جمــى
قلــقٌ
ســهلُ
الجِـراءِ
إذا
جـرى
|
طغـا
ثبـت
مـا
تحـتَ
اللِّبـانِ
المُقـدَّمِ
|
|
يُشـــِعْنَ
إذا
شـــقَّتْ
عصــاً
يغتبِطْنَــهُ
|
يـــداهُ
وإنْ
يُـــدركْ
قَطــاهُنَّ
يَكْــدِمِ
|
|
يحيـــدُ
ويخشـــى
عازِبِيّـــاً
كـــأنّهُ
|
ذُؤالـــةُ
فـــي
شـــِمطاطِهِ
المُتخــذّمِ
|
|
تــرى
رزقَــهُ
يومــاً
بيــومٍ
وإنّمــا
|
غِنــاهُ
إذا
اســتغنى
بفِلْــقٍ
وأســهُمِ
|
|
مُقِيتــاً
علــى
صـُلْتِ
الهـوادي
كأنّهـا
|
مُخَطَّطــــةٌ
زُرقــــاً
أعِنّـــةُ
مُـــؤْدِمِ
|
|
رمــى
مِرفَــقَ
الـدنيا
فأرسـلَ
جوفُهـا
|
إلــى
جــوفِ
أخـرى
مـائراً
لـم
يُثلَـمِ
|
|
فــذاكَ
الــذي
شــبَّهتُ
حرفــاً
شـبيهةً
|
بــهِ
يــومَ
أُبْنــا
بعــدَ
حَمْـسٍ
مُقحَّـمِ
|
|
تُقاســي
الفِجــاجَ
اللامعــاتِ
وتَغتلـي
|
بـــأتْلَعَ
مســـفوح
العَلابِـــيّ
شــَجْعَمِ
|
|
إلـى
جعفـرٍ
أطـوي
بهـا
الليلَ
والفلا
|
إلــى
ســَبِطِ
المعــروفِ
غيــرِ
مُــذمَّمِ
|
|
يُغــالى
بهــا
شــهرانِ
وهْــيَ
مُغِــذّةٌ
|
إلـــى
مُســـتقلٍّ
بـــالنوائبِ
خِضــْرِمِ
|
|
وقال
رفيقاكَ
اللذانَ
تجشَّما
سُرى
الليلِ
|
مـــن
يَجشـــَمْ
ســُرى
الليــلِ
يَجشــَمِ
|
|
وأيــدي
المَهــاري
فـي
فَيـافٍ
عريضـةٍ
|
هــوابطَ
مــن
اخــرى
تَغلَّــى
وترتمـي
|
|
لَعمــري
لقــد
أبعــدتَ
همّـاً
ومَنْسـِماً
|
وكــم
مـن
غِنـىً
مـن
بعـدِ
هَـمٍّ
ومَنسـِمِ
|
|
فقلــتُ
لهــمْ
إنّـي
امـرؤ
ليـسَ
همَّـتي
|
ولا
طلـــبي
حظّـــي
بــأدنى
التَّهَمُّــمِ
|
|
فلا
تُكــثروا
لَــومي
فليــسَ
أخوكُمــا
|
بلَــــوّامِ
أصــــحابٍ
ولا
بــــالمُلَوَّمِ
|
|
لعلَّكُمــــا
أنْ
تســــلَما
وتَصـــاحبا
|
بعافيــةٍ
مــن
يصــحَبِ
اللــهُ
يَســلَمِ
|
|
وإنْ
تُرْقِيــا
ريــبَ
المنــونِ
وتُقْـدِما
|
علــى
جعفــرٍ
تَســْتوجِبا
خيــرَ
مَقْـدَمِ
|
|
وتعترِفـــا
وجهـــاً
أغَـــرَ
وتنــزِلا
|
علـــى
ســـَعةٍ
بالماجـــدِ
المُتكــرِّمِ
|
|
بــأبيضَ
نَهّــاضٍ
إلــى
ســُورِ
العُلــى
|
جراثيــمُ
يخطوهــا
فــتىً
غيـرُ
تـوأمِ
|