بمحمد خطر المحامد يعظم
الأبيات 120
بمحمــد خطــر المحامــد يعظـم وَعقــود تيجــان العقـود تنظـم
وَلـه الشـَفاعة وَالمقـام الاعظـم يـوم القلـوب لَـدى الحَناجر كظم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
قمــر تفــرد بالكَمــال كمـاله وَحَــوى المَحاسـن حسـنه وَجمـاله
وَتَنـاول الكـرم العَريـض نـواله وَحَـوى المفـاخر فخـره المتقـدم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَاللَــه مــا ذرأ الالـه وَلابـرا بشـرا وَلا ملكـا كأحمد في الورى
فَعَليـه صـَلى اللَـه مـا قلم جرى وَجلا الــدياجي نــوره المتبسـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
طلعـت عَلـى الآفـاق شـمس وجـوده بــالخير فــي أَغـواره وَنجـوده
فـالخلق تَرعـى ريـف رآفـة جوده كرمــا وَجارحنــا بــه لا يهضـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
سـور المثـانى مـن حـروف ثنائه وَمحامــد الاســماء مـن أَسـمائه
فالرسـل تحشـر تحـت ظـل لـوائه يـوم المعـاد وَيسـتَجير المجـرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
والكــون مبتهــج بهـاء بهـائه وَبجيــم نحــدته وَفــاء وَفـائه
فلســر ســيرته وَســين ســنائه شــرف يَطــول وعــروة لا تقصــم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
البــدر محتقــر بطلعــة بـدره وَالنجـم يقصـر عَـن مراتـب قدره
مــا أَســعَد المتلـذذين بـذكره فــي يـوم تعـرض للعظـام جهنـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
دهشـته أَخطـار النبـوة فـي حرا فــأتى خَديجــة باهتـا متحيـرا
فحكـت خديجـة لابـن توفـل ماجرا مـن شـأن أَحمـد اذغـدت تسـنفهم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
قـالَت أَنـاه السـبع في المتعبد برسـالة أقـرأ باسـم ربك وابتد
فأجـاب لسـت بقـارىء مـن مولدى فَثنـى عليـه اقـرأ وَرَبُـكَ أَكـرَم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
قـال ابن نوفل ذاك يؤثر عن نبي ينشــا بمكــة وَالمقـام بيـثرب
ســـَيَقوم بيــن مصــدق وَمكــذب وَسـتكثر القَتلـى وَينسـفك الـدم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
هَـــذى عَلامتـــه وَهــذا نعتــه وَالـوَقت في الكتب القَديمة وَقته
وَلَــو أَنَّنــي أَدركتــه لاطعتــه وَخــدمته مـع مـن يطيـع وَيخـدم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
قــالَت لـه فمنـي يَكـون ظهـوره وَبــأى شــيء تَســتَقيم أَمــوره
قــال المَلائكـة الكِـرام ظَهيـره وَالــبيض ترجـف وَالقَنـا يَتَحَطَـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَعَلــى تمـام الاربعيـن سـَتَنجَلي شــمس النبــوّة لِلنَـبي المرسـل
بِمَكــارِم الاخلاق وَالشـرف العلـي فَسـَناه ينجـد فـي البلاد وَيتهـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَمـن العلامـة يـوم يبعـث مرسلا لَــم يَبـقَ مـن حجـر وَلا مـدرولا
نجــم وَلا شــجر وَلا وحــش الفلا الا يصــــلى مفصـــحا وَيســـلم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
فَعَليــه صــَلى اللَـه كـل عشـية وَضـــحى وَحيـــاه بكــل تحيَّــة
تهـدى لخيـر الخلـق خيـر هداية وَتعــــزه وَتجلــــه وَتكــــرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
طمــس الضــلال نــور حــق بيـن وَدَعـا العباد إِلى السَبيل الاحسن
وَلربمــا صـدم الطغـاة فينثَنـي وَالقَـوم صـَرعى وَالمَغـانِم تقسـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
ســــقت نبـــوّته وآدم طينـــة بوجــود ســرو وجــوده معجونـة
فيهـا المَناصـِب والاصـول مصـونة وَقُرَيــش أَرحــام لــديه وَمحـرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَقبــائِل الانصــار خيـل جهـاده وَولاة نصـــــر جــــداله وَجلاده
وردوا الردى في اللَه وفق مراده وَغـدوا وَراحـوا وَهُـوَ راض عنهـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
طــوبى لعبــد زار مشـهد طيبـة وَجلا بنــور القَلـب ظلمـة غيبـة
يَـدنوا وَيَبتَـدىء السـَلام بهيبـة وَيمــس تــرب الهاشــمي وَيلثـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
قــبر يحـط الـوزر مسـح ترابـه وَيَنـــال زائره عَظيــم ثــوابه
لَـم لا وسـر المرسـلين ثـوى بـه قمــر المحامـد وَالـروف الارحـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
هطلــت لعزتــه السـحاب وَظللـت وَكَـذا الريـاح بنصر أَحمد أرسلت
وَعَليــه سـلمت الغَـزال وَأَقبَلَـت تَشـكو كنطـق العضـو وَهـو مسـمم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَالثـدى فـاض كَفَيـضِ نهر يمينه وَالسـهم عَـن ثمـد سـما بمعينـه
وَالجــذع أَفهــم شـوقه بحنينـه وَبكفـــه صــم الحصــى تتكلــم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَقريـش اذعـزم الرَحيـل مهـاجرا ملـؤا المسـالك راصـدا وَمشاجرا
فَمَضــى لحــاجته وَلَـم يرحـاجرا وَالقَــوم يَقظـى وَالبَصـائِر نـوّم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
نــثر الـتراب عَلـى رؤس الحسـد وَسـَرى وَقَـد وَقَفـوا لـه بالمرصد
قولـوا لاعمـى العين مَغلول اليد أَنـف الشـفى ببغـض أَحمـد مرغـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
لَمـا رأى الغـر اِنثَنـى متوجهـا فرقــت وراه قريـش زاخـر لجهـا
وَبنـت عليـه العَنكَبـوت بنسـجها وَبيضــها ســخت الحمـام الحـوّم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
ملأت محاســنه الزَمــان فـأفرعت شـجر الهَداية في الجهات وَأَينَعَت
وَتَلَـــوَّنَت ثمراتهـــا وَتَنــوعّت فالكــل فيــر بركــاته يتنعـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
ســرت الـبراق لـه لمـوجب نيـة واشــارة فــي الغيــب بانيــة
وَســَرى الحَـبيب سـمير وحدانيـة طـابَ المَسـير بهـا وَطابَ المقدم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
مـن بعـد ما قد جاز سدرة منتهى وَحَـبيبه جبريـل فـي السيرانتهى
فخـرت بمـوطىء نعلـه حجب البها فـالنور يسـطع وَالبَشـائِر تقـدم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَالأَرض تبهــج وَالسـَموات العلـى وَعَــروس مكـة بالكَرامـة تجتلـى
وَالعرش بالضَيف النَزيل قد امتلا كرمــا وَضــيف الاكرميــن مكـرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
ســبقت عنــايته لســبق عنايـة فرقـى الـى ذى العرش أبعد غاية
وَرأى مــن الآيــات أَكــبر آيـة عظمـت وأيـدها الكتـاب المحكـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
فَلِسـان حـال القـرب يَهتف مرحبا بقـدوم محـترم الجنـاب المجتَبى
ســلني بحقـك مـا أَحـق وَأَوجبـا بخلاف مــن يعطــى سـواك وَيحـرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
سـل تعط يا من لَيسَ ينطق عَن هَوى وأفـد وأرسـد بالهدايـة من غوى
فَلـك الفَضـيلة وَالوَسيلة وَاللوا وَالحَـوض وَهُـوَ الكـوثر المتلطـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
فاشـرب شـراب الانـس كاف كفايتي وَســلاف ســالف عصـمتي وَهـدايَتي
وانظـر بعيـن عنـايتي وَوقـايتي واحكـم بِمـا تَرضـى فـأَنتَ محكـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
شــرفت قــدرك بـي وضـدك أَحقـر وَرفعـت ذكـرك حيـث اذكـر تـذكر
فَعَليــك أَلويــة الولايـة تنشـر وَبعمــرك الـوحي المنـزل يقسـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَلَـك الشـَفاعة أَحـرزت لتنالهـا وَعَليــك كـل المرسـلين أَحالهـا
فســجدت مفتخـرا وَقلـت أَنالهـا جــاهى وَحبــل وَسـيلَتي لا يصـرم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
يــا خيــر مَبعـوث لا كـرم أمـة أَنــتَ المؤمــل عنـد مـل ملمـة
فـاعطف عَلـى عَبـدالرَحيم برحمـة فغمــام فضــلك فيضــه متمجــم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
فـانهض بـه وَبِمَـن يليـه صـحابة وَصـــهارة وَنســـابة وَقَرابَـــة
واجعـل لـدعوته القبـول اجابـة فيجــاه وجهــك يُسـتَغاث وَيرحـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وابـن الـوَهيب أَجِـب سميك أَحمدا واغثه في الدارين يا علم الهدى
واجمـع بنيـه ومـن يلوذ به غدا فَلأنــتَ حصــن للســممى وَملــزم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَعَلَيــكَ صــَلى ذو الجَلال وَسـلما وَهــدى وَزكــى واِرتَضـى وَترحمـا
مـا غردت ورق الحَمائم في الحمى وَسـَرى عَلـى عَـذب العَـذيب نَسـيم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
وَعَلـى صـحابتك الكِـرام الأَتقيـا أَهـل الديانـة والامانـة وَالحَيا
وَكَـذا السـَلام عليهـم وَعليـك يا نــورا عَلــى الآفــاق لا يَتَكَتَـم
فَبحقــه صــَلوا عليــه وَسـلموا
البرعي
95 قصيدة
1 ديوان

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.

شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.

أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.

والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).

1400م-
803هـ-