الأبيات 19
كيــف تحصــي صـفاتك الكتـاب ومزايــاك مــا لهــن حســاب
ليـت شـعري وهـل يحيط بمعناك خــبير كمــا أحــاط الكتـاب
لا ولا يهتــدي لـذاك ابـن أوس حيـث ذلـت له القوافي الصعاب
أفهــل بعــد ذا يلـم بمعنـى مــن علاك الإيجــاز والأطنــاب
فلعمـري ما أنت في الناس إلا نفـس طـه ومـا بـذاك ارتيـاب
وأخــوه ومــن لماضـيه دانـت ارؤس الشرك في الوغى والرقاب
والمحــامي عنـه ببـدر واحـد وحنيـــن إذ فـــرّت الأصــحاب
ومبيــد العـدى وقاتـل عمـرو وعلـــى ذاك تشــهد الأحــزاب
فلكــم ذاب دون أحمــد حــتى رضـــخت للرســـالة الأعــراب
كيف لا وهو صاحب الحزم والعزم ومـــن دون عزمــه القرضــاب
ووصــي الرســول حيــث أتـاه الأمـر فيـه من السما والخطاب
فــدعا بإســمه ونــوّه عنــه يـوم خـمّ والمسلمون استجابوا
يـا لـه يـوم غبطـة تـم فيـه لعلــي مــن ربــه الإنتخــاب
ومقامـاً لـولاه لانقلـب الوضـع وعـــــم العروبــــة الإنقلاب
وتلاشــى الـدين الحنيـف وجـد الكفـر فـي أمره وضاع الكتاب
ولمــا كــان للخلافــة ذكــر خالــد تحتفــي بــه الأحقـاب
قسـما يـا أخـا النبي ومن في كنــه معنــاه حـارت الألبـاب
والإمـام الـذي بماضيه قام ال ديـن والمشـركون بالخسر آبوا
لحقيــق بنـا إذا مـا وقفنـا عنـد معنـاك فهـو معنـى عجاب
خضر القزويني
39 قصيدة
1 ديوان

خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم الحسيني.

شاعر مطبوع، وخطيب مفوه.

ينتسب إلى أسرة تعرف بآل القزويني، سكنت النجف منذ زمن بعيد.

ولد في النجف ونشأ بها وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاماً، ثم اعتنق الخطابة، فكان خطيباً مفوّهاً.

مرض آخر عمره بالسل.

1938م-
1357هـ-