الأبيات 58
الكـاس فـي كـأس كاعب كوجنتيهــــا تـــورد
شــمس عليهــا كـواكب مــن الحبـاب المنضـد
شــمس علــى كـف شـمس قــد ضــمنا كـل أنـس
همــا الحيـاة لنفسـي كــذا تنـال الرغـائب
إن سـاعد الحـظ أسـعد
الفصــل فصـل الربيـع والــدهر فيـه مطيعـي
والـدوح حـالي الفروع والطير في الدوح خاطب
شـــدا وغنــى وغــرد
ومرتعـــات الحيـــاض مـا بيـن تلـك الرياض
كمصـــلتات المواضــي وإن تهـــب الجنــائب
تغــدو كــدرع مــزرد
كتــائب مــن حــدائق أزهارهــا كالزنــابق
خفــاف ورد الشــقائق أعلام تلــك الكتــائب
مصـــــوب ومصـــــعد
حكـم الليالي المواضي أســاءني فـي القـراض
واليـوم يـوم التقاضي ذاك الزمـان المحـارب
أعطـى المقادة على يد
فهـــات ذات الأشـــعة وهــاك عقلــي خلعــه
أحيــى بــأول جرعــه الـــراح روح لشــارب
والســكر عقــل مجـرد
إن التهتــــك فنـــي يــروي ويــؤثر عنــي
ولا أنــــافق إنــــي للشـيب بـالخمر خاضـب
بمثــــل ذا أتعبـــد
فجــد بلثـم المراشـف وضــم هيــف المعـاطف
فــإن لــي بالسـوالف إلـى الطلـى والترائب
مـن ملعـب القرط معبد
مـذ يـا مليح الشمائل بــرزت بـاللحظ بابـل
نصــبت كــل المقاتـل فضــع بقـوص الحـواجب
سـهم اللحـاظ المسـدد
عجبــت كيــف دمــوعي لـم تطـف نـار ضـلوعي
يـا مـن أطلـت ولولعي فـي وجنتيـك العجـائب
النـا رفي الماء توقد
أنكـــرت فــرط ودادي وذي دمــوعي السـواكب
علــى المحبــة تشـهد
فكــم غــدوت الطلايـح مـا بيـن غـادٍ ورايـح
مســتخبراً جــد مـازح وآملاً صــــدق كـــاذب
وكيــف يصــدق أغيــد
يـا قلـب ذبـت سـقاماً ومــا بلغــت مرامــا
فـاهتف ونـاد إذا مـا أعيـت عليـك المـذاهب
يــا جعفـر بـن محمـد
يـا مـن دعتك الزعامه مفتــاح كــل كرامــه
وذيــل بــرد الإمـامه عليـك فـي الأرض سـاحب
وتاجهــا لــك يعقــد
لــم تصـب الغيـد كلا كرمـــت قـــولاً وفعلا
لـم تـرض بـالعرس إلا لحفــظ تلـك المناسـب
لعـــل مثلــك يوجــد
الليــث ينتــج شـبلا والصــل يعقــب صــلاً
والفــرع ينبـت أصـلا ألسـت يـا بـن الأطايب
مشـــابه الأب والجــد
وفــي سـماء المعـالي طلعـــت بــدر كمــال
وحـــزت غـــر خصــال بيضـاً كشـهب الكـواكب
جئت وجلــت عـن العـد
يـا مـن لليـد الإشاره وفيــك فــرع الإمـارة
عليــك يمـن البشـاره فـي عـرس عبـاس راتـب
مــع الزمــان مخلــد
أبـوك فـي المجـد آيه درايــــة لا روايـــه
وفــرض عقــد الـولايه لـه علـى النـاس واجب
ملفــه ومقلــد كــذا
باقر الهندي
14 قصيدة
1 ديوان

أبو صادق باقر بن محمد بن هاشم الهندي النجفي. ينتهي نسبه إلى الإمام الهادي.

شاعر وأديب وعالم.

ولد في النجف ونشأبها على أبيه، ثم سافر إلى سامراء مع والده، ثم عاد بعد فترة إلى النجف.

له شعر كثير وقصائد عديدة في رثاء آل البيت،

توفي في النجف بمرض ذات الجنب.

1911م-
1329هـ-