أَمــن
تــذكر
جيــران
بــذى
ســَلَم
|
أرِقــت
ليلـك
لـم
تهجـع
وَلَـم
تَنَـم
|
هــم
ودعــوك
وَفـاء
بـالعهود
فَهَـل
|
مزجــت
دَمعـاً
جَـرى
مـن
مقلـة
بـدم
|
أَم
هبـت
الريـح
مـن
تلقـاء
كاظمـة
|
فاِستنشـق
الصـب
منهـا
نشـر
روضـهم
|
أَو
هــاج
شــوقك
بالأســحار
طيفهـم
|
وَأَومـض
الـبرق
فـي
الظلماء
من
إِضم
|
فَمـا
لِعَينيـك
إن
قلـت
اكففـا
هَمتا
|
هَلا
يَخافــان
مــن
يَرميــك
بـالكلم
|
وَمــا
بِعَقلــك
يَـزداد
الـذهول
بـه
|
وَلمـا
لِقَلبـك
إن
قلـت
اِسـتفق
يَهـم
|
أَيحســب
الصــب
أَنَّ
الحُــبَّ
مُنكَتِــم
|
وَالـدَمع
أَقـوى
مـن
الشـهاد
للحَكـم
|
رِفقـاً
بجسـمك
هَـل
يرجـى
البَقاء
له
|
مــا
بيــنَ
منســجم
منــه
وَمضـطرم
|
لَـولا
الهَـوى
لَـم
ترق
دَمعاً
عَلى
طلل
|
وَلا
وقفـــت
تنـــاجي
دارس
الرخــم
|
وَلا
عــددت
نجــوم
الليــل
ســاهرة
|
وَلا
أَرقــت
لــذكر
البــان
وَالعَلَـم
|
فَكَيــفَ
تنكـر
حبـاً
بعـد
مـا
شـهدت
|
بـه
العَـواذِل
لَـولا
العشـق
لَـم
تُلَم
|
إِن
لَـم
يَكونـوا
عَلـى
صدق
فَقَد
نَطَقَت
|
بــه
عليــك
عـدول
الـدمع
وَالسـقم
|
وَأَثبــت
الوجــد
خطـى
عـبرة
وَضـنىً
|
تَنازعــاك
فكفكــف
هاطــل
الــديم
|
أَو
بُــح
بســرك
حيـث
الشـجو
سـطّره
|
مثــل
البهـار
عَلـى
خـدَّيك
وَالعنَـم
|
نعـم
سـرى
طيـف
مـن
أَهـوى
فـأرقني
|
لَيلا
فمـن
ذاك
لَـم
أهجَـع
وَلَـم
أَنَـم
|
لا
يعــرف
الحــب
إلا
مــن
يكابــده
|
وَالحــب
يَعتَــرِض
اللــذات
بــالأَلَم
|
يـا
لائمـي
فـي
الهَوى
العذريّ
معذرة
|
مــا
لَومـك
اليـوم
إلا
رنـة
الرنُـم
|
شـُكراً
عَلـى
ذكـر
مـن
أَحيا
بسيرتهم
|
منــي
إليـك
وَلَـو
أَنصـفت
لَـم
تلـم
|
عـــدتك
حـــالي
لا
ســري
بمســتتر
|
أَنـا
المشـوق
وأنف
العذل
في
الرغم
|
أَرح
فـؤادك
لَـم
أَحفـل
بِمـا
نقلـوا
|
عَـــن
الوشـــاة
وَلا
دائي
بمنحســم
|
محضــتني
النصـح
لكـن
لسـت
أَسـمعه
|
أعــذل
مثلــك
يثنينـي
عَـن
الخيَـم
|
لا
أَقبـل
الـرأي
مـن
ذي
لومـة
أَبَداً
|
إن
المحــب
عَــن
العـذال
فـي
صـَمم
|
إنـي
اتهمـت
نصـيح
الشـيب
في
عذلي
|
فَلا
ارعـواء
إذا
مـا
لاحَ
فـي
اللمـم
|
وَهـوَ
النَـذير
الَّـذي
ما
قالَ
عَن
كذب
|
وَالشـيب
أَبعـد
فـي
نصـح
عَـن
التهم
|
فــإن
أَمـارتي
بالسـوء
مـا
اِتعظـت
|
وَسـاعدتها
بسـعي
فـي
الخطـا
قـدمي
|
تبـاً
لهـا
حيـث
مـا
أَبـدَت
إِفاقتها
|
مـن
جَهلِهـا
بِنَـذير
الشـيب
والهِـرَم
|
وَلا
أَعَـدَّت
مـن
الفعـل
الجَميـل
قـرى
|
إِلــى
وقـور
جَليـل
القـدر
ذي
حُـرَم
|
فَمـا
لَهـا
أكرمـت
كـل
الضـيوف
سوى
|
ضــيف
أَلَــمَّ
بِرأســي
غيــر
محتَشـم
|
لَــو
كنــت
أَعلَـم
أَنّـي
مـا
أوقـره
|
لمـا
تمنيـت
طـول
العمـر
وا
نـدمي
|
أَو
كنــت
أَحسـب
أَنَّ
الشـيب
ذو
نـذر
|
كتمـت
سـرّاً
بـدا
لـي
منـه
بـالكتم
|
مَــن
لـي
بـرد
جِمـاح
مـن
غوايتهـا
|
تَقــودني
قَــود
راع
بُهمــة
الغَنـم
|
فـاثن
الزمـام
ورد
النفـس
عـن
سفه
|
كَمــا
يُــرد
جمـاح
الخَيـل
بـاللجُم
|
وَلا
تَــرُم
بالمَعاصــي
كسـر
شـهوتها
|
وَســُدَّ
خلـة
مـا
قـد
كـانَ
مـن
وحـم
|
وَلا
تطعهــا
إذا
مــا
شـمتها
طمعـت
|
إن
الطعــام
يقــوي
شــهوة
النهـم
|
وَالنَفـس
كالطفـل
إن
تهملـه
شب
عَلى
|
مَيــل
عَـن
القصـد
أَو
عـدَّلت
يسـتَقِم
|
كَـذا
إِذا
لَـم
تُـذقه
الخبز
يرغب
في
|
حــب
الرضــاع
وإن
تفطِمــه
ينفطـم
|
فاصــرف
هواهــا
وَحـاذِر
أَن
تـوليّه
|
كَـي
لا
يُرى
السيد
المَخدوم
في
الخدَم
|
وَنحهــا
عَـن
سـَبيل
اللَهـو
محتميـاً
|
إنَّ
الهَـوى
مـا
تَـولى
يصـم
أَو
يَصـِم
|
وَراعهــا
وَهـي
فـي
الأعمـال
سـائمة
|
وَنـــم
بعيــن
وَبــالأخرى
فَلا
تنــم
|
وَالرشــد
أنـك
تَبغـي
خلفهـا
أَبَـداً
|
وإن
هــي
اِسـتحلت
المَرعـى
فَلا
تُسـم
|
كَــم
حســنت
لــذة
للمــرء
قاتلـة
|
وَلَيــسَ
يَعلَــم
أَنَّ
الـداء
فـي
الأدم
|
كَشــارِب
الـراح
مَقتـولا
بمـا
مُزجـت
|
مـن
حيـث
لَم
يَدرِ
أَنَّ
السمَّ
في
الدَسم
|
واخـش
الدَسـائس
مـن
جـوع
وَمـن
شبع
|
كَـم
أَعجـز
الطـب
ما
عاثت
يد
البَشم
|
واجعـل
غـذاك
مـن
التَقوى
وكن
فطناً
|
فـــرب
مخمصــَة
شــر
مــن
التُخــم
|
واِسـتفرغ
الـدمع
مـن
عَين
قد
امتلأت
|
وَالأزم
يشــفى
كَمــا
قـالوا
بطبهـم
|
فاربـأ
بنفسـك
عَمّـا
كـانَ
فـي
صـغر
|
مـن
المَحـارِم
وَالـزم
حميـة
النـدم
|
وَخـالف
النفـس
وَالشـيطان
واعصـهما
|
واحــذر
خَديعــة
وجـه
منـه
مبتسـم
|
لَــن
يـأمراكَ
بخيـر
قـط
مـا
أمـرا
|
وإن
همــا
محضــاك
النصــح
فـاتهم
|
وَلا
تطــع
منهمــا
خصــما
وَلا
حكمـا
|
مـا
أَضـيعَ
الحـق
عند
الفاسد
الذمم
|
وَهَــل
عــدوك
يَقضــي
مـا
تسـر
بـه
|
فــأَنتَ
تعـرف
كَيـد
الخصـم
وَالحَكـم
|
أَســتَغفِر
اللَــه
مـن
قَـول
بِلا
عَمَـل
|
مثـل
الحَكيـم
يُـداوي
وَهـوَ
ذو
سـقم
|
أَيَنفَـع
النصـح
إن
قصـرت
فـي
عَمَلـي
|
لَقَــد
نَســبت
بــه
نسـلا
لِـذي
عُقُـم
|
أَمرتـك
الخيـر
لكـن
مـا
ائتمرت
به
|
وَملــت
للشــر
حَتّــى
كنـت
ذا
قَـرَم
|
وَحـدت
عَـن
سـبل
الرشـد
الَّـتي
شرعت
|
وَمـا
اِسـتَقَمت
فَمـا
قَـولي
لك
اِستَقِم
|
وَلا
تــزوَّدت
قبــل
المَــوت
نافلــة
|
أَلَـم
أَخَـف
ظلمـة
المَسـدود
بـالرجم
|
وَمــا
قـرأت
بِلَيلـي
مـا
تيسـر
مـن
|
وَلَــم
أَصــلّ
ســوى
فـرض
وَلَـم
أَصـم
|
ظلمــت
سـنة
مـن
أَحيـا
الظَلام
إِلـى
|
عـود
الضـياء
وَهـزم
الصـبح
للظلـم
|
مـا
كـانَ
يهجَـع
حبـاً
في
الصَلاة
إلى
|
أَن
اِشــتَكَت
قــدماه
الضـر
مـن
ورم
|
وَشــد
مــن
ســغب
أَحشــاءه
وَطــوى
|
وآثــر
الغيـر
هـذا
مُنتَهـى
الكـرم
|
وَالريـح
لَـو
نشـرت
ذَيل
القبا
نظرت
|
تَحــتَ
الحِجــارة
كشـحاً
مُـترف
الأدم
|
وَراودتــه
الجبـال
الشـمّ
مـن
ذهـب
|
فَمـا
رآهـا
تُسـاوي
الزهد
في
القيَم
|
مـــالَت
إليــه
تُرَجّــي
أَن
ترغّبــه
|
عَــن
نفســه
فأَراهــا
أَيمــا
شـمَم
|
وَأَكـــدت
زهـــده
فيهــا
ضــَرورته
|
وَكـانَ
فـي
ذاكَ
دَومـاً
ثـابت
القَـدم
|
وَكَيــفَ
يَجــزَع
مــن
فقــر
وَمسـغَبة
|
إنَّ
الضــَرورة
لا
تَعـدو
عَلـى
العصـم
|
وَكَيـفَ
تَـدعو
إِلـى
الدنيا
ضَرورة
من
|
بَـدا
فَكـان
كَـروح
الكَـون
مـن
قِـدَم
|
وَالنـور
مـا
كـان
إلا
مـن
سـَنى
قمر
|
لَـولاهُ
لَـم
تخـرج
الـدنيا
من
العدم
|
محمــد
ســيد
الكَــونين
وَالثقلَــي
|
نِ
جــل
عَـن
شـبه
فـي
عـاد
أَو
جُشـم
|
مَـن
ذا
يُسـاوي
امـام
الحق
وَالحَرمَي
|
نِ
وَالفريقيــن
مـن
عُـرب
ومـن
عجـم
|
نَبينــا
الآمــر
النــاهي
فَلا
أَحــد
|
يـــرد
أَمــراً
وَلا
نهيــاً
لمحتكِــمِ
|
وَالصـدق
شـيمَته
فـي
الحـالَتين
وَلا
|
أَبَــرَّ
فــي
قــول
لا
منــه
وَلا
نعـم
|
هُــوَ
الحـبيب
الَّـذي
تُرجـى
شـَفاعَتهُ
|
يَــوم
الـذهول
بخطـب
فـادح
الغُمـمِ
|
نَــراه
عنـد
اشـتداد
الأمـر
عُـدتنا
|
لكــل
هــول
مــن
الأَهــوال
مقتحـم
|
دَعـا
إِلـى
اللَـه
فالمُستَمسـِكونَ
بـه
|
لاذوا
بحصـــن
وَحلــوا
ذروة
الأطــم
|
وَالمُهتَـدون
بِمـا
جـاءَ
البَشـير
بـه
|
مستمســـكون
بحبــل
غيــر
منفصــم
|
فـاقَ
النَـبيين
فـي
خَلـق
وَفـي
خُلـق
|
لــذاكَ
أَصــبح
فيهـم
صـاحب
العَلَـمِ
|
وَســار
تحــت
لــواه
كــل
جيشــهم
|
وَلَــم
يـدانوه
فـي
علـم
وَفـي
كَـرَم
|
وكلهــم
مــن
رســول
اللَـه
ملتمـس
|
فَهـوَ
الإمـام
لهـم
فـي
واضـح
الثكم
|
مـن
نـوره
اِقتَبَسوا
من
سره
ائتنسوا
|
غرفـاً
مـن
البحر
أَو
رشفاً
من
الديم
|
وَواقفـــون
لـــديه
عنـــد
حــدهم
|
كــدارة
هــو
فيهــا
مركـز
القلـم
|
حلـوا
بِـذاك
مَقـام
المجد
واِقترَبوا
|
مـن
نقطـة
الفضل
أَو
من
شكلة
الحِكَم
|
فَهــوَ
الَّــذي
تــم
مَعنـاه
وَصـورته
|
وَنـزه
اللَـه
منـه
القلـب
عَـن
أُضـُم
|
ســاد
البَريَّــة
طـراً
وَهـوَ
واحـدها
|
ثــم
اِصـطَفاه
حَبيبـاً
بـارئ
النسـم
|
منــزه
عَــن
شــَريك
فــي
محاســنه
|
عقــد
الشـَمائل
أَغنـاه
عَـن
التـوم
|
خــص
الجَمــال
بفــرد
فــي
ملاحتـه
|
فجــوهر
الحســن
فيـه
غيـر
منقسـم
|
دَع
مـا
ادعتـه
النَصـارى
فـي
نَبيهم
|
جهلا
وصــغ
كــل
قــول
فيـه
منتظـم
|
وَصــفه
بالعبــد
إن
اللَــه
ســيّدَه
|
واحكـم
بمـا
شـئت
مدحاً
فيه
واحتكم
|
فــإن
فضــل
رسـول
اللَـه
لَيـسَ
لـه
|
كُنــه
يَـراه
ذكـاء
الحـاذق
الفَهِـم
|
مـذ
كـانَ
كـالبَحر
لَـم
يعـرف
لآخـره
|
حـــد
فيعــرب
عنــه
نــاطق
بفــم
|
لَــو
ناســبت
قــدره
آيـاته
عظمـا
|
أَجــابَ
دعــوته
مــن
حـل
فـي
الأدَم
|
أَو
كـانَت
الـذات
عيـن
الاسم
في
أَثر
|
أَحيـا
اسـمه
حيـن
يدعى
دارس
الرمم
|
لَـم
يمتحنـا
بمـا
تعيـا
القـول
به
|
علمـاً
بـأَنَّ
مزيـد
الخيـر
فـي
الأمَم
|
فَجــاءَ
بــالمعجزات
الغُــرّ
واضـحة
|
حرصـاً
عَلَينـا
فَلَـم
نرتـب
وَلَـم
نهِم
|
أَعيـا
الـوَري
فهـم
مَعناه
فَلَيسَ
يُرى
|
إلا
كمثــل
خيــال
طــاف
فــي
ظُلـم
|
مـا
فـاه
بالمـدح
والأوصـاف
معجـزة
|
فـي
القـرب
وَالبعـد
فيه
غير
منفحم
|
كالشــَمس
تظهـر
لِلعَينيـن
مِـن
بُعُـد
|
إن
اســتدارتها
تربــو
عَـن
الخَتـم
|
مــا
الـذَنب
إلا
لطـرف
خالهـا
كـرة
|
صــَغيرة
وَتُكِــل
الطــرف
مــن
أُمَـمِ
|
وَكَيــفَ
يـدرك
فـي
الـدنيا
حَقيقتـه
|
ذَوو
البَلاغـــة
والإســهاب
كــالبكم
|
أَو
يكشــف
الســر
والألبـاب
ذاهلـة
|
قــوم
نيــام
تسـلّوا
عنـه
بـالحُلمِ
|
فَمبلــغ
العلــم
فيــه
أَنــه
بشـر
|
نـالَ
الكَرامـة
فـي
عـرش
وَفـي
حَـرم
|
والأنبيـــاء
جميعـــا
دون
رتبتــه
|
وأنــه
خيــر
خلــق
اللَــه
كلهــم
|
وكـل
آي
أتـى
الرسـل
الكِـرام
بهـا
|
فانقــاد
للرشـد
بعـض
مـن
شـعوبهم
|
كـانَت
كمثـل
الصـدا
مـن
صوت
دعوته
|
فإنهــا
اِتصــلت
مــن
نــوره
بهـم
|
فــإنه
شــمس
فضــل
هــم
كواكبهـا
|
كــالغَيث
أَولــه
قطــر
مـن
الرهـم
|
وَالفضـل
للشـمس
لا
للزهـر
إذ
سـطعت
|
يظهـرن
أَنوارهـا
للنـاس
فـي
الظُلم
|
أَكــرم
بخلــق
نَــبي
زانــه
خُلــق
|
فــاقَ
الأكــابر
فيــه
غيـر
محتَلـمِ
|
مـاء
الحَيـاة
جَـرى
فـي
وجـه
مبتسم
|
بالحســن
مشــتمل
بالبشــر
متســم
|
كـالزهر
فـي
تـرف
وَالبـدر
فـي
شرف
|
قـد
جـل
عـن
صـلف
وازداد
فـي
شـمم
|
وَالصـبح
فـي
فلـق
وَالمسـك
فـي
عبق
|
وَالبحـر
فـي
كـرم
وَالـدهر
فـي
همم
|
كـــأنه
وهــو
فــرد
مــن
جلالتــه
|
يَــروع
كــل
كمــي
فـي
الـوَرى
رُزم
|
أَحــاطه
النصــر
حَتّـى
ظُـن
منفـردا
|
فــي
عسـكر
حيـن
تَلقـاه
وَفـي
حَشـَم
|
كأَنّمـا
اللؤلـؤ
المَكنـون
فـي
صـَدف
|
ثغــر
يَفــوه
بلفــظ
منــه
منسـجم
|
أَو
الـدراري
بهـا
الغـواص
جاء
لَنا
|
مــن
معــدني
منطــق
منـه
وَمُبتَسـم
|
لا
طيــب
يعــدل
تُربــا
ضـم
أَعظمـه
|
وَكَيـفَ
لا
وَهـوَ
أَزكى
الخلق
في
الشيم
|
لِـذاك
طيبـة
طـابَت
فـي
القرى
أَرجا
|
طــــوبى
لمنتشـــق
منـــه
وَمُلتَئم
|
أَيــان
مولــده
عَــن
طيــب
عُنصـره
|
بِلا
عَنــــاء
وَلا
طلــــق
وَلا
وَحـــم
|
قَــد
جــاءَ
أَكحَــل
مَختونـا
كسـرته
|
يــا
طيــب
مبتــدإ
منــه
وَمختتـم
|
يــوم
تفــرس
فيــه
الفــرس
انهـم
|
دالَـت
سـيادتهم
للعُـرب
فـي
الخيـم
|
وانهـــم
بطلــوع
الســعد
بينهــمُ
|
قَـد
أنـذروا
بحلـول
البـؤس
وَالنقم
|
وَبــاتَ
إِيــوان
كسـرى
وَهـو
منصـدع
|
مــن
هــزة
الأرض
إِجلالا
لـذي
العلـم
|
وعقــد
شــرفاته
قـد
بـاتَ
منفرطـا
|
كشــمل
أَصــحاب
كسـرى
غيـر
ملـتئم
|
وَالنــار
خامـدة
الأنفـاس
مـن
أَسـف
|
بــالرغم
عــن
موقـد
للأَمـر
مُنفحـم
|
كَــذاكَ
كــان
لتنـور
الوقـود
أَسـىً
|
عليـه
وَالنهـر
سـاهي
العين
مِن
سَدَم
|
وَســاء
ســاوة
أَن
غاضــَت
بحيرتهـا
|
مـن
بعـد
مـاء
جَـرى
كالفيض
من
ديم
|
بكـى
الغَـدير
عليـه
وَالنَبـات
معـاً
|
ورُدَّ
واردهــا
بــالغَيظ
حيــن
ظَمـي
|
كـأَنَّ
بالنـار
مـا
بالمـاء
مـن
بَلل
|
أَحـالَ
منهـا
اللظـى
لِلبـارد
الشيم
|
كشــأن
نـار
لنمـرود
الخَليـل
خَبَـت
|
حزنـا
وَبالمـاء
مـا
بالنار
مِن
ضَرم
|
وَالجــن
تَهتــف
والأنــوار
ســاطِعة
|
لطلعـة
المُصـطَفى
كالبـدر
في
الظلم
|
حَتّـى
رأى
الشـامَ
مـن
فـي
مكة
غسقا
|
وَالحـق
يظهـر
مـن
معنـى
ومـن
كلـم
|
عمـوا
وَصـموا
فـاعلان
البَشـائِر
لَـم
|
يكــن
لـدى
البُهـم
إلا
شـبه
مُنبهـم
|
لا
بَـل
تعـاموا
لذا
تلك
القَوارِع
لَم
|
تســمع
وَبارقــة
الانـذار
لـم
تُشـم
|
مـن
بعـد
مـا
أخـبر
الأقوام
كاهنهم
|
بــأنه
أَحمَــد
المَوعــود
مـن
قِـدم
|
وإنــه
صـاحب
الـدين
الحَنيـف
قَضـى
|
بــأن
دينهــم
المعــوَجّ
لــم
يقـم
|
وَبعـد
مـا
عـاينوا
في
الأفق
من
شهب
|
تَهــوي
كــترس
مـن
الأجـواء
مضـطرم
|
وَشـــاهدوا
بعيـــون
كــل
صــاعقة
|
منقضـة
وفـق
مـا
فـي
الأرض
مـن
صنم
|
حَتّـى
غَـدا
عَـن
طَريـق
الـوَحي
منهزِم
|
قَـد
جـاءَ
مُسـتَرِقا
لِلسـَمع
مـن
أمـم
|
فَشـاء
ربـكَ
حـرق
الفـوج
حيـن
غَـدا
|
مــن
الشـَياطين
يَقفـو
إِثـر
منهـزم
|
كـــأَنَّهم
هَربـــا
أَبطــال
أَبرَهَــة
|
فـي
الخـزي
حيـن
تصدوا
ساحة
الحرم
|
تخـــالهم
أَنَّهـــم
أَشــلاء
ملحَمــة
|
أَو
عسـكر
بالحصـى
مـن
راحـتيه
رُمي
|
نبــذا
بــه
بعـد
تَسـبيح
ببطنهمـا
|
لِلَّــه
بـارئ
هَـذا
الكَـون
مـن
عـدم
|
لكــن
نبــذهما
قَــد
كـانَ
واعجبـا
|
نبــذ
المســبح
مـن
أَحشـاء
ملتقـم
|
جــاءَت
لــدعوته
الأشــجار
ســاجدة
|
هاماتهــا
لِلَّــذي
مــن
شـامه
يَهِـم
|
وَمـــا
ســمعنا
بأشــجار
وَلا
بَشــر
|
تَمشــي
إليــه
عَلــى
سـاق
بِلا
قـدم
|
كأَنَّمــا
ســَطرَت
ســطراً
لمـا
كتبَـت
|
بلــوح
أَرض
خطتهــا
خطــو
منتظــم
|
وَتممــت
ذاكَ
شــكلا
حينمــا
رَســمَت
|
فروعهــا
مـن
بَـديع
الخـط
بـاللقم
|
مثــل
الغمامــة
أَنـى
سـار
سـائرة
|
فــي
إِثــره
سـير
صـب
هـائم
بسـمي
|
لَهـــا
ظَليـــل
ظلال
فــوق
هــامته
|
تفيــه
حــر
وَطيــس
للهجيــر
حَمـي
|
أَقســمت
بــالقمر
المنشــقّ
أن
لـه
|
مــن
نــوره
قبسـا
لَـولاه
لَـم
يُشـَم
|
وإن
ذا
الانشــقاق
الفَخــم
أَكســبه
|
مــن
قلبــه
نسـبة
مـبرورة
القسـَم
|
وَمـا
حَـوى
الغـار
مـن
خير
ومن
كرم
|
يــزري
بحــاتم
رب
الجـود
أَو
هـرَم
|
مــذ
أَخرَجــوه
وَقـاه
اللَـه
كيـدهمُ
|
وكــل
طـرف
مـن
الكُفـار
عنـه
عَمـي
|
فالصدق
في
الغار
وَالصديق
لَم
ير
ما
|
لـذا
حَـواليه
شـك
القـوم
لـم
يَحُـم
|
وَقَـــد
تعــدّوه
لا
يَبغــون
مَــدخلَه
|
وَهـم
يَقولـون
مـا
بالغـار
مـن
أرم
|
ظنـوا
الحمـام
وظنوا
العَنكَبوت
عَلى
|
بــاب
المَغـارة
لا
تبقـى
لِـذي
قَـدم
|
وإن
كلتيهمــا
لَــو
شــامتاه
وَلَـو
|
خَيـر
البَريَّـة
لَـم
تنسـج
وَلَـم
تحُـم
|
وَقايــة
اللَــه
أَغنَـت
عَـن
مضـاعفة
|
مِــن
التــوقي
بتُـرس
أَو
مِجـنَّ
كَمـي
|
أَو
الصـوارِم
أَو
سـمر
الرمـاح
كَـذا
|
مــن
الـدروع
وَعَـن
عـال
مـن
الأطـم
|
مـا
سـامني
الدهر
ضيما
واِستجرت
به
|
إلا
أرانــي
زَمــاني
وجــه
مُبتســِم
|
وَلا
لجــأت
إلــى
نــاديه
محتميــا
|
إلا
ونلــت
جــواراً
منــه
لَـم
يُضـَم
|
وَلا
التمسـت
غنـى
الـدارين
مـن
يده
|
إلا
كَســاني
نــداه
ســابغ
النعــم
|
وَلا
أممــت
كَريمــا
أَرتَجيــه
جــداً
|
إلا
اسـتلمت
النـدى
مـن
خيـر
مُستلم
|
لا
تنكـر
الـوحي
مـن
رؤيـاه
إن
لـه
|
بـالعرش
رابطـة
فـي
النـوم
وَالحلم
|
حيــث
الَّــذي
خلـق
الإنسـان
أودعـه
|
قلبـا
إذ
نـامَت
العينـان
لـم
ينـم
|
وَذاكَ
حيـــن
بلـــوغ
مــن
نبــوته
|
بــأمر
مــن
علـم
الإنسـان
بـالقلم
|
والأمـر
أَكـبر
مـن
درك
العقـول
لـه
|
فَلَيــسَ
يُنكــر
فيــه
حــال
محتلـم
|
تَبــاركَ
اللَــه
مــا
وحـى
بمكتَسـب
|
إلــى
مُســيلمةِ
بالســجع
وَالنغــم
|
وَمــا
ســَطيح
وَلا
أَمثــاله
صــدقوا
|
وَلا
نـــبي
عَلـــى
غيـــب
بمتهـــم
|
كَــم
أَبـرأت
وَصـبا
بـاللمس
راحتـه
|
مـن
بعـد
عجـز
طَـبيب
بـاهر
الحِكـم
|
كَـذاك
بـاليُمن
يمنـاه
قـد
اشـتهرت
|
وأطلقــت
أرِبــاً
مـن
رِبقـة
اللمـم
|
فــأحييت
الســنة
الشـَهباء
دعـوته
|
وَالحقل
بالجدب
في
عجفا
السنين
رُمي
|
فغيـــرت
حالهـــا
حــالا
ضــراعته
|
حَتّـى
حكـت
غُـرَّة
فـي
الأعصـر
الـدهم
|
بعـارض
جـاد
أَو
خلـت
البطـاح
بهـا
|
طوفــان
نـوح
عليهـا
طـاف
بـالكرم
|
أَو
أَنــه
حيــن
عــمّ
الأرض
أَجمعهـا
|
سـيب
مـن
اليـم
أَو
سـيل
مـن
العَرِم
|
دَعنــي
وَوصــفي
آيــات
لــه
ظهـرت
|
بـالرغم
عَـن
كل
من
منه
الفؤاد
عمي
|
وَكيــف
تنكــر
عيـن
النـاس
مظهـره
|
ظهــور
نـار
القـرى
ليلا
عَلـى
علـمِ
|
فالــدر
يَـزداد
حسـنا
وَهـوَ
منتظـم
|
نظـم
الجوامـع
فـي
سـِمط
مـن
الكلمِ
|
وَالقَــول
رونقــه
يَــزدان
منتسـقاً
|
وَلَيــسَ
بنقــص
قــدرا
غيـر
منتظـم
|
فَمــا
تَطــاول
آمـال
المَديـح
إلـى
|
إِيفــاء
وصـف
مقـام
جـل
عَـن
قلمـي
|
وَكَيــفَ
يــدرك
مَهمــا
خـط
مجتهـدا
|
مــا
فيـه
مـن
كـرم
الأخلاق
وَالشـيمِ
|
آيــات
حــق
مــن
الرحمــن
محدثـة
|
دلـت
عَلـى
أَنَّهـا
فـي
منتهـى
العظم
|
لكنهـا
مـع
حـدوث
اللفـظ
إذ
نزلـت
|
قَديمــة
صــفة
المَوصــوف
بالقــدمِ
|
لَــم
تقــترن
بزمـان
وهـي
تخبرنـا
|
عَمّـا
مَضـى
مـن
وجـود
الخلـق
للعدم
|
وكـل
شـيء
لـه
أَحصـى
الكتـاب
فسـل
|
عَــن
المعــاد
وَعـن
عـاد
وعـن
إِرم
|
دامَــت
لــدينا
فَفـاقَت
كـل
معجـزة
|
بينـا
الأناجيـل
وَالتـوراة
لَـم
تقم
|
إِقامــة
طبــق
مــا
آياتهـا
سـمعت
|
مــن
النـبيين
إذ
جـاءَت
وَلَـم
تـدم
|
محكمــات
فَمــا
يبقيــن
مــن
شـُبَه
|
إلا
لبــاغ
عَلــى
ذي
الحــق
متهــم
|
لكنَّهــا
مفحمــات
الخصـم
إن
تليـت
|
لــذي
شـقاق
وَمـا
يَبغيـن
مـن
حكـم
|
مــا
حـوربت
قـط
إلا
عـاد
مـن
حـرب
|
مـن
رام
تجريحهـا
فـي
خـزي
منهـزم
|
أَو
قلــدت
عــوض
إلا
واِنثَنـى
كمـدا
|
أعـدى
الأعـادي
إليهـا
مُلقـي
السلَم
|
ردت
بلاغتهـــا
دَعـــوى
معارضـــها
|
كَباقــل
زيــدَ
مــن
عـيّ
ومـن
بكـم
|
أَبكـــار
أَفكارهـــا
ردت
مُقلّــدها
|
رد
الغيـور
يـد
الجـاني
عَـن
الحرم
|
لَهـا
معـان
كَمَـوج
البحـر
فـي
مَـدد
|
فمـــن
تصــداه
يُصــدَم
أَي
منصــدَم
|
لا
بَــل
تفـوق
محيـط
الكـون
زاخـره
|
وَفــوق
جـوهره
فـي
الحسـن
وَالقيَـم
|
فَمـــا
تعــد
وَلا
تُحصــى
عَجائبهــا
|
وَلا
يُحـــاول
حصـــراً
أَيمــا
رقــم
|
وَكُلمـــا
كُـــررت
يَحلــو
مكررهــا
|
وَلا
تُســام
عَلــى
الإكثــار
بالسـأم
|
قـرَّت
بهـا
عيـن
قاريهـا
فقلـت
لـه
|
بشـراك
إن
كنـت
تَـدري
كنههـا
فهـم
|
وَفـي
الشـَدائد
لـذ
واشدد
يديك
بها
|
لَقَــد
ظفــرت
بحبـل
اللَـه
فاِعتصـم
|
إن
تتلهـا
خيفـة
مـن
حـرّ
نـار
لظى
|
يَشـوي
الوجـوه
تصـن
مـن
لاعـج
الألم
|
أَو
تســتمد
عيونــاً
لليَقيــن
بهـا
|
أَطفـأت
حـر
لظـى
مـن
وردهـا
الشيم
|
كأنهــا
الحـوض
تَـبيض
الوجـوه
بـه
|
مـن
السـواد
اِعتَراهـا
يـوم
مزدحـم
|
حيــث
القُلـوب
هـواء
فـي
جوانحهـا
|
مــن
العصـاة
وَقَـد
جـاؤوه
كـالحُمم
|
وَكالصـــراط
وَكـــالميزان
معدلــة
|
لمـن
جَـرى
حسـب
أَمـر
اللَـه
واستقم
|
وَســارَ
فـي
فَلـك
الـدنيا
بموجبهـا
|
فالقسـط
من
غيرها
في
الناس
لَم
يقم
|
لا
تعجبـــن
لحســـود
راحَ
ينكرهــا
|
وَيــدعي
أَنَّهــا
مــن
قــول
متهــم
|
وَعــذ
بربـك
مـن
عينيـه
حيـن
يُـرى
|
تجــاهلا
وَهـوَ
عيـن
الحـاذِق
الفهـم
|
قَـد
تُنكـر
العين
ضوء
الشمس
من
رمد
|
لمــا
أَلــمَّ
بهـا
مـن
حالِـك
الألـم
|
والأذن
تجهـل
صـوت
الرعـد
مـن
صـمم
|
وَينكـر
الفـم
طعـم
المـاء
مـن
سقم
|
يـا
خَيـر
مـن
يمـم
العـافون
ساحتهُ
|
راجيـن
راحـة
أَسمى
الخلق
في
الهمم
|
وأم
روضـــته
الغنّـــاء
ذو
شـــغف
|
ســعيا
وَفـوق
متـون
الأينـق
الرسـُم
|
وَمَــن
هُــوَ
الآيـة
الكـبرى
لمعتـبر
|
يَعــض
بعــد
اتعــاظ
إِصـبعَ
النـدم
|
وَملجــأ
المُرتجـي
مـن
ضـيقه
فَرجـا
|
ومـن
هـو
النعمـة
العظمـى
لمغتنـم
|
ســَرَيت
مــن
حــرم
لَيلا
إلــى
حـرم
|
وَالنـاس
كالسـفن
فـي
بحر
من
الحُلم
|
سـبحان
رَبـي
الَّـذي
أَسـراك
فـي
رجب
|
كَمـا
سـَرى
البـدر
في
داج
من
الظلَم
|
وَبــتَّ
ترقــى
إلـى
أَن
نلـتَ
منزلـة
|
جبريــل
قصــّر
عنهـا
خطـوة
القـدم
|
وَقَــد
حظيـت
بـذات
اللَـه
عَـن
كَثَـب
|
مـن
قـاب
قوسـين
لـم
تُدرك
وَلَم
تُرَم
|
وَقـــدَّمتك
جَميــع
الأنبيــاء
بهــا
|
وَقـد
وعـدت
بـذاك
الحـظ
فـي
القِدَم
|
أَنــتَ
الأَحــق
بِتَقــديم
الملاك
لــه
|
وَالرســل
تَقـديم
مخـدوم
عَلـى
خـدم
|
وَأَنـتَ
تَختَـرِق
السـبع
الطبـاق
بهـم
|
سـَعياً
إِلـى
ذِروة
العَليـاء
لا
القمَم
|
أَنعــم
بليلــة
معـراج
سـرَيت
بهـا
|
فـي
مـوكب
كنـت
فيـه
صـاحب
العَلـم
|
حَتّــى
إذا
لَـم
تَـدع
شـأواً
لمسـتبق
|
عَلــى
بُـراق
أَتـى
بالسـَرج
وَاللجُـم
|
وَلَــم
تــذر
لنــبيّ
قــدر
خطــوته
|
مـــن
الــدنو
وَلا
مَرقــى
لمســتنم
|
خفضـــت
كــل
مقــام
بالإضــافة
إِذ
|
لا
شـيء
أَرفَـع
مِمّـا
نلـت
فـي
العظم
|
وَكَيـفَ
لا
تَسـمو
عَـن
جمـع
الأنام
وَقَد
|
نـوديت
بـالرفع
مثـل
المفرد
العلم
|
كَــي
مــا
تَفــوز
بوصـل
أَي
مُسـتَتِر
|
مـن
صـاحب
العـرش
رب
الناس
وَالنعم
|
أَوحــى
إليـك
بمـا
أَوحـاه
مختفيـا
|
عَـــن
العيـــون
وَســر
أَي
مكتتــم
|
فحــزت
كــل
فخــار
غيــر
مشــتَرك
|
مــن
المَلائِكـة
السـامين
فـي
الأمـم
|
لمــا
حَظيــت
بقـدس
اللَـه
منفـرداً
|
وَجُــزت
كــل
مقــام
غيــر
مزدَحــم
|
وَجــلَّ
مقــدار
مـا
وُليـت
مـن
رتـب
|
حيـث
الكَليـم
سما
في
الطور
بالكلم
|
أَعطــاكَ
ربـك
مـا
لَـم
يُعطـه
بشـراً
|
وعــزّ
إدراك
مــا
أُوليـت
مـن
نعـم
|
بشــرى
لنـا
معشـر
الإسـلام
إن
لنـا
|
فـي
ناقـة
النـاس
انفـازين
بالشمم
|
وَقَـد
حلَلنـا
بـدين
الهاشمي
العربي
|
مــن
العنايــة
ركنـاً
غيـر
منهـدم
|
لمــا
دَعـا
اللَـه
داعينـا
لطـاعته
|
وهــدم
مـا
عبـد
الكُفـار
مـن
صـنم
|
وَشــرَّف
اللَــه
منــا
كــل
ذي
ثِقـة
|
بــأكرم
الرســل
كنـا
أَكـرَم
الأمـم
|
راعَـت
قلـوب
العـدا
أَنبـاءُ
بعثتـه
|
وأنــه
اللَيــث
فـي
ميـدان
مقتحـم
|
وَالرعــب
كــانَ
لــه
وَقـع
بـأفئدة
|
كَنبــأة
أَجفلــت
غُفلا
مــن
الغنَــم
|
مــا
زال
يَلقـاهُمو
فـي
كـل
معتَـرَك
|
بـالبيض
وَالسـمر
فـي
هـام
وَفي
لمم
|
وَالظهـر
مـن
خلفهـم
وَالصدر
من
أُمَم
|
حَتّـى
حكـوا
بالقنـا
لحمـا
عَلى
وَضم
|
وَدّوا
الفـرار
وَكـادوا
يغبطـون
بـه
|
مــن
فــلّ
يشــكر
منجــاة
بمنهـزم
|
أَو
مـن
أَطـارَت
سـهام
الحـرب
جثتـه
|
أَشـلاء
شـالَت
مـع
العقبـان
وَالرخـم
|
تمضــي
اللَيـالي
وَلا
يَـدرون
عـدتها
|
وَالـذُعر
ينسـي
الفَتى
ما
عد
بالرقم
|
وَلا
يميّـــز
أَوقاتـــا
تمـــرّ
بــه
|
مـا
لَـم
تكن
من
لَيالي
الأَشهر
الحُرُم
|
كَأَنَّمــا
الــدين
ضـيف
حـلَّ
سـاحتهم
|
يَرجـو
قـراه
فَمـا
كـانوا
ذَوي
كَـرم
|
لِــذا
رَمــاهم
بحــق
رَمــي
مُنتقـم
|
بكــل
قـرم
إلـى
لحـم
العـدا
قَـرِم
|
يجــر
بحــر
خميــس
فــوق
ســابحة
|
تُنمــى
لأعـوج
بيـن
الشـهب
وَالـدهم
|
كأَنَّهـا
السـيل
فـي
البَطحاء
منحدرا
|
يرمــى
بمــوج
مـن
الأبطـال
مُلتَطِـم
|
مـــن
كــل
منتــدب
لِلَّــه
محتســِب
|
مـا
شـاءَت
الحـرب
مـن
مـال
له
وَدم
|
مـا
دامَ
بـالقَلب
قبل
السيف
في
يده
|
يَســطو
بمستأصــل
للكفــر
مُصــَطلم
|
حَتّــى
غـدت
ملـة
الإسـلام
وَهـي
بهـم
|
أَعــزّ
مــن
جبهــة
الآسـاد
أَن
تُـرم
|
فأَصـــبحت
أمــة
الهــادي
بهمتــه
|
مــن
بعـد
غربتهـا
موصـولة
الرحـم
|
مكفولــة
أَبــداً
منهــم
بخيــر
أَب
|
يفــدي
كَريمتــه
بــالروح
ان
تُضـم
|
وَقَــد
تقــوى
بصــهر
حيــث
لا
ولـد
|
وَخيــر
بعــل
فَلَـم
تيتـم
وَلَـم
تئِم
|
هــم
الجبـال
فسـل
عنهـم
مصـادمهم
|
إِذ
بــاءَ
جبنـاً
بـرأس
منـه
منحطـم
|
واِستسـمح
الصـدق
أَن
يُنـبى
مصـارحة
|
مــاذا
رأى
منهــم
فـي
كـل
مصـطَدم
|
وَسـَل
حنينـاً
وَسـَل
بـدراً
وَسـَل
أُحُدا
|
عَمـا
بهـا
كـان
مـن
عُـدم
ومـن
عَدَم
|
تلـق
العَجائِب
إذ
تُلفى
الرجال
رضوا
|
فصـول
حتـف
لهـم
أدهـى
مـن
الـوخم
|
المصـدري
الـبيض
حمـراً
بعدما
وردت
|
حــوض
الرقــاب
مشــوقات
لشـرب
دم
|
المـــوردين
لــدى
طعــن
أَســنتهم
|
مــن
العـدا
كـل
مسـودّ
مـن
اللمـم
|
وَالكـاتبين
بِسـمر
الخـط
مـا
تركـت
|
زجاجهـــا
أَيّ
جلــد
غيــرَ
منخــرِم
|
كــأنه
كاغــد
الكتــاب
مـا
نسـيت
|
أَقلامهــم
حــرف
جســم
غيـر
منعجـم
|
شــاكي
السـلاح
لهـم
سـيما
تميزهـم
|
فــي
كـل
وجـه
بنـور
الـدين
متّسـم
|
إن
الوجــوه
مَرايـا
قلـب
كـل
فَـتى
|
وَالـوَرد
يَمتـاز
بالسـيما
عَن
السلم
|
تهـدي
إليـك
ريـاح
النصـر
نشـرهمو
|
بـالرغم
عَـن
نتـن
الأعـداء
مـن
رِمَم
|
طــابَت
عناصــرهم
طيبــا
كنافجــة
|
فتحسـب
الزهـر
فـي
الأكمـام
كل
كمي
|
كـأنهم
فـي
ظهـور
الخَيـل
نبـت
رُبى
|
يحكـي
الغصـون
لهـا
سـاق
عَلـى
قدم
|
حيـن
اِسـتووا
أَلفـات
فـوقَ
صـهوتها
|
مـن
شـِدة
الحَـزم
لا
مـن
شـدّة
الحُزم
|
طـارَت
قلـوب
العـدا
من
بأسهم
فرقا
|
كأنهــا
ســِربُ
طيــر
ريـع
بـالرجُم
|
كَــذا
حلومهمــو
طاشــَت
لدهشــتها
|
فَمــا
تُفــرّق
بيـن
البهـم
والبُهـم
|
ومــن
تكــن
برســول
اللَـه
نصـرته
|
لَـن
يَخشـى
حـرب
صروف
الدهر
باللغم
|
ومـن
يلـذ
بحمـي
حـامى
الوَرى
وجلا
|
إِن
تلقــه
الأسـد
فـي
آجامهـا
تجـم
|
وَلَــن
تَــرى
مـن
ولـيّ
غيـر
منتصـر
|
فــارع
الــوَلاء
كَرعـي
الآل
والـذمم
|
كلا
وَلا
غـــادر
مــن
بَعــد
بَيعَتِــه
|
بــه
وَلا
مــن
عــدو
غيــر
منقصــم
|
أَحـــل
أُمتـــه
فــي
حــرز
ملتــه
|
لا
غــرو
ان
أمنـت
مـن
هضـم
مهتضـم
|
فليَخــشَ
أعــداؤُها
حصــنا
وَحارسـَه
|
كـاللَيث
حـل
مـع
الأشـبال
فـي
أجـم
|
كــم
جـدّلت
كلمـات
اللـه
مـن
جـدل
|
وَكلمــة
كــبرت
مــن
فــم
ذي
بكـم
|
قَـد
قالَهـا
فـي
هَوىً
من
غير
ما
أثر
|
فيـه
وَكَـم
خصـم
البرهـان
مـن
خَصـِم
|
كفــاك
بــالعلم
فـي
الأمـيّ
معجـزة
|
فـاقَت
عَلـى
غيرها
في
الحُكم
وَالحكم
|
وبالأمانـــة
تلقيبــا
عَلــى
صــغر
|
فـي
الجاهليـة
وَالتـأديب
في
اليتم
|
خـــدمته
بمديـــح
أَســـتَقيل
بــه
|
مِمّــا
تحملــت
مــن
أَوزار
مجــترم
|
عَسـى
إلهـي
بعـرض
الجـاه
يغفـر
لي
|
ذنـوب
عمـر
مضـى
فـي
الشعر
والخدم
|
إِذ
قلــدانيَ
مــا
تُخشــى
عــواقبه
|
مـن
رُمَّـة
الجيـد
أَو
من
أَدهم
القدم
|
أَو
رِبقـة
مثـل
نيـر
شـُد
فـي
عنقـي
|
كــأنني
بهمــا
هَــدي
مــن
النعَـم
|
أَطَعـت
غـيّ
الصـبا
في
الحالَتين
وَما
|
أَنبـت
عَـن
مسـلكي
إيـاه
فـي
الهِرم
|
فَمــا
كسـبت
بسـوق
اللهـو
قـط
وَلا
|
حَصــَلت
إلا
علــى
الآثــام
والنــدم
|
فَيــا
خســارَة
نفــس
فـي
تجارتهـا
|
بيــوم
عَــرض
عـروض
النـاس
للحكَـم
|
يــوم
يحــق
لهـا
فيـه
التحسـر
إِذ
|
لَـم
تشـتر
الـدين
بالدنيا
وَلَم
تسم
|
ومـــن
يبـــع
آجلا
منــه
بعــاجله
|
مــن
الغَنيمــة
يرجـع
غيـر
مغتنـم
|
ومــن
يفــرط
بجهــل
فــي
معاملـة
|
يَبـن
لـه
الغبـن
فـي
بيـع
وَفي
سَلم
|
إن
آت
ذنبــا
فَمــا
عَهـدي
بمنتقـض
|
مــن
الصـفيّ
الـوفي
بـالآل
وَالخـدَم
|
وَلا
ارتــداد
لمــدح
قــد
متـتُّ
بـه
|
مـــن
النــبي
وَلا
حبلــي
بمنصــرم
|
فــإن
لــي
ذمــة
منــه
بتَســميَتي
|
محمـــدا
ولأنصـــار
النــبي
نُمــي
|
ومـن
يسـمّي
ابنـه
حـب
الوفـاء
بـه
|
محمـدا
فَهـوَ
أَوفـى
الخلـق
بالـذمم
|
إن
لـم
يكـن
فـي
معـادي
آخِذا
بيدي
|
وَالنـاس
أَبصـارهم
زاغَـت
مـن
الألـم
|
أَو
قـــائداً
لكفيـــف
ضــَلَّ
خطتــه
|
فَضــلا
وإلا
فقــل
يــا
زلـة
القـدم
|
حاشــاه
أن
يحـرم
الراجـي
مكـارمه
|
وَهـوَ
الَّـذي
مـد
آل
الجـود
بـالكرم
|
وَجَــلَّ
عَــن
أَن
يُضـيع
اللائذيـن
بـه
|
أَو
يُرجـع
الجـار
منـه
غيـر
محـترم
|
وَمنــذ
ألزمــت
أَفكــاري
مــدائحه
|
مــن
الشــَبيبة
حَتّـى
شـيبة
اللمَـم
|
أَلفَيتهـا
عـدتي
فـي
الحـالَتين
كَما
|
وَجـــدته
لخلاصـــي
خيـــر
ملــتزم
|
وَلَـن
يَفـوت
الغنـى
منـه
يـدا
تَرِبَت
|
وَخانهـا
الـدهر
فـي
مـال
وَفـي
حشم
|
واليُسـر
وَالعُسـر
في
الدنيا
مداولة
|
إن
الحيـا
يُنبـت
الأزهـار
فـي
الأكم
|
وَلَـم
أُرِد
زهرة
الدنيا
الَّتي
اِقتطفت
|
طُلابهـــا
مــن
حلال
كــانَ
أَو
حُــرَم
|
وَلا
مَطــارف
مــن
خـزّ
لهـا
اِنبسـطت
|
يــدا
زهيـر
بمـا
أثنـى
عَلـى
هَـرِم
|
يـا
أكـرم
الخلق
ما
لي
من
أَلوذ
به
|
إذا
مُنِيــت
مَــع
الشـكران
بـالنقم
|
أَو
ضـاقَت
الأرض
بـي
يومـا
بما
رحبت
|
ســواك
عنـد
حلـول
الحـادث
العَمـم
|
وَلَـن
يضـيق
رسـول
اللَـه
جاهُـك
بـي
|
وَلَــو
أَتيتــك
فــي
أَصــفاد
مـؤتم
|
فللجنــاة
بـرَوض
العفـو
حُلـو
جَنـى
|
إذ
الكَريــم
تحلّــى
باســم
منتقـم
|
فــإن
مــن
جـودك
الـدنيا
وَضـرّتها
|
وكــل
مـا
بهمـا
مـن
حليـة
النعـم
|
وَمــن
ضــيائك
نـور
النيريـن
أَتـى
|
ومــن
علومِـك
علـم
اللـوح
والقَلَـم
|
يـا
نفـس
لا
تقنطـي
مـن
زلـة
عظُمـت
|
كَــم
عــابس
قـد
تبـدى
جـد
مبتسـم
|
وَلَــو
رَبـا
ثقـل
آثـامي
عَلـى
أُحُـد
|
إن
الكَبـائر
فـي
الغفـران
كـاللمم
|
لَعــلَّ
رحمــة
ربــي
حيــن
يقسـِمها
|
أَفــوز
منهــا
بقســط
قيّـم
القيـم
|
وَحُســن
ظَنــي
وَرَبــي
عنـد
ظنـي
أن
|
تـأتي
عَلـى
حسـب
العصيان
في
القِسَم
|
يـا
رب
واجعـل
رَجـائي
غيـر
منعكـس
|
وارفــع
مضـارع
فعلـي
جـا
كمنجـزم
|
وَلا
تـــردَّ
يـــدي
صــفراً
بلا
رَقــم
|
لــديك
واجعـل
حسـابي
غيـر
منخـرم
|
والطـف
بعبـدكَ
فـي
الـدارَين
إن
له
|
قَلبــا
هــواء
مـن
الأوزار
ذا
عشـم
|
إِذ
لا
يطيــق
عَلــى
ثُقــل
بكــاهله
|
صــبرا
مَـتى
تـدعه
الأهـوال
ينهـزم
|
وأذَن
لســـُحب
صــَلاة
منــك
دائمــة
|
تسـقي
الضـَريح
كـروض
جيـدَ
بالـديم
|
وارسـل
ريـاح
الرضـا
مع
رحمة
وسِعَت
|
عَلـــى
النـــبي
بمنهــلّ
وَمنســجم
|
مـا
رنحـت
عـذبات
أَلبـان
ريـح
صبا
|
أَو
مــادح
نمــق
القرطـاس
بـالكلم
|
وَمـــا
تمايــل
للإنشــاد
ذو
شــجن
|
واطـرب
العيـس
حـادي
العيس
بالنغم
|