مقيل العاثرين أَقل عثارى
الأبيات 38
مقيـل العـاثرين أَقـل عثارى وَخـذلي مـن بَنـي زمني بثاري
وَجملـــتي بعافيـــة وَعَفــو مـن الأَمـراض وَالعلل الطواري
فغـم البَلغَـم اِسـتَوفى نَعيمي وَمقــدم ام ملـدم لفـح نـار
اذاب حَماؤُهــا لَحمـي وَعَظمـي وَلسـت مـن الحَديد وَلا الحجار
فَيــا فـردا بلا ثـان اجرنـي بعـــز علاك مــن ثــان ودار
وَلا تشـمت بـي الاعـداء وانظر الــيّ برحمــة نظـر اختيـار
فَقَـد هَتَكـوا حمـاى وعاندوني علـى نعـم تـدر عَلـى دِيـاري
وان تضــرري وَعنــاي منهــم نظيـر تـذللي لـك واِفتِقـاري
فـان يخسـر بسـوقهم اتجـاري ففضـلك سـوق أَربـاح التجاري
وان يـك عقنـى صـحبي وَجـاري فَجـودك بالَّـذي أَرجـوه جـاري
وانـي بعـت حيـن عرفـت دَهري خيـار بَنـي الزَمـان بلا خيار
لانهـــم ذيــاب فــي ثيــاب فَيـالي مـن شـرار فـي شـرار
فَكَـم لحـم شـووه بغيـر نـار وعـــرض مزقـــوه بلا شــغار
وَكَـم نَصَبوا العداوَةَ لي بكيد فكــادوا يهـدمون بـه جـدار
فَهَـل لَـك يـا خَفي اللطف لطف يعـود عَلى اِحتسابي واِصطِباري
فـأَتَت بنيتهـا سـبعا شـِدادا يغريــن جوّهــا شـهب سـواري
وَمهــدت الأَراضــي مـن نجـود دَبيـبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَسـخرت البحـار السـبع نجرى بهـا الأَفلاك مـن غـادو سـاري
وانشــأت الســحاب وَلا سـَحاب واذريــت الريــاح وَلا ذراري
جعلـت الشمس خلف البدر تَسعى كَسـعي اللَيـل في طرف النهار
وَتَعلــم كــل خائنـة وَتَـدري دَبيـبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَتمسك في الهَواء الطير بسطا وَقبضــا فـي رواح واِبتِكـاري
وَتكفـل كـل وحـش في البَراري وَتـرزق كـل حـوت فـي البحار
وَكَـم مـن نعمـة غذَت البرايا يَراهـا مـن محـل الخلق باري
كَريــــم منعـــم بـــر روف مقيـل العـاثرين مـن العثار
الهــى عــافنى واصـح جِسـمي وَصـل واقبـل برحمتك اِعتِذاري
وَطهــر قــالبي وَتغـش قَلـبي بــانوار السـَكينة والوقـار
وان كــررت مشــلتي فكلنــي إِلـى كـرم يَفيـض بلا انحصـار
فتحــت يــدى أَطفــال صـغار فهبنـــي للأَطفــال الصــِغار
أُجاهِـد فيـك محتسـبا عليهـم وأبـذل فيـك جُهـدي واِقتِداري
وَتَيسـير الامـور عليـك دونـى ففــرج هــم عسـرى باليَسـار
ومـن علـى يـوم الكتـب تقرا وَتعطــى بـاليَمين وَباليَسـار
وَعـافَ أَبـو السعود أَخص صحبي مـن الجـرح الَّـذي يصلى بنار
وكــن لِــدَخيل علتـه طَبيبـا بِلا نــار وَلا طــول اِنتظــار
فانــك ان لطفـت بـه تعـافى وَعـاد بلطـف صـنعك وَهُوَ باري
وَقـل عَبـد الرَحيـم وَمن يَليه مـن المحن العَظيمة في جواري
وَصــل عَلـى النَـبي وتـابعيه وعـترته الخيـار بَني الخيار
فمــدح محمــد شــرفي وَعـزى وَجـاهى في العَشائِر واِفتِخاري
البرعي
95 قصيدة
1 ديوان

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.

شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.

أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.

والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).

1400م-
803هـ-