مَـن
غـازَلَ
الرَوض
حَتّى
اِفتر
جذلانا
|
وَكــانَ
مُنقَبِضــاً
بِـالأَمس
غَضـبانا
|
وَنَضــر
الــزَرع
فَاخضـرت
لَفـائفه
|
وَاِنبَـثَ
فـي
الأَرض
آكامـا
وَوديانا
|
وَأَخـرَج
الزَهـر
مِـن
أَقصـى
مَنابته
|
فَرصــع
العُشــب
أَشـكالاً
وَأَلوانـا
|
وَصـاحَ
بِالريـح
حَتّـى
قـر
ثائرهـا
|
إِلّا
نَســيماً
بِعُــرف
الزَهـر
مَلآنـا
|
وَكَفكـف
الغَيـث
فَاِنجـابَت
عَوارضـه
|
وَكــانَ
لا
يَــأتلي
هَطلا
وَتَهتانــا
|
وَقشـع
السـحب
عَن
أُفق
السَما
فَبَدا
|
طَلقـا
وَأَطلَـع
وَجـه
الشَمس
ضَحيانا
|
ورد
غــائل
بَــرد
كــادَ
يَهلكنـا
|
عــات
وَأَرسـَل
دفئاً
مِنـهُ
أَحيانـا
|
أَهـذِهِ
الأَرض
مـا
زالَـت
كَمـا
عَهدت
|
أَم
بــدلتها
جُنـود
مِـن
سـُلَيمانا
|
قَـد
ظَـلَ
مُلتَحفـاً
بِالـدجن
محتجباً
|
حسـن
الطَبيعـة
طُول
العام
وَسنانا
|
حَتّـى
اِنجَلـى
فَبَدا
مِن
طُول
لَهفتنا
|
إِلَيــهِ
آخــذ
بِالأَلبــاب
عَريانـا
|
وَلِلطَبيعــة
حَســن
حَينمــا
سـَفرت
|
في
الشَرق
وَالغَرب
ساب
أَينَما
بانا
|
لَيسـَت
أَقَـل
بِـأَرض
الثَلـج
فَتنتـه
|
مِنهـا
بِـواد
يَغذى
النَخل
وَالبانا
|
وَدَدَت
لَمـا
تَمشـى
فـي
الجَزيرة
لَو
|
يَتـاح
لي
في
حِماها
الخُلد
أَزمانا
|
عَلِّــى
أَعــبُّ
مَليــا
مِـن
منـاهله
|
وَيَغتـذى
القَلـب
مِـن
رُبـاه
رَيانا
|
ذَرعتهـا
مِـن
جُنـوب
الأَرض
مُبتَغيـاً
|
شـَمالَها
ممعنـاً
في
السَير
إِمعاناً
|
وَالشـَمس
تَرمـى
شـَواظا
مِن
أَشعتها
|
آنــا
وَيَفتَــر
عنـى
وَقـدَها
آنـا
|
مقلقـل
الشـَخص
تَعلـو
بِي
غَواربها
|
حينـا
وَتَهبـط
بـي
الأَغوار
أَحيانا
|
تَبـدو
عَلـى
الأُفـق
الآطـام
مائِلـة
|
خَلـف
المَـزارع
أَسـراباً
وَأَحـدانا
|
وَقَـد
عَلَـت
بَينَهـا
الأَبـراج
راسية
|
طَــوَت
بِموضــعها
دَهـراً
وَحـدثانا
|
إِذا
هَبطــت
قُراهــا
أَو
مَـدائنها
|
رَأَيــت
خَيــراً
وَإِثـراء
وَعُمرانـا
|
مـاجَت
بِمَـن
رَكِبوا
فيها
وَمَن
دَجوا
|
كَالنمـل
تَعمـر
أَلـواذا
وَكُثبانـا
|
وَإِن
أَوبــت
لِأَحضـان
الطَبيعـة
لَـم
|
أُلاق
أَحنـى
عَلـى
الأَبنـاء
أَحضـانا
|
أَهـدَت
إِلـى
وفـودا
مِـن
نَسـائمها
|
تَتَــرى
وَظلا
مِـن
الأَغصـان
فَينانـا
|