إن
تقصر
اللوم
في
شأني
وإن
تزد
|
فمـا
بقـي
موضـع
للصبر
في
كبدي
|
دعنـي
أنوح
على
هذا
المصاب
أسى
|
فقـد
تزعـزع
ذاك
الطود
من
جلدي
|
وخـل
عينـي
تهمـي
ليتهـا
عميـت
|
إذا
بكـت
بعـده
يومـا
علـى
أحد
|
فـأنت
يـا
عين
هلي
ما
بقيت
دما
|
وأنـت
يـا
جـذوة
الأحـزان
فاتقد
|
فـاليوم
أحمـد
سـيف
للهـدى
خذم
|
والسـيف
يغمـد
لـو
يبقى
بلا
عضد
|
واليـوم
غـارت
بحور
في
مشارعها
|
ري
العطـاش
ولن
يبقى
سوى
الثمد
|
وأظلمـت
عرصـات
العلـم
وانطمست
|
تلك
الرسوم
فلن
يبقى
سوى
الوتد
|
وأصـبح
البيت
بيت
الدين
منهدها
|
والـبيت
ينهـار
لو
يبقى
بلا
عمد
|
وشـرعة
المصـطفى
قامت
لتلطم
في
|
مصـاب
مـن
كان
فيها
أعظم
الرصد
|
فمـا
تيسـر
لطـم
الوجه
في
يدها
|
لأنهــا
أصــبحت
جـذا
بغيـر
يـد
|
قضـى
أبـو
صالح
المهدي
خير
فتى
|
أبـوه
قـد
كان
يدعى
بيضة
البلد
|
كـأنه
والعلـوم
الـروح
فـي
جسد
|
فليـدفن
العلم
إذ
سلت
من
الجسد
|
أو
أنــه
لبــد
للنــاس
كلهــم
|
فلتبك
كل
الورى
حزنا
على
اللبد
|
مصــيبة
دهمــت
حلمــي
مبـاكرة
|
بكـر
فـالهيت
عن
حلمي
وعن
رشدي
|
حـتى
تعسـر
إنشـاء
الرثـاء
بها
|
لان
نظـم
التهـاني
كـان
في
خلدي
|
نعــم
بــاولاده
للعلــم
تسـلية
|
أكـرم
بكـل
فـتى
تلقـاه
من
ولد
|
كأنمـا
مخـض
اللـه
السـنين
لـه
|
مخـض
الحليـب
فاضحى
زبدة
الحقب
|
فمـا
تبـدد
فـي
المهدي
شمل
هدى
|
من
بعد
أن
قام
منهم
جامع
البدد
|
ففـي
أبـي
حسـن
إن
قلـت
مجتهـد
|
نقـص
فمنـه
خـذ
الفتيـا
لمجتهد
|
تـروي
أحـاديث
فضـل
فيـه
مسندة
|
ويـروي
فـي
غيره
الراوي
بلا
سند
|
عـن
الخناصـر
إن
تلـوى
على
عدد
|
عليـه
تلـوى
ولا
تلـوى
علـى
أحد
|
فـإن
أهـل
النهـى
شـتى
مراتبهم
|
هــذا
أخيــر
وهـذا
أول
العـدد
|
فــإن
أردت
لـه
مثلا
فلسـت
تـرى
|
وإن
طلبـت
لـه
شـبها
فلـم
تجـد
|
إلا
محمــد
قــد
بــارى
منـاقبه
|
كــأنه
آخــذا
منــه
يـدا
بيـد
|
حـوى
النهى
قبل
أن
تلوى
تمائمه
|
وسـلكها
فـي
يـديه
عيـر
منعقـد
|
محســد
فـي
مزايـا
قـد
تقمصـها
|
وصـاحب
الفضـل
لا
يخلو
من
الحسد
|
مثـل
الحسـين
متى
يسري
إلى
رشد
|
يسـير
مسرى
القطا
الكدري
للرشد
|
هيهـات
أحصـي
مزايـاه
وأحصـرها
|
جلـت
مزايـاه
عـن
حصـر
وعن
عدد
|
أقـول
صـبراً
وإن
كـانت
مصيبتكم
|
عظمى
تشيب
لها
الأطفال
في
المهد
|
فـإن
أحلامكـم
فـي
الخطب
لو
زنت
|
بقـود
رضـوى
فلـم
تنقص
ولم
تزد
|
سـقت
ضريحا
على
هام
الضراح
سما
|
سـحائب
العفـو
تهمـي
دائم
الأبد
|