الأبيات 31
قـد عـاد بالأفيال عيدي وسـعدت بـالوقت السعيد
واعتضت مغتبطاً بحلو ال وصــل عـن مـر الصـدود
هــذي شـموس مـن وجـوه فــي ليــالٍ مـن جعـود
صــيغت مـن الأرواح وال ألبـاب فـي أشـكال غيد
رقــت معاطفهــا فكــا دت أن تسـيل من البرود
لي بينهن مريضة الأجفان واهيـــــة العهــــود
تـروي غليـل العاشـقين بريقهـا العـذب البرود
هـزأت علـى الأغصـان في هـز المعـاطف والقـدود
مـادت وقـالت يـا غصـو ن تعلمــي منـي وميـدي
يـا نرجـس الروض الأنيق ويــا مدبجــة الـورود
هـــذي عيــوني نرجــس والـورد هـذا من خدودي
وتبســــمت للأقحـــوان بســمطي الـدر النضـيد
يـا ريم أنت من العناد دعيـت بـالريم العنـود
فــي أي عيــن تنظريـن فتــور ألحـاظي وجيـدي
وتــرى هلال الأفــق وال جـوزاء فـي قوس الصعود
فتقــول هـذا نصـف خـل خـالي وهـذا مـن عقودي
هـي مـن قريـب تنشر ال مـوتى وتقتـل مـن بعيد
لا تســـتقيم ولا تــدوم علــى وصــال أو صـدود
فأمــاتت العشـاق بيـن الوعـد منهـا والوعيـد
لــم تغــن عنـي عـدتي منهـا العذاب ولا عديدي
يـا مـن أطلـت صـبابتي وأطـرت مـن جفني هجودي
شـوقي إليـك وأنـت مـا بيـن السـواعد والزنود
شــوق الجمـال بخمسـها عنـد الهجيـرة للـورود
إذ كــــل آن تملأيـــن العيــن مـن حـس جديـد
وجنــات خــدك للعيــو ن كمثـل جنـات الخلـود
ترعـي بهـا مـا تشـتهي والقلـب في ذات الوقود
المــوت أدنـى لـي إذا ودعـت مـن حبـل الوريد
كـم قد نزعت إلى المعا هـد والدجنـة مـن برود
وطــويت منشـور الوهـا د ألفهــا بيـداً ببيـد
وسـألت إنجـاز الوعـود وأنــت مخلفـة الوعـود
لـو دام لي عهد الشباب لكنــت حافظــة عهـودي
باقر الهندي
14 قصيدة
1 ديوان

أبو صادق باقر بن محمد بن هاشم الهندي النجفي. ينتهي نسبه إلى الإمام الهادي.

شاعر وأديب وعالم.

ولد في النجف ونشأبها على أبيه، ثم سافر إلى سامراء مع والده، ثم عاد بعد فترة إلى النجف.

له شعر كثير وقصائد عديدة في رثاء آل البيت،

توفي في النجف بمرض ذات الجنب.

1911م-
1329هـ-