الأبيات 22
درســيني آيــات ســفر هـواك فوقــوفي بهــا علــى معنـاك
ولعمــــري مـــالحب إلا دروس جـــل تحليلهــا عــن الإدراك
أنــا لا مدرّســي اطلــع منـي بكتــاب الهــوى ولا مدرســيه
حيـث أنـي طـالعته وأنـا فـي عـالم الـذر قبـل هذي البريه
فكـأني مـا كنـت أمعنـت فيـه نظـــري عــن تفكــر ورويــه
ليـت شـعري وهـل هنـاك خـبير حـلّ منـه بعـض الرموز الخفيه
غيــر أن الطيـور تعـرب عنـه فـي بطـون الأقفاص بعد الشباك
كــم خـبير لكنـه ليـس يـدري كيـف كـان الهـوى وكيـف يكون
أهــو عقــل مثقــف يـدرك ال جـزء مـع الكـل ناضج أم جنون
أم سـطور فـي صفحة الكون خطت أم رمــوز مجهولــة أم فنـون
أم فضــاء والصـب تسـبح فيـه روحــه فــي رفاهـة أم سـجون
لسـت أدري وليتنـي كنـت أدري والآم العشــــاق بالإرتبـــاك
أيـن أهـل الآراء من حاولت في حسـن آرائهـا اكتشـاف السماء
والـذين امتطـوا متـون جيـاد مــن بخـار وحلقـوا بالفضـاء
واســتقلوا بالإبتكـار فجـاؤا بعـد نـار البعرور بالكهرباء
هـل ترون الهوى بسيطا وهل هم حللـــوه تحليلهــم للهــواء
هكــذا ضــّلت العقــول لـديه وهــي مـا بيـن هدنـة وعـراك
حبـذا لـو عرفـت يامي بعد ال فحـص معنـى الهوى وأدركت سرّه
فلعلـــي أطيقـــه فاقاســـي خيــره كيـف مـا يكـون وشـره
وأرانــي بلغــت فيــه منـاه إذ هو البحر والمدى كان جسره
وحقيــق إذا البحــار جميعـا لـم تكـن فـي محيطه غير قطره
فهلمـــي حــتى تمــر عليــه ويـــدي هــذه فــأين يــداك
خضر القزويني
39 قصيدة
1 ديوان

خضر بن علي بن محمد بن جواد بن رضا بن مير علي بن أبي القاسم الحسيني.

شاعر مطبوع، وخطيب مفوه.

ينتسب إلى أسرة تعرف بآل القزويني، سكنت النجف منذ زمن بعيد.

ولد في النجف ونشأ بها وقرض الشعر وهو ابن عشرين عاماً، ثم اعتنق الخطابة، فكان خطيباً مفوّهاً.

مرض آخر عمره بالسل.

1938م-
1357هـ-