هَواكُم
الدَمعُ
الصَبِّ
كَم
في
النَوى
اجرى
|
فَهَلّا
قَضــيتُم
فـي
الغَـرامِ
لَـهُ
أَجـرا
|
وَهلّا
بَعَثتُــــم
بِالخَيـــالِ
بِـــزورُهُ
|
فَيَحظـى
بِوَصـلٍ
بَعـدَ
مـا
كابد
الهجرا
|
أَحبــاي
كَــم
النــذُّ
سـَمعاً
بِـذِكركُم
|
اِذا
عَبَّــق
اللاحــي
بِلَـومٍ
لَـهُ
نَشـرا
|
نَـأَيتُم
وَقَلـبي
فـي
الظعـونِ
أَسـيرُكُم
|
وَكَـم
مِـن
قُلـوبٍ
في
الغَرامِ
لَكَم
أَسرى
|
ســَلَبتُم
فُــؤادي
وَالهَـوى
شـاهِدٌ
بِـهِ
|
فَلَـم
تَسـتَطيعوا
فـي
الاِنـامِ
لَهُ
نَكرا
|
وَشــاطَرتُموني
مُهجــةً
يَــوم
بُعــدِكُم
|
فَمـن
ايـنَ
لـي
ان
التَقي
بَعدُكُم
صَبرا
|
فَلا
زِلــت
أَحييــى
كُـلَّ
لَيلـي
مَسـهداً
|
اكـادُ
لِطـولٍ
فيـهِ
ان
لا
أَرى
الفَجـرا
|
وَلمــا
عَلَــيَّ
الــدَهرُ
جـارَ
بِبُعـدِهِم
|
وَأَوســَعني
بِـالظُلمِ
فـي
وُدِّهِـم
غَـدرا
|
شــَدَدتُ
الــى
التِرحــالِ
منـي
مطيـة
|
يَسيرُ
بِها
حادي
السَرى
العام
وَالشَهرا
|
أُكَلِّفُهـــا
قَطــع
الفيــافي
ضــَئيلَة
|
وَأُزعجُهــا
بِـالحَثِّ
فـي
سـَيرِها
زَجـرا
|
تَقــولُ
وَأَعياهــا
الهُــزالُ
أَلا
اتئد
|
إِلـى
مَن
تَجوبُ
السَهلَ
يا
صاح
وَالوَعرا
|
فَقُلــتُ
إِلــى
مَــن
راحَ
احمـدُ
فِعلِـهِ
|
يُعَطِّــرُ
بَيــنَ
العــالَمينَ
لَـهُ
ذِكـرا
|
فَريــدُ
زَمـانٍ
عَـزَّ
فـي
النـاسِ
مِثلُـهُ
|
حَســيبٌ
نَســيبٌ
مَجــدُهُ
شـَرَّفَ
العَصـرا
|
أَميـــرٌ
خَطيــرٌ
عَــن
أَبيــهِ
وَجــدِهِ
|
كِـرامٌ
نَـرى
من
دونِهِم
في
العُلى
كِسرى
|
فَلا
عَجَـــب
أَن
جَـــل
يَســمو
مَقــامَهُ
|
وَفَخـراً
عَلـى
شـُهبِ
السـَماءِ
سَما
قَدرا
|
ســـِريٌ
حـــريٌّ
بِالفخـــارِ
لِـــواؤُهُ
|
عَلَيــهِ
يَـدُ
الاسـعادِ
خَطـت
لَـهُ
نَصـرا
|
اخـو
همـة
فـي
مَطلَـبِ
الحَمـدِ
قَد
غَدَت
|
تُفـاخِرُ
فـي
عَليائِهـا
الباز
وَالنِسرا
|
كَريــم
لَــهُ
كــفٌ
هِـيَ
البَحـرُ
انَّمـا
|
تُرينــا
لمــا
مَـدّاً
يَفيـضُ
وَلا
جَـزرا
|
لَــهُ
خُلُــقٌ
يَحكــي
النَســيمَ
بِلُطفِـهِ
|
وَسـَيف
لا
عنـاقَ
العـدى
يَقـدحُ
الجَمرا
|
حَليـــفُ
وَفـــاءٍ
جَــلَّ
حَــقُّ
ثنــائِهِ
|
بِمَــدح
فَلا
نــوفيهِ
نُظمــاً
وَلا
نَـثرا
|
تَقَلَّــبَ
فــي
صــَدرِ
المَناصـِبِ
راقِيـاً
|
وَعمــا
قَريــبٍ
ســَوفَ
نَنظُــرُهُ
صـَدرا
|
وَحَســبُكَ
مِنــهُ
اليَــومَ
دائِرَةٌ
غَــدا
|
سـَناها
بـافق
الحُسـنِ
مُبتَسـِماً
ثَغـرا
|
فَيــا
مـن
بِحَـقٍّ
اعجَـزَ
النـاسُ
فَضـلُهُ
|
اِذا
مـا
أَرادوا
فـي
العِبادِ
لَهُ
حَصرا
|
تحكـم
بِمـا
قَـد
شـِئتَ
فَالـدَهرُ
طـائِعٌ
|
لَــدَيكَ
كَعَبــد
قــامَ
بَنتَظِـرُ
الأَمـرا
|
وَهــاكَ
مــن
المَحســوبِ
بَكـراً
أَبيـهِ
|
تَعَلَّــمُ
هــاروت
البَلاغَــة
وَالســِحرا
|
إِذا
مـا
رَوى
الـراوونَ
آيـاتٍ
سـِحرها
|
عَلـى
السـَمعِ
فَالاِلبابُ
باتَت
بِها
سكرى
|
فَناهيـــكَ
مِنهـــا
دُرُّ
نُظــمٍ
مرصــعٌ
|
وَشـعر
لـه
تَصـبو
الكَـواكِبَ
وَالشـعرى
|
فَلَــو
أَنَّهــا
زُفَّــت
لِكِســرى
زَمـانِهِ
|
لَشــاطَرَها
مَلِكــاً
وَقـالَ
لَهـا
عُـذرا
|
وَمـــا
ذاكَ
يـــا
مَــولايَ
إِلّا
لأَنَّهــا
|
صـِفاتُكَ
فيهـا
فـاقَت
الانجُـم
الزُهـرا
|
مخـــدرةٌ
عَـــن
كُـــلِّ
صــَبٍّ
تَحجَّبَــت
|
فَلَــولاكَ
مــا
لاحَـت
وَلا
بـارَحت
خَـدرا
|
ســِواكَ
فَلا
تَرضـى
مـن
الخَلـقِ
بِعلهـا
|
وَلا
تَبتَغـي
غَيـرَ
القبـولِ
لَهـا
مَهـرا
|
اِلَيــكَ
بِهــا
هــاجَ
الغَـرامُ
فَزفهـا
|
عُبيــدٌ
لِمَــولاهُ
يُــؤدي
بِـه
الشـُكرا
|
فَخُــذها
رَعـاكَ
اللَـهُ
تَلعـب
بِـالنهى
|
فَإِنَّــكَ
يــا
رَبَّ
الكَمـالِ
بِهـا
أَحـرى
|
تَهنيـكَ
بِالعيـدِ
الشـَريفِ
الَّـذي
بَـدا
|
بِكـم
طـالِع
الاسـعاد
فـي
أُفقَـهِ
بَدرا
|
فَــدُمتَ
لَنـا
تَحيـا
إِلـى
مِثـلِ
مِثلِـهِ
|
بِعُمــر
يُفـاني
فـي
تَطـاوُلِهِ
الـدَهرا
|
وَلا
بَرِحــتُ
وَرق
السـعود
عَلـى
المَـدى
|
إِلَيــكَ
بِتــاريخَينِ
تَهتِــفُ
بِالبُشـرى
|
فَلا
زِلـتَ
فـي
الأَضـحى
مَدى
الدَهر
آنِساً
|
لِوَيـل
العـدى
فـي
كُـل
عام
تَرى
نَحرا
|