الأبيات 20
أحببــت إن أهــزل جــذلانا وإن أهــز العطــف نشـوانا
وأن أميـط الـذل عـن عاتقي وامتطـي فـي العـز كيوانـا
وان أسـوم الـذل مـن سامني مـــن الــورى ذلاً وخــذلانا
أولا فمـا لي في العلى مطلب ولــم أشـد للمجـد بنيانـا
ولـم تكـن لي سابقات الندى علــى الـورى سـراً واعلانـا
ولا روى الـراوي حديث النهى عنـــى عنوانــاً فعنوانــا
ولـم يكـن ما كان من والدي منــي امثــال الـذي كانـا
ولـم اطـل بـردي فـي غـارة اجلبهــــا خيلا وركبانـــا
مســـتبقات كنســـور الفلا يطوينهــا ســهلاً واحزانــا
يحسـبها الـراؤون مهما جرت لغايــة فـي الجـو عقبانـا
ما سابقتها الريح إلا انثنت تلـوي عنـان الريـح خسرانا
ولا جـرت والـبرق فـي حلبـة إلا وأوهــت منــه أركانــا
ومـا جـرى الفكـر بآثارهـا إلا وقــد اعيتــه ميــدانا
يحملــن للحـرب أسـوداً وان كـانوا لدى المحراب رهبانا
كأنهــا قــد خلقـت تحتهـم أو خلقــوا للحـرب فرسـانا
بيـض اذا نـار الوغى أضرمت واشــتبكت بيضــاً وخرصـانا
رأيتهـم والنقـع مـن فوقهم كالشــهب أفعــالاً وألوانـا
رأوا حقـوق المجـد قد عطلت وانتهبــت ظلمــاً وعـدوانا
فعنـدها هبـوا خفافـاً لهـا وابتــدروا شــيباً وشـبانا
واقســموا لأالفــوا مضـجعا او يرجـع الأمـر كمـا كانـا
جعفر كاشف الغطاء
20 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جعفر بن علي بن جعفر بن خضر الجناجي النجفي، كاشف الغطاء.

علامة جليل، وجهبذ فطحل، وشاعر مجيد.

ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان زعيماً دينياً كبيراً، فأخذ على يديه مبادئ العلوم، وقد كان ذكياً لسناً فاضلاً أديباً شاعراً.

وكانت وفاته في النجف.

1873م-
1290هـ-