قــد
أبهجتـكَ
بنورِهـا
وصـباها
|
أيــامُ
صــيفٍ
لا
يطيــبُ
سـِواها
|
فقـلِ
السـلامُ
علـى
ثلاثـة
أشـهرٍ
|
مـا
كـان
أجملهـا
ومـا
أحلاهـا
|
فـإذا
ذكـرتُ
ضـياءَها
ونسـيمها
|
وأريجَهـــا
وزلالَهــا
ونَــداها
|
ومروجَهــا
وحقولَهــا
وكرومَهـا
|
وطيورَهـــا
وظلالَهــا
ورُباهــا
|
أصـبُو
إليهـا
ثـمّ
أبكيهـا
كما
|
تَبكـي
السـماءُ
بطَلّهـا
وحَياهـا
|
تلــك
الطيـورُ
تفـرَّدت
وترحَّلـت
|
فـالأنس
نـاء
عَنـكَ
بَعـدَ
نواهـا
|
وكذا
الأزاهرُ
في
الرياحِ
تناثرت
|
تلـكَ
الأزاهـرُ
لـن
تَشـُمَّ
شـَذاها
|
لـو
كـانَ
أمٌّ
للمَصـيفِ
بكـت
على
|
أنفاســـهِ
وتنشـــَّقت
ريّاهـــا
|
فيـه
الطَّبيعـةُ
كـالعَروسِ
تبرّجاً
|
وتزيّنـــاً
بثِيابهـــا
وحُلاهــا
|
والقلـبُ
مثـلُ
حَبيبِهـا
مُتَنَعِّمـاً
|
بجمالِهـــا
مُتَوقّعــاً
نُعماهــا
|
إنــي
مُحِــبٌّ
للطّبيعــةِ
عابــدٌ
|
أبــداً
أديـنُ
بحُسـنِها
وهواهـا
|
جـاءَ
الخريـفُ
وفيـهِ
آخـرُ
بسمةٍ
|
مــن
ثغـرِ
صـَيفٍ
راحـلٍ
ألقاهـا
|
هِــيَ
بَعــضُ
لَيلاتٍ
بَهيَّــاتٍ
بهـا
|
حيَّـا
النفـوسَ
وطالمـا
أحياهـا
|
يـا
صـاحِ
آثـارُ
المَصـِيفِ
قَليلةٌ
|
فتمتّعـــنَّ
بطِيبهـــا
وســَناها
|
واملأ
فــؤادكَ
مــن
نَعِيـمٍ
زائلٍ
|
وامنَـع
جُفونَـكَ
أن
تـذوقَ
كراها
|
هلا
ســهرتَ
وقَــد
طربـتَ
لِليلَـةٍ
|
قمـراءَ
تَنفُـخُ
في
الرّياضِ
صَباها
|
وذكـرت
صـيفاً
قـد
حلَـت
أسمارُهُ
|
وثِمــارُهُ
مــع
غــادَةٍ
تَهواهـا
|
فضـَمَمتَ
قَلبـكَ
مثلهـا
إن
أقبَلَت
|
ضــمّاً
تلطَّــف
خَصــرُها
وحَشـاها
|
ونشــَقت
حِينــاً
هبَّــةً
شــَرقيةً
|
جـاءت
تُـبرِّدُ
مِـن
حشـاكَ
لَظاهـا
|
وهَتَفـتَ
مـن
ذكرِ
المَصيفِ
وذكرها
|
مـا
كـان
أطيَبَـهُ
وأطيَـبَ
فاهـا
|
يـا
صـَيفُ
مـا
للصـَّبِّ
بَعدَكَ
بهجةٌ
|
فـالنَّفسُ
فِيـكَ
أمانُهـا
ومُناهـا
|
عبَـرَت
لياليـكَ
الحِسانُ
ولم
تزَل
|
صـورُ
النَّعيـمِ
تَلـوحُ
من
ذكراها
|
إنَّ
الطّبيعَـةَ
فـي
الخريفِ
مراسلٌ
|
قــامَت
تجــدّدُ
لِلغـرامِ
صـِباها
|
لاَ
عطـرَ
بعـدَ
عَرُوسـِها
فأعِد
لَها
|
ثوبــاً
جَميلاً
منــه
قـد
عرّاهـا
|