إذا لم أطفها فدفداً بعد فدفد
الأبيات 20
إذا لـم أطفهـا فدفداً بعد فدفد علـى متنـي وجنـاء ثـوارت اليد
كـأن لم يكن غير السباسب مقصدي ولا بسـوى كـور الهجانـات مرقدي
فاســتوقف الركـب الطلاح كثاكـل علــى طلــل عـاف ببرقـة ثهمـد
أناشـــده عـــن أهلــه فعلــه يجــاوب أو يصـغي بمسـمع منشـد
طــوامس آيـات مـن الربـع ظلـة أناشـدها والعجـم هيهـات تهتدي
قضـى الـدهر أنـي بين قلب مفرق علــى طلــل عــاف ودمـع مبـدد
علـى م لحـاه اللـه ينجد ناقصا لـدينا وأهـل النجـد ليس بمنجد
أراش سـهام الحتـف شـلت يمينـه وصــال بمصــقول الحـدود مهنـد
أبـا قاسـم أصـمى ولم يدر قبله لعمـري وقـد أصمى حشا دين أحمد
قضـى لا قضـى فالـدين موطء منسم غـداة قضـى والغـي واطيـء فرقد
مشـيد أركـان العلـوم فمـذ قضى تـداعت فلـم تعلـم لها من مشيد
تقــوم رمــح للعمــى وتــأودت قنـاة الهـدى والـدين أي تـأود
أقـام لـه الـدين الحنيف مآتما وقـام علـى عينيـه يلطـم باليد
فلـي بعده في منتهى العلم سلوة أبــي صـالح لـولاه عيـل تجلـدي
فـتى لا أرى عيبـا بـه غيـر أنه غـداً دون كـل الخلـق هاد ومهتد
ولا عيـب فـي كفيـه غير انهارها على الوفد كالغيث الهتون بعسجد
ومـن قـد غـدا معروفـه ونـواله بأجيادنـا مثـل الفريـد المنضد
اعــدد مــا فيـه فأحسـب أننـي تنـاهيت فـي وصـفي لـه وتعـددي
فـأنظر أدنـى ما حواه من النهى فـأجزم أني لست في الوصف مبتدي
فلا بــرح الرضـوان ينهـل سـحبه علـى رمسـه مهمـا تـروح وتغتدي
حسين الدجيلي
26 قصيدة
1 ديوان

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين.

من مشاهير عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر.

له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى.

زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.

1887م-
1305هـ-