أَحِــنُّ
لِنَجــد
كُلَّمــا
شـَمت
بارِقـا
|
وَلِلطَيـفِ
يَسري
في
دُجى
اللَيلِ
طارِقا
|
وَأَصــبو
لِمُعتَــل
النَســيمِ
لَعَلَّــهُ
|
بَريّـا
الأَحبـا
جـاءَ
كَالنَـدِّ
عابِقـا
|
أَحبــاءَ
صــَفوِكُم
أَهيــمُ
بِــذِكرِهِم
|
وَقَلـبي
يُحـاكي
اجنَـح
اللَيل
خافِقاً
|
أُنـادي
إِلى
الحادي
وَقد
سارَ
ظَعنُهُم
|
تَمهـل
رعـاكَ
اللَـهُ
بِـالرَكبِ
سائِقاً
|
فَقــالَ
وَقــد
آنَ
الرَحيـلُ
أَلا
اتئد
|
وَيَكفيــكَ
تَســعى
لِلظَعــائِن
لاحِقـاً
|
فَعُد
أَيُّها
المَضنى
وَصَبراً
عَلى
الهَوى
|
فَــإِن
غـراب
الـبين
اصـبَح
زاهِقـاً
|
وَإِذا
لَـم
أَجِد
بَدّاً
يَقيني
مِن
النَوى
|
وَقَـد
قَطَعـت
أَيـدي
البعـاد
عَلائِقـا
|
وَقَفنــا
عَلـى
الأَطلالِ
نَبكـي
تَفَجُّعـاً
|
دُموعـاً
جَـرَت
تَحكـي
الغيوثَ
دَوافِقا
|
فَــوَدَّعتُهُم
وَالـروحُ
كـادَت
لِبُعـدِهِم
|
تــودِعني
وَالقَلــبُ
صــارَ
مُرافِقـاً
|
إِلـى
أَن
خَفَيـتُ
اليَومَ
عَن
لَحظ
عائِد
|
لِفَـرط
سـِقامِ
أَنهـك
الجِسـم
ماحِقـا
|
أُميــتُ
الكَـرى
لَهـواً
بِـذِكر
احبَّـة
|
وَأَحيـي
اللَيـالي
بِالسـهاد
مُفارِقا
|
وَلَـم
يُلهِنـي
عَنهُـم
سـَوى
مَدح
احمَد
|
اميـرُ
لَـهُ
في
الفَضلِ
ما
شَمت
سابِقاً
|
أَقــاموهُ
فــي
طَنطـا
وَكيلاً
مُفوَّضـاً
|
وَقـالوا
احتكَـم
فيما
تَراهُ
مُوافِقاً
|
ســِرِّيٌّ
لَـبيتِ
المَجـدِ
شـاد
دَعائِمـاً
|
وَمــدَّ
عَلَيــهِ
مِــن
فُخـار
سـَرادِقا
|
فَـتى
السِن
كَم
تَحني
الشُيوخَ
نَواصِياً
|
إِلَيـهِ
إِذا
فـي
مَحفَـل
فـاه
ناطِقـاً
|
اخــو
فِكــرَة
تَـزري
بِشـُهب
ثَـواقِب
|
بِهـا
طالَمـا
قَـد
راحَ
يَجلو
حَقائِقا
|
وَذو
ذكــرة
عَمَّــت
بِنَفــح
مَغارِبـاً
|
كَمـا
عَطـرت
مِنهـا
شـَذاها
مَشـارِقا
|
حَبـاهُ
إِلـهُ
العَـرشِ
مـن
كُـل
نِعمَـة
|
فَجَــلَّ
الَّـذي
والاهُ
بِالفَضـلِ
رازِقـاً
|
همــام
لَــهُ
بَــأس
شــَديد
نَخـالُهُ
|
يَصــب
عَلـى
هـام
الأَعـادي
صـَواعِقاً
|
تـوخى
سَبيلَ
العَدل
في
الحُكمِ
ديدَناً
|
فَفيـــهِ
نَــراهُ
لا
يَضــيعُ
دانِقــاً
|
عَلـى
باطِـل
مـا
اسـتَل
لِلحَقِّ
صارِماً
|
لَــدى
مشــكل
إِلّا
وَقـد
راحَ
زاهِقـا
|
تَحِــنُّ
المَعــالي
هائِمــات
لِوَصـلِهِ
|
فَمـا
غَيـرَه
تَرضـى
من
الناسِ
عاشِقا
|
فَيـا
مَـن
لَهُ
في
الفَخرِ
قامَ
مُزاحِماً
|
مَـتى
شـَمت
عُصـفوراً
يُزاحِـم
باشـِقا
|
فَهــذا
الَّـذي
ان
رامَ
كَسـبَ
مَحامِـد
|
فَعَنهـا
لَـهُ
هَيهـات
ان
خَلَـت
عائِقا
|
فَكَـم
مـن
يَـد
بَيضـاءَ
خَص
بِه
المَلا
|
لَـهُ
رَفَعـوا
بِالشـُكرِ
عَنهـا
بَيارِقا
|
فَيـا
مَـن
عَلَيـهِ
الـدَهرُ
مالَ
بِكَلكَل
|
وَاِفعــال
غَــدر
أَوســَعتَهُ
مُضـايِقاً
|
تَيَمَّـمَ
حمـاهُ
كَعبَـة
الفَضـلِ
قاصـِداً
|
وَأَبشـَرَ
بِاِدراك
المُنى
اليَومَ
واثِقا
|
وَيـا
أَيُّهـا
المَـولى
الَّذي
جَلَّ
نِسبَة
|
كَمــا
رَقَّ
فــي
طَبـعِ
وَطـابَ
خَلائِقـا
|
تَهَنَّــأ
بِفِطــر
حُــزت
اجـر
صـِيامِهِ
|
فَكـاسَ
الصـَفا
يَحلـو
لَكَ
الآنَ
رائِقا
|
وَهـاكَ
مِـن
المَحسـوبِ
بَكـراً
تَزَيَّنَـت
|
بِغُـرِّ
صـِفات
فيـكَ
تَحكـي
الحَـدائِقا
|
تَـوَدُّ
شـُموسَ
الأُفـقِ
مـن
فَـرط
غيـرَة
|
لَهـا
فـي
اِنتِسـابِ
أَن
يكـنَّ
شَقائِقا
|
وَحَســبُكَ
فيهـا
العَبـدُ
قـالَ
مُهنّـاً
|
يُنــادي
بِتــاريخَينِ
لِلـدُرِّ
ناسـِقا
|
بِمِلـءِ
الصـَفا
لا
زِلتَ
كَالبَدرِ
راقِياً
|
وَدُمـتَ
بِعيد
الفَخرِ
في
السَعدِ
فائِقا
|