البَــدر
فَــض
غَيـاهب
الـدَيجور
|
وَأَذابَ
لَجــة
بَحــرِهِ
المَســجور
|
أَضـفى
عَلـى
وادي
المَنيـة
رَوعة
|
مِـن
صـَوب
ضـُوء
سـال
كَـالبللور
|
فَـاِزدادت
الأَجـداث
فيـهِ
مَهابـة
|
لَمـا
اِنجَلَـت
فـي
نُورِهِ
المَنثور
|
قَــرت
وَقَــرت
ســامِقات
حَولَهـا
|
عَطلــن
مشـن
نسـم
وَسـجع
طُيـور
|
فَكَأَنَّهــا
فـي
صـِيتِها
وَمُثولهـا
|
أَشـــباح
واد
نـــازح
مَســحور
|
وَأَوى
الظَلام
إِلـى
خَـرائب
مَنـزل
|
خَلــف
القُبــور
مهــدم
مَهجـور
|
مقـو
مِـن
الأَحيـاء
وَلِمَـوتى
فَلا
|
هُوَ
في
القُبور
يَرى
وَلا
في
الدُور
|
وَأَتيــت
مـتئد
الخُطـى
مُتأنيـا
|
أَنســل
بيــن
حَفــائر
وَقُبــور
|
أَجتـالا
فـي
وادي
المُنون
مطهرا
|
لِلنَفــس
فيــهِ
أَيمــا
تَطهيــر
|
مُتَــذَكِراً
فيـهِ
وَكَـم
مِـن
عِـبرة
|
لِمَـن
اِبتَغـى
فيـهِ
وَمِـن
تَـذكير
|
حَيــث
الصـَعيد
جَمـاجم
وَمَعاصـم
|
وَحيــاة
صــَباب
وَأَعيُــن
حُــور
|
حَيـث
اِنطَـوَت
سـَير
خَوال
وَاِنتَهَت
|
أَشــغال
أَجيــال
وَحَــرب
عُصـور
|
وَخَبـت
مَعـارك
لَـم
يُكفكفها
سِوى
|
حَملات
جَيـــش
لِلحَمـــام
مُغيــر
|
وَخَبــا
ضــرام
مَحبــة
وَعَـداوة
|
وَهُمــــوم
أَفئِدَة
وَداء
صـــُدور
|
أَسـتخبر
الأَجـداث
عَمـا
اِستَودَعَت
|
مِــن
كُــل
مَنخـوب
بِهـا
مَنخـور
|
مــاذا
صــَنَعنَ
بِفــاتن
وَمُنعـم
|
وَجَليــل
شــَيب
جاءَهــا
وَصـَغير
|
كَـم
غَيَبـت
مَـن
كـانَ
مَطمح
مُهجة
|
وَمَنــاط
آمــال
وَعقــد
أُمــور
|
طَـوَت
الأَليـف
فَـإِذ
بَكـاه
إِلفـه
|
ثَنَــت
بِــرَب
المَـدمَع
المَنثـور
|
سـَأَجئ
هَـذِهِ
الـدار
يَومـاً
لاحِقاً
|
مَـن
غـادَروا
بِـالقَلب
برح
سَعير
|
وَمخلفــاً
بِعـدى
حَزينـاً
موجعـا
|
يَبكــي
بِــدَمع
لِلفــراق
غَزيـر
|
يَبكـي
وَمـا
عـبراته
فـي
أَوبَتي
|
بِالشــافِعات
وَلا
الـرَدى
بِعَـذير
|
وَتَقـر
فـي
تِلـكَ
الغيابة
أَعظمى
|
مِــن
بَعــد
كَــد
دائب
مَكــرور
|
يَسـلو
بِهـا
قَلـبي
قَـديم
مَآربي
|
كـانَت
وَيَنـزَع
عَـن
أَسـى
وَحبـور
|
غَفلان
عَــن
ســال
لِـذكرى
جامـد
|
أَو
جــائد
بِفــؤاده
المَفطــور
|
وَيَطـل
ذاكَ
البَـدر
فَـوقي
زاهِيا
|
يَجلــو
سـَناه
غَيـاهب
الـدَيجور
|