هَـذي
الحَيـاة
التي
راقَت
مَجاليها
|
يَحصــى
حصـاها
وَلا
تُحصـى
مَآسـيها
|
مـا
كُنـت
تَلهو
بِما
أَبدَت
ظَواهرها
|
لَـو
كُنـت
تَنظـر
ما
تَخفى
خَوافيها
|
تَظــل
تَعــرض
أَلوانــاً
مَفاتنهـا
|
وِللشــُرور
مَجــال
فــي
نَواحيهـا
|
تُجـاور
الحُسـن
فيهـا
وَالأَسى
وَمَشَت
|
مـا
بَينَ
أَفراحِها
الكُبرى
مَناعيها
|
يَشـقى
وَيَفنـى
بَنوهـا
وَهِـيَ
لاهِيَـة
|
بــدلها
وَحلاهــا
عَــن
ذراريهــا
|
تَروقـك
الغابـة
الفَيحـاء
ناضـِرَة
|
يَــرف
بِالحُسـن
عاليهـا
وَدانيهـا
|
وَيـانع
الزَهـر
فـي
أَفنائِهـا
عَبَق
|
وَريـق
المـاء
يَجـري
فـي
مَساريها
|
وَيَســتَبيك
بُــرود
مِــن
نَسـائمها
|
هيــن
وَظــل
ظَليـل
مِـن
حَواشـيها
|
وَبَيــنَ
أَطوائِهــا
حَــرب
مُخَلَــدة
|
تَعــج
مـا
بَيـنَ
ماضـيها
وَآتيهـا
|
فـي
عشـبها
أَو
ثَراها
أَو
لَفائفها
|
يَكــن
رائحهــا
شــَراً
لِغاديهــا
|
وَمــا
اِغتَـدى
حُبهـا
إِلّا
بِهالكهـا
|
وَلا
ســـما
نَضــرها
إِلا
بِــذاويها
|
تَغلغـل
الظُلـم
فـي
أَحنائِها
وَعدا
|
عَلـى
الضـَعيف
مِـن
الأَحياء
عاديها
|
فــي
كُـل
طرفـة
عَيـن
ثُـم
مُهلكـة
|
أَو
ثُـمَ
مَعرَكـة
يـا
وَيـل
صـاليها
|
تَشــــقى
وَتَـــألم
آلاف
مُؤلَفـــة
|
فـي
كُـل
آن
وَتَـردى
فـي
دَياجيهـا
|
وَتَعشـق
البَحـر
فـي
رَحـب
وَفي
عَظم
|
وَالبَحــر
مطـرد
الأَمـواج
طاميهـا
|
تُلاعــب
الريــح
أَحيانـاً
غَـواربه
|
وَسـاكب
النـور
أَحيانـاً
يُناغيهـا
|
يَصـفو
الأَصـيل
عَلَيها
وَالضُحى
وَلَها
|
تَـــردد
وَخَريــر
فــي
شــَواطيها
|
وَتَحــتَ
أَثياجِهــا
حــرب
مؤرثــة
|
مَوصـولة
لَيـسَ
يَخبو
الدَهر
وَاريها
|
وَكَــم
مَآسـي
فـي
قيعانِهـا
درجـت
|
وَكَـم
فَجـائع
غـابَت
فـي
غَواشـيها
|
سـل
الجَديـدين
كَـم
كَـرا
عَلى
مهج
|
مروعــة
عــز
فـي
اللأواء
آسـيها
|
لَو
أَطلَق
المَرء
لِلعَين
العِنان
عَلى
|
تِلـكَ
المَآسـي
لَمـا
جَفـت
مَآقيهـا
|
وَلَـو
رَثـى
لِضـحاياها
العِداد
لَما
|
حَلا
لَــهُ
الشـعر
إِلّا
فـي
مَراثيهـا
|
وَلـو
تَـدبرت
النَفـس
الحَيـاة
لَما
|
صــَحت
مِـن
الهَـم
لَكُنـا
نُماريهـا
|
نَشــيحها
عَــن
مَآسـيها
وَنصـرفها
|
لَمــا
تُحــب
وَتَرضـى
مِـن
مَلاهيهـا
|