ســَموت
بنَفسـي
لِلعُلـى
عَـل
أبصـر
|
وَأدرك
ســـرَّ
الكائِنــات
فَيَظهــرُ
|
تَبـارَكتَ
يـا
ربـاه
نـور
بَصـيرَتي
|
لِيُشـرق
فـي
نُعمـاكَ
منّـي
التفكّـرُ
|
فَمــا
الفَخــرُ
إِلّا
لِلَّـذينَ
تَنـوّرت
|
بصـائِرُهم
وَالشـَيءُ
بالشـيءِ
يُـذكرُ
|
وَإِنّــي
وَإِن
أوتيــت
صـفوَ
سـَريرَةٍ
|
أجاهـد
فيهـا
النَفـس
سـرّاً
وَأَجهَرُ
|
وَأوتيـت
لطـفَ
الوصف
منها
لصفوِها
|
وَمنطــقَ
طيـر
الشـعر
حيـث
يصـورُ
|
فَلَســت
لِعُقباهــا
ضـميناً
وَإِنَّنـي
|
عَلـى
مِثلِهـا
كَـم
ذا
أَخـافُ
وَأَحذَرُ
|
شـهدت
بهـا
مـا
لم
يُشاهدهُ
مَعشَري
|
وَأَبصـَرتُ
مـا
لـم
يُبصِروا
فتحيّروا
|
يا
مَن
رَأوا
أَن
يدركوا
سرّ
ما
أَرى
|
دَعـوني
وَشَأني
أَو
تَعالوا
فَأَبصِروا
|
خزانــة
سـري
كـم
حـوَيتِ
معارِفـاً
|
بِإِرسـالِ
فِكـري
فـي
الوجـودِ
يفكرُ
|
تخيّــلَ
أَشــياءً
فَكــانَت
حَقائِقـاً
|
وَفــي
الأَرضِ
آيــاتٌ
لِمَــن
يتبصـَّرُ
|
تبصـَّرت
فـي
العُقـبى
ووجهت
وَجهتي
|
إِلـى
اللَّـهِ
فيهـا
عَل
عقباي
تُشكرُ
|
فَيـا
بصـري
هَـل
كنـت
لَولا
بصيرَتي
|
لتبصـِرَ
فـي
الأَكـوان
ما
أَنت
مُبصِرُ
|
وَيـا
بَـدر
لَولا
هذه
الشَمس
لم
تزل
|
تمــدّك
بِـالأَنوار
هـل
كنـت
تبـدرُ
|
إِذا
سـرت
فـي
أَمـر
فسر
عَن
بَصيرَة
|
لـك
الفِكـرُ
منهاجٌ
لك
القَلبُ
محورُ
|
يَـدورُ
علَيـه
العقـل
وَهـي
تـديرُه
|
بِنـــورِ
إِلهـــي
وَكـــلٌّ
ميســـّرُ
|
فَلَــولا
هـداها
وَالحَقيقَـةُ
نورُهـا
|
لَضــَلَّ
بِظلمــاء
الخَيـال
التَصـوُّرُ
|
وَلَـولا
اِعتِبـار
تنجلـي
مِنـهُ
حِكمَةٌ
|
لمـا
كانَت
الأَسرار
في
الكَونِ
تظهرُ
|
وَذانــك
بُرهانــان
لِلمَــرء
إِنَّـهُ
|
لـه
كُـلُّ
شـَيء
فـي
الوُجـود
مسـخَّرُ
|
فَطـوبى
لِمَـن
قَد
كان
بِاللَهِ
عارِفاً
|
وَلِلنَفـسِ
فـي
الطاعاتِ
يَنهى
وَيَأمرُ
|
فَمــا
وَسـع
الرحمـنَ
أرضٌ
وَلا
سـَما
|
وَقــد
وَســع
الرحمـنَ
قلـبٌ
منَـوَّرُ
|
وَلمـا
رَأَيت
الكون
في
مَظهر
الفَنا
|
وَلَـم
يبـقَ
إِلّا
اللَـه
وَاللَـهُ
أَكبَرُ
|
وَلـم
أَرَ
مِثـلَ
الحـبّ
لِلخَيرِ
مورداً
|
وَحُــبُّ
رَســولِ
اللَــهِ
وِردٌ
وَمصـدرُ
|
صــَفَوتُ
بِصـَفوِ
الحـبُّ
فيـه
لَعَلَّنـي
|
أُقابِـلُ
فيـض
الفيـضِ
منـه
فَأَصـدرُ
|
وَللمــدد
الفَيــاض
ســُبلٌ
كَـثيرَةٌ
|
تـرادُ
وَسـبل
الحـبِّ
في
اللَهِ
أَكثَرُ
|
وَمـا
كنـتُ
لَـولا
قطـرَةٌ
مـن
بحاره
|
لأَشــعر
بِـالحُبِّ
الَّـذي
أَنـا
أَشـعُرُ
|
عَليــه
صــلاةُ
اللَـهِ
وَالآلِ
سـرمداً
|
وَصــحبٍ
كِـرامٍ
فَضـلُهُم
لَيـسَ
يُحصـَرُ
|
مـدى
الـدَهر
ما
أَملت
خيراً
بجاهه
|
وَقُمــت
بِنَيـل
الخَيـرِ
لِلَّـهِ
أَشـكُرُ
|