وما هيجتني للحمى وحسانه
الأبيات 17
ومــا هيجتنــي للحمــى وحسـانه عيــون مهــاً أو روضــة وحـدائق
إذا قلـت دعنـي منهمـا قال قائل كـذبت وأيـم اللَـه مـا أنت صادق
أتنكـر شـوقاً فيـك والسـقم شاهد وتكتـم وجـداً منـك والـدمع ناطق
وتكنى بعذب الماء أو بارق الحيا وقـد أخـذا منـك العـذيب وبـارق
إلـى كـم وكـم تخفـي هلـم فكلنا مشــوق يعنيــه مـن الحـب شـائق
أيصـفو لكـم مـاء تصـفقه الصـبا ويصـفق منـي الكـف بـالكف صـافق
يســوغ لكــم منــه ورود نميـره وإنــي عليكــم بــالزلال لشـارق
فــؤادي ودمعــي راحــل ومــودع وقلــبي وأشــواقي مسـوق وسـائق
ولـم يبـق مـن نفسي سوى نفس خفي كــأني لــه عنـد التنفـس سـارق
وجفـن بـدمع فيـك مـازال طافيـاً علــى أن جسـمي بالمـدامع غـارق
سـعدت ولـولا شـقوة الحـب لم أكن سـعيداً ولا لـي فـي السـعيد علائق
فـتى راق لـي سمعاً ومرأى ومنطقاً إذا راق شـــيء للمحـــبين رائق
فإن عاقني عنه الحيا يتبع الحيا فمــا هــو إلا عـن حيـاتي عـائق
بـه أنسـت عينـاي واستوحشـت لـه عـدا كـل مـن رافقت أو من أفارق
فــتى دب فـي عقلـي وجسـمي حبـه عظــائمه نيطــت بــه والـدقائق
فلســت أرى شــيئاً سـواه كأنمـا مغاربهـــا ملأى بــه والمشــارق
فلا تبعــد الأيــام منــي مـزاره ولا طرقتـــه لليـــالي طـــوارق
جعفر الشرقي
20 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جعفر بن محمد حسن بن أحمد بن موسى بن حسن بن راشد بن نعمة بن حسين الشرقي.

أحد مفاخر عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف، ونشأ بها نشأة علمية وأدبية رفعته إلى مقام الزعامة، له ديوان شعر.

توفي في النجف.

1891م-
1309هـ-