مَنـــالُ
العُلــى
إِلّا
عَلَيــكَ
مُحَــرَّمُ
|
وَكُـــلُّ
مَديــحٍ
فــي
ســِواكَ
يُــذَمَّمُ
|
وَلا
مَجـــدَ
إِلّا
قَـــد
حَــوَيتَ
أَجَلَّــهُ
|
وَلا
فَضــلَ
إِلّا
أَنــتَ
فيــهِ
المُقَــدَّمُ
|
وَمَـن
يَعتَقِـد
غَيـرَ
الـذي
جـاءَ
نَصـُّهُ
|
لَكُـم
فـي
كِتـابِ
اللَـهِ
لا
شـَكَّ
يَـأثَمُ
|
أَلَســتُم
أَقمتُــم
مَيــلَ
نَهـجِ
مُحمـدٍ
|
وَقَــد
كـادَ
يَعفـو
أَو
يَبيـدُ
وَيَهـرمُ
|
سـَيَأتي
قَتيـلُ
الطَفِّ
في
الحَشرِ
شاهِداً
|
بِهـــذا
وَحِجــرٌ
وَالمَقــامُ
وَزَمــزَمُ
|
غَـداةَ
كَسـَوتُم
كَعبَـةَ
اللَـهِ
وَاِعتَلـى
|
بِأَبطَحِهــا
الـدينُ
القَـويمُ
المُعَظَّـمُ
|
وَلَــم
يَبــقَ
فيهـا
قُبَّـةٌ
أَو
ذَريعَـةٌ
|
إِلـى
الشـِركِ
إِلّا
وَهـيَ
تُمحـى
وَتُهـدَمُ
|
مَعــالٍ
مَــتى
تُـذكَر
تَصـاغَرَ
عِنـدَها
|
مَعــالي
مُلــوكٍ
أُخِّـروا
أَو
تَقَـدَّموا
|
فَلا
مَجــدَ
إِلّا
خَشــيَةُ
اللَـهِ
وَالتُقـى
|
وَلا
فَخــرَ
إِلّا
الشــَرعُ
فيـهِ
المُقَـدَّمُ
|
لِيَهنِـكَ
يـا
عَبـدَ
العَزيـزِ
بـنَ
فَيصَلٍ
|
مَغـانِمُ
تُـدعى
وَهـيَ
فـي
الأَجـرِ
مَغنَمُ
|
إِذا
شــَقَّ
أَمــرَ
المُســلِمينَ
مُضــَلِّلٌ
|
فَـأَنتَ
لَـهُ
المَـوتُ
الـزُؤامُ
المُحَتَّـمُ
|
دَلَفــتَ
لَــهُ
قَبــلَ
الشـُروقِ
بِفَيلَـقٍ
|
أَحَــمَّ
الرَحـى
فيـهِ
المَنايـا
تُقَسـَّمُ
|
فَأَســقَيتَهُم
ســُمّاً
زُعافــاً
يَشــوبُهُ
|
بِــأَفواهِهِم
بِــالمَوتِ
صــابٌ
وَعَلقَـمُ
|
تَظَــلُّ
بِــهِ
غُــرثُ
السـِباعِ
نَـواهِلاً
|
وَعِقبـــانُهُ
مِنهـــا
وُقــوعٌ
وَحُــوَّمُ
|
كَمـا
قَـد
جَـرى
يَومـاً
عَلى
أَهلِ
حائِلٍ
|
وَقَـد
صُرِفوا
عَن
مَنهَجِ
الرُشدِ
أَو
عَموا
|
وَظَنّــوا
بِـأَنَّ
الـدارَ
كَالإِسـمِ
حـائِلٌ
|
نَفــورٌ
عَــنِ
الأَزواجِ
جَــدّاءُ
مُصــرِم
|
فَأَنكَحتَهــا
صــُمَّ
الرِمــاحِ
فَأَصـبَحَت
|
كِشـافاً
بُعيـدَ
الحَمـلِ
بِالشـَرِّ
تُـتئِمُ
|
فَكَــم
كــاعِبٍ
حَســناَ
تَلطِـمُ
وَجهَهـا
|
وَأُخــرى
تَشـُقُّ
الجَيـبَ
بِالثُكـلِ
أَيِّـمُ
|
وَكَـم
نَصـَحوا
لَـو
كـانَ
لِلنُّصـحِ
مَوضِعٌ
|
وَكَـم
عَـذَلوا
لَـو
كـانَ
فيهِـم
مُحَلَّـمُ
|
وَلكِـن
أَبَـوا
إِلّا
الشـِقاقَ
فَلَـم
يَكُـن
|
لَهُــــم
وَزَرٌ
إِلّا
حُســــامٌ
وَلَهـــذمُ
|
وَقــالَ
زَعيـمُ
القَـومِ
لا
بَـل
شـَقيُّهُم
|
إِلـى
اِبـنِ
طَلالٍ
أَرسـِلوا
فَهـوَ
أَحـزَمُ
|
فَلَمّــا
أَتـاهُم
زادَهُـم
مَـع
خَبـالِهِم
|
خَبــالاً
وَعُقــبى
مـا
أَتَـوهُ
الَتَنَـدُّمُ
|
وَظَنّــوا
بِــأَنَّ
اللَــهَ
يُخلِـفُ
وَعـدَهُ
|
وَهَيهـاتَ
وَعـدُ
الصـادِقِ
الوَعـدِ
أَحكَمُ
|
وَقَــد
قــالَ
جُنـدي
غـالِبٌ
لا
مَحالَـةٌ
|
بِــذاكَ
قَضــائي
فـي
البَرِيَّـةِ
مُـبرَمُ
|
أَطَــلَّ
عَلَيهِــم
واحِــدٌ
فــي
كَمـالِهِ
|
وَلكِنَّــهُ
فــي
البَــأسِ
جَيـشٌ
عَرَمـرَمُ
|
بِفِتيــانِ
صــِدقٍ
فـي
اللِقـاءِ
أَعِـزَّةٍ
|
لَهُــم
نَســَبٌ
مــا
شـابَهُ
قَـطُّ
أَعجَـمُ
|
عَلــى
ضــُمَّرٍ
بَيــنَ
الــوَجيهِ
وَلاحِـقٍ
|
تُعــارِضُ
مـا
أَبقـى
الجَـديلُ
وَشـَدقَمُ
|
أُولاكَ
بَنــو
الإِســلامِ
حَــيَّ
هَلاً
بِهِــم
|
وَأَكـرِم
بِهِـم
أَكـرِم
بِهِـم
حَيثُ
يُمَّموا
|
هُــمُ
عَرَفــوا
حَــقَّ
الإِلــهِ
وَرُســلِهِ
|
وَحَـــقَّ
وُلاةِ
المُســـلِمينَ
وَعَظَّمـــوا
|
رَأَوا
أَنَّـــهُ
لا
ديـــنَ
إِلّا
بِطاعَـــةٍ
|
لِمَــن
هُــوَ
بِالــديِ
الحَنيفِـيِّ
قَيِّـم
|
وَذاكَ
أَميــرُ
المُــؤمِنينَ
بـنُ
فَيصـَلٍ
|
إِمــامُ
الهُــدى
لِلمَكرُمــاتِ
مُتَمِّــمُ
|
فَلَمّــا
رَأوا
حِــزبَ
الإِلــهِ
يَقــودُهُ
|
إِلَيهِـم
رَبيـطُ
الجَأشِ
في
الهَولِ
مُقدِمُ
|
تَوَلَّــوا
ســِراعاً
وَالســُيوفُ
شـَوارِعٌ
|
بِأَكتــــافِهِم
وَالســـَمهَرِيُّ
تُحَطِّـــمُ
|
وَمَـن
قَـد
نَجـا
مِنهُم
إِذا
سَمِعَ
النِدا
|
يُـراعُ
وَبِـالأَمواتِ
فـي
اللَيـلِ
يَحلُـمُ
|
إِلَيــكَ
إِمــامَ
المُســلِمينَ
تَـواهَقَت
|
بِهــا
ضــُمَّرٌ
تَطـوي
المَهـامِهَ
عَيهَـمُ
|
تَعــومُ
إِذا
اِشــتَدَّ
الهَجيـرُ
كَأَنَّهـا
|
مَــعَ
الـدَوِّ
مُحمَـرُّ
الظَنـابيبِ
أَصـلَمُ
|
تَـــذَكَّرُ
أَفراخــاً
بِبَيــداءَ
حَــردَةٍ
|
وَلِلرّيـــحِ
نَئّآجٌ
وَلِلغَيـــثِ
مَســـجَمُ
|
فَظَــلَّ
يُنــاجي
النَفـسَ
أَيـنَ
مَراحُـهُ
|
وَلا
عَلَــمٌ
يَهــديهِ
وَاللَيــلُ
مُظلِــمُ
|
تُبَلِّغُكُـــم
مِنّـــي
أَلوكَـــةَ
صــادِقٍ
|
لَكُــم
مُخلِــصٍ
فــي
الـوُدِّ
لا
مُتَبَـرِّمُ
|
فَحُبُّكُـــمُ
عِنـــدَ
المَهَيمِــنِ
قُربَــةٌ
|
وَنُصـــحُكُمُ
فَـــرضٌ
علَينـــا
مُحَقَّــمُ
|
وَمَــن
لا
يَــراهُ
فَهــوَ
إِمّــا
مُغَفَّـلٌ
|
وَإِمّــا
عَلـى
تَكـذيبِهِ
الـوَحيَ
مُقـدِمُ
|
وَمـا
أَنـسَ
لا
أَنـسَ
بـنَ
سُلطانَ
فَيصَلاً
|
لَـهُ
مـا
بَقـي
مِنّـي
الثَناءُ
المُنَمنَمُ
|
أَخا
الحَربِ
إِن
عَضَّت
بِهِ
الحَربُ
لَم
يَكُن
|
جَزوعـــاً
وَلا
مِـــن
مَســِّها
يَتَــأَلَّمُ
|
وَزيــرَ
إِمـامِ
المُسـلِمينَ
الـذي
لـهُ
|
مَشــاهدُ
فيهـا
مَعطِـسُ
الفِسـقِ
يُرغَـمُ
|
إِذا
نــاكِثٌ
أَو
مــارِقٌ
مَرَقَــت
بِــهِ
|
عَــنِ
الــدينِ
نَفـسٌ
لِلشـَّقاوَةِ
تَـرأَمُ
|
ســـَما
مُشــمَعِلّاً
فَيصــَلٌ
نَحــوَ
دارِهِ
|
يَخــوضُ
بِحــاراً
بَعــضُ
خُلجانِهـا
دَمُ
|
بِــأَمرِ
إِمــامِ
المُســلِمينَ
وَرَأيِــهِ
|
وَلا
عِــــزَّ
إِلّا
بِالإِمامَــــةِ
يُعصـــَمُ
|
وَإِخـوانُهُ
فـي
اللَـهِ
لا
تَنـسَ
فَضـلَهُم
|
هُــمُ
نُصــرَةُ
الإِســلامِ
وَاللَـهُ
يَعلَـمُ
|
قَبــائِلُ
فيهــا
مِــن
رِجـالِ
عُتَيبَـةٍ
|
أُســودٌ
إِذا
حَمــيَ
الـوَطيسُ
تَقَحَّمـوا
|
يَسـومونَ
فـي
الهَيجـا
نُفوسـاً
عَزيزَةً
|
وَلكِنَّهــا
بِالقَتـلِ
فـي
اللَـهِ
تُكـرَمُ
|
وَفـي
الحَـربِ
مِـن
حَـرب
لُيـوثٌ
ضَراغِمٌ
|
أَشـِدّا
عَلـى
البـاغينَ
فـي
اللَهِ
رُحَّمُ
|
وَلَــم
أَتــرُكِ
البـاقينَ
جَهلاً
بِحَقِّهِـم
|
وَلا
أَنَّنـــي
فــي
فَضــلِهِم
مُتَلَعثِــمُ
|
وَلكِنَّمــا
الأَســماءُ
كــانَت
تَغُرُّنــي
|
وَلَــم
يَــكُ
عِنـدي
مَـن
بِـذاكَ
يُفهِـم
|
جُنـودُ
إِمـامِ
المُسـلِمينَ
الـذي
لَهُـم
|
إِلــى
كُـلِّ
مَعـروفٍ
مِـنَ
الخَيـرِ
سـُلَّمُ
|
وَصــَلِّ
إِلهــي
كُلَّمــا
نــاضَ
بــارِقٌ
|
وَمــا
طَلَعَــت
شــَمسٌ
وَمـا
لاحَ
مِـرزَمُ
|
عَلــى
سـَيِّدِ
السـاداتِ
نَفسـي
فِـداؤُهُ
|
أُصـــَلّي
عَلَيـــهِ
مُـــدَّتي
وَأُســـلِمُ
|
كَــذا
آلِــهِ
الغُـرِّ
الكِـرامِ
وَصـَحبِهِ
|
هُــمُ
صــُفوَةُ
الرَحمـنِ
مِنّـا
هُـمُ
هُـمُ
|