قد قطعنا باليعملات فجاجا
الأبيات 36
قــد قطعنـا بـاليعملات فجاجـا نبتغــي مربـع الـرواق معاجـا
اترانــا حجيـج ديـر النصـارى قـد طلبنـا عنـد الكنائس حاجا
نرتجــي ان نـزور منهـا غـوان اغلقــوا دونهـن بابـاً رتاجـا
ظلنـا مـن جعودها الليل لو لم تغــد للزائريـن فيهـا سـراجا
كـم سـبتنا منهـا مليكـة حسـن عقـدت فـوق رأسـها الشعر تاجا
حـل مـاء الجمـال منهـا محيـا واقتفــاه هـواي شـوقاً فهاجـا
وســـمت جــذوة لقلــبي منــه وجنــات ومــا خلقــن زجاجــا
مــا شــهدنا لمشــيها خطـوات ليـــس إلا تمــايلا وارتجاجــا
كـم عـذلت الأحشـاء فيهـا فلجت ثــم عنفتهــا فــزادت لجاجـا
ما قضينا منها المنى وانثنينا ولهــا لــم نجـد لـبين علاجـا
فــوق عيــس يروضـها فيـك حـر لقلـوب الركـاب والركـب نـاجي
امـر الـبين عنـك دمعـي ليبدو ونهــاه الحيــاء منــي فلاجـا
كـم نشـرنا شـكوى الأوام ليبدو فطوتنـا تحـت السـراب اندراجا
لـو ترانـا لخلتنـا فـي بحـار كلمــا خضــتها تــثير عجاجـا
فـوق عيـس عجـت اليـك اشتياقاً بجنيــن يزيــد وجـدي اعتلاجـا
قـد لوينـا الأعناق للكرخ شوقاً ان ننـاجي مـن نبتغي او نناجي
وتلونـا مـن ذكـرك العذب ذكرا فـي حـديث الهـوى عشـية هاجـا
مــا شــربنا إلا لـذكرك خمـراً مـا طلبنـا يومـاً عليها مزاجا
اشـرقت فـي دجـى الكآبـة منـا فاهتــدت فيـه نوقنـا الأدلاجـا
يـا سـراج الركـاب مرأى وذكراً لا عـــدمنا ســراجك الوهاجــا
بهـج القلـب ذكـرك العـذب لكن هـاج فيـه مـن غلـتي مـا هاجا
فســـقاني اخلاق شـــهد وصــاب يختلجـن الفـؤاد فيـك اختلاجـا
انـت لـي يوسـف ويعقـوب قلـبي لا يـرى دون ان يـراك ابتهاجـا
يــا هلال الـزوراء غيـرك نجـم قــط لــم يتخـذ بهـا ابراجـا
فكـأن قـد عرجـت فيهـا إلى أن فيـك اعيـت علـى السهى معراجا
لــك بيــت يحكـي بمكـة بيتـا لــم نــزل حـول بـابه حجاجـا
فيــه حجـت ارواحنـا لـك لكـن تخــذت مــن قلوبنــا احـداجا
فـوق نـوق طـارت بجنحـي هيـام لـك لـم تعـرف الفجـاج فجاجـا
لبنيهــا انشــدت دجلــة عنـي قـول مـن لم يملك اليها معاجا
ان مـــاء اســقيتنيه فراتــا قــذفته العيـون ملحـا اجاجـا
خلــق منــك دجلـة منـه راحـت عــذب مــاء تمجـه لـي مجاجـا
انـت يـا شـمس دجلـة كـل فـرد فـي كمـال يبـدي اليك احتياجا
نــورك المصــطفى لـدي وروحـي ألفــت منكمــا لجسـمي مزاجـا
عقمـت دهرهـا العلـي ثـم جادت بكمــا تــوأمي عقــام نتاجـا
اتـرى عنـد موسـم الفخـر يوماً فيكمـا سـوقها الكسـاد رواجـا
فســـلام عليكمـــا مــن محــب عمـر ما بي إليكما الشوق هاجا
جعفر الشرقي
20 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جعفر بن محمد حسن بن أحمد بن موسى بن حسن بن راشد بن نعمة بن حسين الشرقي.

أحد مفاخر عصره في العلم والأدب.

ولد في النجف، ونشأ بها نشأة علمية وأدبية رفعته إلى مقام الزعامة، له ديوان شعر.

توفي في النجف.

1891م-
1309هـ-