الأبيات 20
بشــرى أن شـمس أفـق الجمـال زفـت إلـى بدر العلى والكمال
وإن بكــر لمجــد قـد أقبلـت مـن خـدرها تحتـال أي اختيال
وقـد أديـرت بيـن كـل الـورى راح التهـاني بكـؤوس الوصـال
ومنهــل العيـش صـفى واغتـدى روه للناهــــل عــــذبا زلال
وطــائر الســعد غـدا شـاديا وهــزت الأغصـان ريـح الشـمال
وذاك فـي عـرس فـتى قـد سـما بفخـــره أوج العلــى والجلال
موسـى حليـف الفضل من قد غدا في العلم والحلم عديم المثال
علامــة العصـر ومـن قـد حـوى علــوم آل المصــطفى خيـر آل
فـارس ميـدان المعـالي الـذي تخــافه الآسـاد يـوم الجـدال
تلقـاه مثـل الليـث ذعراً إذا مــا دعيـت يـوم نـزال نـزال
هــو الكريــم الأريحـى الـذي بـــالجود رقـــاب الرجـــال
لـه اليـد البيضاء يوم الندى لكنــه الليـث بيـوم النـزال
أعظــم بــه مـولى لـه عزمـة بـذي العوالي والسيوف الصقال
وهمــــة عاليــــة هامهـــا نـال مـن العليـاء ما لا ينال
مــن ذا يضـاهيه ويـا طالمـا قـد لثمـت منه الملوك النعال
تلقــاه إن حفــت بــه صـحبه كهالــة حفــت ببـدر الكمـال
ناهيـك عرسـا فيـه صحب الهنا زار وركــب الهـم والغـم زال
قـران سـعد فيـه عنـا انجلـى حيــث تجلــى كـل خطـب عضـال
فيالهــا مــن فرحــة أصـبحت تبسـمعن ثغـر الهنـا والوصال
يـا طـالب التأريـخ أرخـه يا بـدر النهـى زوجت شمس الجمال
حسن الأصم البغدادي
19 قصيدة
1 ديوان

السيد حسن بن باقر بن إبراهيم بن محمد الحسيني البغدادي المعروف بالأصم والشهير بالعطاء.

أديب مشهور ، وشاعر معروف.

له شعر منسجم أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.

1848م-
1265هـ-