أَلا
يـا
صـَدى
النَفـس
قَد
باتَ
حاكِيا
|
تُــترجم
عَنهــا
شـجوها
وَالأَمانيـا
|
تَبــوح
بــذكراها
وَتَحكـى
شـُعورَها
|
وَتُـروى
رؤاهـا
صـادِقاً
وَالمَعانيـا
|
وَتَكشــف
مِــن
أَسـرارِها
كُـل
مُبهـم
|
خَــبيراً
بِـأَغوار
السـَريرة
داريـا
|
لَأَنــتَ
نَـديم
النَفـس
فـي
صـَبواتها
|
وَإِن
عَـن
خَطـب
كُنـتَ
أَنـتَ
المُؤاسيا
|
لَهـا
مِنـكَ
في
الأَشجان
يا
شعر
مُفزع
|
تُـدافع
عَنهـا
اليَأس
بِالبَشر
ماحيا
|
وَأَنـتَ
قَريـن
البَأس
وَالمَجد
وَالعُلا
|
وَكَـم
تَلهم
العليا
وَتوحي
التَساميا
|
وَمــا
أَنــتَ
أَلفـاظ
تُصـاغ
لياقـة
|
وَلَكـن
شـُعور
النَفـس
قَد
فاضَ
طاميا
|
معيـن
بِنَفـس
المَـرء
يَجـري
تَرقرقا
|
إِذا
حَســبته
غَيــض
جَرجــر
دَاويـا
|
أَهــاب
بِــهِ
حــادث
الـدَهر
نـازل
|
فَأَقبــل
دفاقــا
يُلـبي
المُناديـا
|
وَمـا
كُنـت
يَومـاً
ناظم
الشعر
إِنَّما
|
غَـدَوت
لَـهُ
فـي
صـَفحة
الكَون
تاليا
|
أَقلـب
مِـن
دِيـوان
ذا
الكَـون
صَفحة
|
تَلـى
صـَفحة
أَتلـوه
لِلنـاس
راويـا
|
صـَحائف
مـا
تُبلـى
عَلـى
الأَرض
جـدة
|
وَكَـم
بـاتَ
تالوهـا
عِظاماً
بَواليا
|
صــَحائف
حُســن
قَــد
عبـدت
صـِفاته
|
وَصـَورت
مِنـهُ
فـي
القَصـيد
مَجاليـا
|
وَأَودَعتـــه
آمـــال
أَمــس
وَهَمــه
|
وَأَيــام
حُســن
قَـد
مَضـَت
وَلَياليـا
|
إِذا
رُحـت
أَتلـو
مـا
خَططـت
رَأَيتَني
|
كَــأَني
أَحيـا
ذَلِـكَ
العَهـد
ثانيـا
|
وَمـا
العَيش
إِلا
أَن
تَرى
فتنة
الوَرى
|
وَتودعهـا
مِـن
بَعـد
ذاكَ
القَوافيـا
|
فَلا
عشـــت
إِلّا
نـــاظِراً
متمليـــا
|
أَهـذب
شـعراً
يَعـرض
الكَـون
حاليـا
|
يُصـور
حُسـن
الأُفـق
بِالشـَمس
راوِيـا
|
وَيَرسـم
سـحر
البَدر
يَغشى
الدَياجيا
|
وَأَقـدام
طَـود
حَفهـا
المَـوج
غاسِلا
|
وَهامـات
هَضـب
لَفَهـا
الغَيـم
كاسيا
|
وَيَحكـى
اِئتِلاف
النُور
وَالظل
وَالشَذى
|
وَيَحكـى
خُفـوق
الغُصن
بِالغَيث
ناديا
|
وَيَحكـى
خَريـر
النهـر
يَجري
مُسلسلا
|
وَأَلحـان
طَيـر
باتَ
في
الغُصن
شاديا
|
أَميـر
الفَنـون
الشـعر
جَمـع
شَملها
|
وَأَنــزع
مِنهُـنَ
النُفـوس
الصـَواديا
|
وَفيـــهِ
مَجــال
للَخيــال
وَمَلعــب
|
بِـهِ
الفكـر
يَدني
كُل
ما
كانَ
نائيا
|
وَيَمضــي
مَـع
الأَحلام
فـي
كُـل
مَـذهَب
|
وَتَرمـى
بِـهِ
شـَتى
الطُيوف
المَراميا
|
وَيَخلــق
مِنهـا
عالَمـاً
بَعـدَ
عـالم
|
مَليئاً
بِأَســباب
المَســَرات
حاليـا
|
وَيَــدفعهُ
حُــب
البَعيــد
فَيَنثَنــي
|
مَع
الريح
يَمي
أَو
إِلى
النجم
راقيا
|
وَيُمعـن
فـي
ماضـي
الزَمـان
مجـولا
|
وَيَسـبر
مَحجوبـاً
مِـن
الغَيـب
آتيـا
|
وَيَجمَــع
أَطــراف
الحَيـاة
وَتَلتَقـي
|
عَلــى
وَردِهِ
الأَجيـال
شـَتى
تَواليـا
|