إلــى
أيّ
وادٍ
شــفَّ
عيسـى
مَسـيرُها
|
وَفــي
أَيّ
نــادٍ
لا
تحِــلّ
ظهورهــا
|
إِلـى
الكَعبَـة
الغَـرّاء
دام
ظهورها
|
تبــدَّت
وَقَـد
مُـدَّت
عليهـا
سـُتورها
|
وَلَـو
سـَفرت
أغنـى
عَن
الحُجب
نورها
|
يُنـاجي
فَـمَ
الجـوزاء
لسان
منارها
|
كَخــودٍ
تَبــدت
فـي
خـدور
سـتارها
|
مــؤزرة
وَالخــز
أدنــى
إِزارهــا
|
مُحَجَّبــــة
لا
عــــزّ
إلا
لجارهـــا
|
وَلَيــسَ
الغنـيّ
المحـض
إلا
فقيرهـا
|
تَبــدّى
ضــياها
لِلنـواظِر
فـانجلى
|
عَـن
العين
ما
أقذى
اللحاظ
وأشكلا
|
وَقَـرَّت
بهـا
الآمـاق
منذ
إلى
الملا
|
تَجَلَّـت
فـأخفى
مـا
عليها
من
الحُلى
|
سـَناها
كَمـا
تخفي
اللَيالي
بُدورها
|
فَيــا
ســَعد
عيـن
متّعتهـا
بنظـرة
|
وَطــوبى
لـداع
فـاه
فيهـا
بلفظـة
|
وَصــلى
مَـع
الحجـاج
فـي
أَي
قبلـة
|
تطــوف
بهـا
الأملاك
فـي
كـل
لحظـة
|
وإن
لَـم
يَبِـن
بَيـن
الأنـام
مرورها
|
فَبعـد
الوضـو
مـن
زَمـزَم
بمياههـا
|
وَفـي
البنيـة
العُليـا
بأي
تُجاهِها
|
يصـلي
الَّـذي
يَرجـو
القبول
بجاهها
|
وَيَســجد
فـي
كـل
الجهـات
لوجههـا
|
ســواء
تـوارَت
أَو
تَـراءَت
قصـورها
|
إلـى
سـاحة
الرحمـن
سـيقَت
جموعنا
|
وَملّــت
لَهــا
أَوطاننــا
وَرُبوعنـا
|
وَحيــن
تَنــاهى
للقــاء
نُزوعنــا
|
قطعنـا
إليهـا
البيـد
لَيسَ
يروعنا
|
ســهول
الفَيـافي
دونهـا
وَوعورهـا
|
نَسـير
وَعَـرف
الـدار
وَهنـا
يـدلنا
|
إذا
أَخــذ
الليـل
البَهيـم
يُضـلنا
|
وَكُنّــا
وأهــوال
القِفــار
تُظلنـا
|
نَــبيت
عَلــى
ذُعــر
الفلاة
وكلنـا
|
لأجـل
اللقـا
هـادي
الجفون
قَريرُها
|
لَنــا
أنفُــس
فــي
شـوقهنَّ
غَريقـة
|
وأفئدة
بيـــن
الجُنـــوب
حَريقــة
|
مذلَّلــة
تطــوي
الــدروب
مَســوقة
|
وَهَــل
تَرهَـب
الأخطـار
نفـس
مشـوقة
|
تــبيت
وَلَيلـى
بـالحمي
تسـتزيرها
|
فَمـا
أنـس
لا
أنـس
المَـوامي
وَجِنّها
|
وآســـاد
آجـــام
تُحـــدّد
ســِنَّها
|
وَلَـو
حقـق
المولى
إلى
النفس
ظنها
|
أقــول
لِصــَحبي
وَالقِفــار
كأنهـا
|
صــحائِف
خطَّــت
بالمَطايـا
سـطورها
|
واهتِـف
بالبشـرى
لمـن
هجـر
الكرى
|
وَقَـد
لاحَـت
الأنـوار
تـوذن
بـالقِرى
|
كَفـى
العيـس
جـذباً
بالأزمّة
وَالبُرى
|
دعوا
طيّ
عرض
البيد
بالسير
وَالسُّرى
|
فَهَـذا
حمـي
لَيلـي
وَهاتيـك
دورُهـا
|
مُنـى
النفـس
حـادٍ
لا
يُطيـق
يُجِمّهـا
|
ســوى
أن
تُسـرِّي
مـا
يَـراه
يهمُّهـا
|
فجُسـنا
القُرى
لكن
هَوى
الركب
أمّها
|
دعَتنــا
فَلَبينــا
وَجئنــا
نؤمّهـا
|
عـراة
كَمَـوتى
حـان
منهـا
نشـورها
|
خَلعنـا
ثيـاب
الـوِزر
حين
اِستجنها
|
غــرور
أبــاح
الموبِقــات
وَسـَنّها
|
وَلَمّـا
رأينـا
النفـس
تُحسـن
ظنَّهـا
|
أتينــا
إليهــا
حاســرين
لأنهــا
|
غِنانـا
فَبـالفَقر
الشـَديد
نزورهـا
|
فَكَـم
ضـاقَت
الأحـوال
يومـا
وفرّجـت
|
وَفتحــت
الأبــواب
طــوراً
وأرتِجَـت
|
لــذلك
وافتهــا
جوانــح
أحرجــت
|
وَلمـــا
بــدت
أعلامهــا
وَتــأَرَّجت
|
أباطِحُهـــا
منهـــا
وآن
ســُفورُها
|
حططنــا
رحــالا
عَـن
ظهـور
تجلَّلـت
|
جراجـاً
وَمـا
أَنَّـت
لـذا
بـل
تَعَلَّلَت
|
وَحيــن
تَنورّنــا
البقــاع
تجَمَّلـت
|
وَضـعنا
جِباهـاً
في
الثَّرى
قَد
تَهلَّلَت
|
أســاريرها
منهــا
وَزاد
ســرورها
|
وَسـُرى
عَـن
العيـس
الضـعاف
كَلالهـا
|
وَقـرَّت
عيـون
غـابَ
عَنهـا
اِكتحالها
|
هنالــك
أنســانا
المطــيّ
جلالهـا
|
وَطفنــا
بهـا
سـَبعا
وَرَقَّـت
ظلالهـا
|
عَلـى
خـائِف
مثلـي
أَتـى
يَسـتَجيرها
|
كَفـى
مقلـتي
يـوم
القـدوم
وَحسبها
|
سـنا
كعبـة
لَـم
تُخفِـه
قـطّ
حُجبهـا
|
مُنـى
العين
من
بين
الجَوارِح
قُربها
|
فَبُشـراك
يـا
عينـي
وَدونـك
تُربهـا
|
فَكَـم
يَشـفي
جفـن
جـال
فيه
ذَرورها
|
وَقَــري
لنــا
فيهـا
منـى
وَسـعادة
|
وَروقـي
لـك
الحُسـنى
بهـا
وَزيـادة
|
بلغــت
حِمــى
فيـه
المسـرة
عـادة
|
فَفــوزي
برؤياهــا
فَتلــك
عبـادة
|
تُـوفي
لمـن
وافـى
إليهـا
أجورهـا
|
فواهــا
لهـا
مـن
بنيـة
وَدَخيلهـا
|
ســَعيد
عيــون
فـي
ريـاض
يُجيلهـا
|
فَهَيّـا
دعـي
الألحـاظ
يَرنوا
كحيلها
|
وَطـوفي
بهـا
واسـعي
فَقَلبي
نَزيلُها
|
وَآيـــة
إخلاص
القلـــوب
حضــورها
|
وَلا
تَفتَـري
عَـن
ذا
ولَـو
جُبـت
جوّها
|
فَلَـن
يسـأم
الإنسـان
وَالطرف
زهوها
|
لَهـا
الـروح
بشرى
حيثما
شِمت
ضوّها
|
فَلَـو
جـازَ
قطع
الأرض
بالسير
نحوها
|
عليــك
لقـد
واللَـه
كنـت
أَسـيرها
|
تحـاكي
الثريـا
فـي
جمـال
نقابها
|
وَقَـد
فـاقَت
الجـوزا
بصـون
حجابها
|
أعوّذهــا
مــن
كــل
حُسـّادِ
بابِهـا
|
فَطــوبى
لعيــن
شــُرّفت
بترابهــا
|
وَتمــت
بـوطء
الأرض
فيهـا
نـذورها
|
لا
أَيُّهـا
الـدهر
المحقـق
لـي
مُنـى
|
قطفنـا
مـن
الآمـال
مـا
بعـده
جَنى
|
وَلَـم
يَبـقَ
بعـد
الحـج
أينٌ
وَلا
عَنا
|
سـَقا
اللَـه
أَيـام
الحجيج
عَلى
منى
|
مُناهـا
ومـن
لـي
لـو
يَعود
نظيرها
|
وَلِلَّــه
لَيلات
الصــفا
دام
ذِكرُهــا
|
وَحــق
عَلــى
حجــاج
مَكَّــة
شـكرُها
|
وَتِلـــكَ
لَيــال
لا
يُقــدر
قَــدرُها
|
فَلَـو
شُريت
لَم
يَغلُ
في
السوقِ
سعرُها
|
وَلَـو
بيـع
بـالعمر
الطَويل
قصيرها
|
ضــَرَبنا
فَروّحنـا
النفـوس
بنشـرها
|
وَقَـد
جاءَنـا
وَفـد
النَسـيم
بعطرها
|
وَحيــنَ
تنورنــا
شموســاً
بِخـدرها
|
بهـا
زَمـزم
الحـادي
فَطابَت
بذكرها
|
فمـن
وَصـفها
حادي
السُرى
يَستَعيرها
|
بســطنا
أَكــف
الابتهــال
لربهــا
|
رجــاء
بــأن
تَبقــى
لكـل
محبّهـا
|
وَلِـم
لا
نَرى
التَشريف
في
لثم
تُربها
|
وَكـل
فـؤاد
فـي
الحمـى
عَبـدُ
حُبّها
|
وَكــل
طَريـق
فـي
الغَـرام
أَسـيرُها
|
يَحــقِ
لصــاد
ذاب
مـن
فَـرط
وَجـده
|
ورود
غَــدير
حُــفَّ
صــَوناً
بأســده
|
فَلَيــسَ
بســهل
لِلفَــتى
درك
قصـده
|
إذا
قيــل
هَــذا
مَنهَــل
دونَ
ورده
|
قنـا
الخِـط
طـابَت
لِلنفـوس
صُدورها
|
تَجَــرُّع
مــا
تَلقــى
سـَبيلُ
مسـوغه
|
وَتَشـمير
ثـوب
المَـرء
عَيـنُ
سـُبوغه
|
حُلـى
البـدر
في
طول
اِنتظار
بُزوغه
|
وَأَحلـى
اللقـا
ما
كابدت
في
بلوغه
|
عناهــا
وَمُــدَّت
لِلمـوالي
نحورهـا
|
أَيـا
زُمـرة
الـزُوّار
بُلّغتـمُ
المَدي
|
وَفزتـم
بـبيت
لـن
يبـارحه
النـدا
|
فمـدوا
إلى
عالي
الجناب
يد
الجَدا
|
وَكَيـفَ
تَخال
النفس
من
دونها
الردى
|
وَذاكَ
النَــبيّ
الهاشــميّ
خَفيرهــا
|
خيــار
قريــش
فــاق
صـدقاً
وَذمـة
|
وَأَســمى
عبـاد
اللَـه
عزمـاً
وَهمّـة
|
وأســناهمو
قــدراً
رَفيعــاً
وأمَّـة
|
هُـوَ
السـيد
المَبعـوث
للخلـق
رحمة
|
نَـبيُّ
الهُـدى
هـادي
الوَرى
وَنَذيرها
|
غيـاث
البَرايـا
مـن
ذنـوب
سِفاهِها
|
وَســـاحته
الفيحــا
يُلاذ
بجاهِهــا
|
وَمُرشـدها
يـوم
اشـتداد
اشـتباهها
|
وَشـافعها
فـي
الحشـر
عنـد
إِلههـا
|
وَمُنقِــذها
مــن
نــاره
وَمُجيرهــا
|
فمــن
مِثـلُ
إبراهيـم
سـاد
ذَبيحـه
|
وَمــن
نَســله
حـرّ
النجـار
صـَريحه
|
إمـام
الـوَرى
سـامي
المقام
رَجيحه
|
وأَول
مـــن
ينشــق
عنــه
ضــَريحه
|
إذا
بُعــثرت
بالعــالمين
قبورهـا
|
محمـــد
الأنصــاري
جــاء
بِعقــده
|
إلــى
بـابه
العـالي
وَسـُدّة
مجـده
|
ينـادي
كَمـا
نـادى
الشـهاب
بقصده
|
أَتينــا
حمــاه
فالتقتنـا
بِرفـده
|
نجــائب
وافــى
بالنجـاة
بشـيرها
|
فمـــن
لفــؤاد
مُستشــيط
بنــاره
|
لفُرقــة
مــن
يهـوى
وَبُعـد
مَـزاره
|
عسـى
الصـب
يحظـى
سـاعة
بازدياره
|
وإنــا
لنرجــو
عــودة
نحـو
داره
|
إذا
مـا
فـروض
الحـج
تمـت
أمورها
|
فُــروض
بهــا
يَـزداد
نُبلا
شـَريفنا
|
وَيُحمــد
فيهــا
وَخــدنا
ووجيفُنـا
|
وَتُشــكر
إِذ
نُلقـي
العصـيّ
حروفُنـا
|
فَلَيــسَ
تمــام
الحــج
إلا
وقوفُنـا
|
عليـــه
تُــرى
آثــاره
وَســتورها
|
سـَلام
عَلـى
تلـك
الحَظيـرة
مـا
صبا
|
لتَقبيلهــا
ثغــر
النَسـيم
فطيبـا
|
وَمـا
فـاه
شـادٍ
بالمَديـح
فأطربـا
|
عليـه
صـَلاة
اللَـه
مـا
هبَّـت
الصبا
|
وَمـا
عـاقبت
ريـح
الجنـوب
دُبورها
|