على مثل هذا البيت فليطف الوفد
الأبيات 20
على مثل هذا البيت فليطف الوفد وإلا فقد أعيا على القاصد القصد
ومـن مثلـه ورد النـدى غير آجن لمــن يبتغــي ورداً وإلا فلا ورد
فــإن بــه مــن آل طـه عصـابة بأيديهم دون الورى الحل والعقد
أبـو جعفـر طـود المكارم طودهم وذلـك طود العلم والحلم يا سعد
علـى مثلـه تلـوى الخناصر كلما جرى ذكر أرباب المفاخر أو عدوا
يـذوب حيـا مـن سـائليه كـأنهم محـط الرجـا في عينه وهو الوفد
فكـاد يـواريه الحيا عن وجوههم فآونــة يخفــى وآونــة يبــدو
إذا حــدَّ حـداً للعلـوم وللحجـا غـدا دون أدنـى حـده ذلـك الحد
وإن شـمخت أبنـاء مجـد بمجـدها فـإن بـه مـن بينهـا شمخ المجد
فكم أخلفت في حلبة الجود موعداً وأنجـز موعـوداً وأعطـى ولا وعـد
كـأن لـم يكن فوق البسيطة غيره فلا قبلــه قبــل ولا بعـده بعـد
هو البحر بحر العلم حاشا عبابه بـأن يعتريه الجزر حاشاه والمد
مـن النسـب الوضاح فالمرتضى أب وفاطمـــة إم ووالــدها الجــد
أبـو جعفـر والحائز السبق جعفر ومنلـم يكـن فـي الأكرمين له ند
نشـا إذ نشـا والمجد مسقط رأسه فمـا شـب إلا والزمـان لـه عبـد
تربـى بحجـر المكرمـات وثـديها تغــذى بــه طفلا وسـاعدها مهـد
كبـت علمـاء الـدهر دون علـومه بلا قصـر واعن نيل هذا وإن جدوا
إذا دهمـت شهب السنين وأحجم ال جـواد عن الجدوى وأجهدنا الجهد
يصـوب لنـا مـن وكـف كفيه مرزم هتــون فلا بــرق تـدلى ولا رعـد
خـذوها بني المجد الأثيل فرائداً منضـدة فـي مـدحكم حسـن النضـد
حسين الدجيلي
26 قصيدة
1 ديوان

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين.

من مشاهير عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر.

له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى.

زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.

1887م-
1305هـ-