ذِكراهـا
فـي
الحِمـا
إِن
تَنظُراها
|
إِنَّنــي
مُضـنىً
عَلـى
عَهـدِ
هَواهـا
|
وَأَســـالاها
إِن
أَجــازَت
ســائِلاً
|
هَـل
تَـرى
بَعـدَ
النَوى
قَلبي
سَلاها
|
وَأَزيلا
شــــــَكها
إِن
وَهِمَـــــت
|
لا
رَعــى
اللَـهُ
خَليلاً
مـا
رَعاهـا
|
وَأَعلَمــا
مِنهــا
لِمــاذا
نَفَـرَت
|
يَـومَ
لُقيانـا
عَلـى
سـَفحِ
حِماهـا
|
أَعرَضـــت
عَنـــي
بِطَــرفٍ
حــائِرٍ
|
وَجَــبينٍ
فَــوقَهُ
الرُعـبُ
تَنـاهى
|
راعَهـــا
طَـــرفٌ
رَقيــبٍ
ســاخِطٍ
|
لازم
الغيـــرَةَ
مِنّـــي
فَنَهاهــا
|
كَمَهـــاةٍ
فــي
الرُبــى
ســانِحَةٍ
|
هالَهــا
الصـَيادُ
يَومـاً
فَثَناهـا
|
وَأَعطَفاهـــا
نَحــوَ
صــَبٍّ
هــائِمٍ
|
لا
يَـرى
فـي
الكَونِ
مَعشوقاً
سِواها
|
وَإِذا
عَنَـت
عَن
ذِكرِ
الهَوى
فأَديرا
|
الكــــاس
صـــَرفاً
وَأَســـكَراها
|
خَمـــرَةُ
الحُـــبِ
عَظيــمٌ
ســِرُّها
|
كُلَمـا
طـالَ
المَـدى
زادَت
قِواهـا
|
وَإِذا
مــا
ذَكَــرَت
عَهــدَ
الصـِبا
|
فَانــدَبا
مَعَهــا
وَلَكـن
لِاطفاهـا
|
عِلّلاهــا
بِمَواعيـدِ
الهَـوى
فيهـا
|
ســـــَلوى
لِإِطفــــاءِ
جَواهــــا
|
وَأَمســـحا
أَدمُعُهـــا
إِن
هَطَلَــت
|
عِنــدَ
ذِكــري
إِنَّمـا
لا
تَلمُسـاها
|
بَـل
دَعهـا
إِنَّهـا
تَنشـفُ
مِـن
نارِ
|
حُســــنٍ
أَشـــعَلَتها
وَجَنتاهـــا
|
وَخَذا
مِن
دَمِ
قَلبي
نُقطَةً
وَأَمزَجاها
|
بِـــــالطَلا
ثُــــمَّ
أَســــقياها
|
وَإِذا
هــاجَت
عَلــى
حَــرِّ
اللَظـا
|
فَأَســكَبا
دَمعـي
لِتَبريـدِ
لَظاهـا
|
وَأَجُلبــا
لـي
مِـن
لَماهـا
جُرعَـةً
|
رُبَّمــا
جــادَت
بِــبرءي
شـَفتاها
|
وَإِذا
ضــَنَّت
دَعـا
اسـمي
يَرتَـوني
|
إِذ
تَســـميني
بِتَقبيــلِ
لَماهــا
|
ذاكَ
حَســبي
فــي
مُصـابي
بَعـدَما
|
كــانَت
الأَيّــام
تـوليني
صـَفاها
|
مُــدَّة
فــي
قُربِهــا
طـابَت
لَنـا
|
أَجَـلُ
الرَغـدِ
اِنقَضى
عِندَ
اِنقِضاها
|
بَينَنــــا
الآنَ
جِبـــالٌ
وَرُبـــىً
|
وَســُهولٌ
يَعجَــزُ
الطَيــرَ
فَضـاها
|
إِنَّمــا
فِكــري
لَــهُ
فـي
قَطعِهـا
|
حَرَكــاتٌ
يَســبُقُ
البَــرقَ
سـَراها
|
هِـــيَ
مَوضــوعُ
هَيــامي
دائِمــاً
|
وَلَئن
كـانَ
عَلـى
البَـأسِ
اِقتِفاها
|
دَهشــَتي
صــحبي
حَيــاتي
نُزهَـتي
|
بِهجَــتي
كــانَت
فَلا
كـانَ
سـِواها
|
دَوحَـةُ
الحُسـنُ
الَّـتي
فـي
رَوضـِنا
|
كـانَ
لي
التَقبيلُ
قَسَماً
مِن
جَناها
|
فَـإِذا
حَنَّـت
وَأَنـتَ
أَضـلُعي
فَعَلـى
|
ذكـــــرِ
هَواهــــا
وَســــَناها
|
وَإِذا
مــا
لاحَ
لــي
وَجـهُ
الضـُحى
|
لا
تَـــراهُ
أَعيُنـــي
أَلّا
بَهاهــا
|
لِـــذَّةُ
الآصــالِ
عِنــدي
أَمحَلَــت
|
بَعـدَما
قَـد
طابَ
لي
عَذبُ
اِجتَناها
|
وَإِذا
جَــــنَّ
الـــدُجى
ذكَّرَنـــي
|
خَلــــواتٍ
بِأَحـــاديثِ
هَواهـــا
|
وَإِذا
مـــا
صـــاعِقاتٌ
أَرعَـــدَت
|
خِلـتُ
سـَخطاً
هـالَني
بَعـدَ
رِضـاها
|
وَإِذا
الأُفـقُ
اِكتَسـى
ثَـوبَ
الصـَفا
|
خِلتُهــا
لاحَــت
فَحَيّــاني
صـَفاها
|
هِـيَ
ذاتي
عَن
سِماتي
اِنفَصَلَت
فَإِنا
|
لَســـتُ
أَنـــا
بَعـــد
نَواهـــا
|
وَوجـودي
فـي
رُبوعي
بَعدَها
كَخَيالٍ
|
تَركتـــــهُ
فـــــي
حِماهـــــا
|
غَيَّـــرَ
الــدَهرُ
صــِفاتي
لاعِبــاً
|
بِحَيــاتي
بَعــدَما
طــالَ
هَناهـا
|
مَــزَّقَ
الــبينُ
كُبــودي
فاتِكــاً
|
بِوُجــودي
آهِ
لَــو
يَشـفي
ضـَناها
|
قَـد
زَوى
غُصـنُ
شـَبابي
فـي
الصِبا
|
يـا
لَـهُ
غُصـناً
زَوى
عِندَ
إِنزِواها
|
صــــادَمتهُ
عاصـــِفاتٌ
لِلهَـــوى
|
أَوشــَكَت
تَقصــفُهُ
حيــنَ
اِتَقاهـا
|
يَـومَ
سارَت
سارَ
قَلبي
ضائِعاً
وَلَذا
|
للآن
لَــــم
أَعشــــَق
ســــِواها
|
فَإِنــــا
الآن
وَحيــــدٌ
زاهِـــدٌ
|
اِنظُــرُ
الـدُنيا
بِعَيـنٍ
لا
تَراهـا
|
قَــد
عَصـيتُ
الحُسـنَ
حَـرّاً
بَعـدَما
|
كُنـتُ
عَبـداً
فـي
جَوى
الحُبِّ
تَناهى
|
فَــأَخبَرا
الغــاداتِ
إِنـي
هـارِبٌ
|
مِـن
سـِهامِ
العَيـن
لا
نالَت
مُناها
|
وَرَنيــن
القَــوس
خَلفــي
صــارِخٌ
|
قـف
قَليلاً
قُلـتُ
لا
لا
قـالَ
هـا
ها
|
يُطلِــعُ
الـوَجهَ
الَّـذي
مِـن
نـورِهِ
|
تَطلَــعُ
الشــَمسُ
إِذا
جَـنَّ
دُجاهـا
|
إِنَّمــا
شـَمسُ
غُـرورٍ
قاتِـلٍ
تَكمَـنُ
|
الظُلمـــةُ
فـــي
طَـــيِّ
حَشــاها
|
وَجينــاً
كَتَــبَ
الحُسـنُ
بِـهِ
بِـزَغَ
|
الفَجــــرُ
بِــــأَنوارٍ
جَلاهــــا
|
وِمِـــن
الفَجـــر
كَــذوبٌ
مــاكِرٌ
|
يَخـدَعُ
المَـرءَ
إِذا
قَـلَّ
اِنتِباهـا
|
فَـــوقَهُ
تـــاجُ
شـــُعورٍ
مُرســِلٌ
|
ســللاتٍ
تَربُــطُ
القَلــبَ
عُراهــا
|
كَأَكاليــــلٍ
زَهــــورٍ
حَمَلَــــت
|
عَقرَبــاً
يَلسـَعُ
مِـن
تـاهَ
وَتاهـا
|
وَقِوامــاً
قُلــتُ
غُصـناً
فـي
تُقـاً
|
يَتَلــوّى
تابِعــاً
أَثَــرَ
خُطاهــا
|
إِنَّمـــا
غُصـــنٌ
خَفيـــفٌ
ناحِــلٌ
|
تَلعَـــبُ
الأَهـــواءُفيهِ
كَهَواهــا
|
وَعُيونـاً
خاطِفـاتٍ
لِلهُـدى
مُسكِراتٍ
|
إِنَّمـــــا
الزيــــغ
عَراهــــا
|
خِلتُهــا
الحَــولاءَ
إِذ
عاينتُهــا
|
تَنظُــرُ
الحُـبَّ
مَثنـىً
فـي
حِماهـا
|
كُـلُ
عَيـنٍ
فـي
الهَـوى
تَحلـو
لَها
|
كُــلُّ
عَيـنٍ
آهِ
مـا
أَحلـى
عَماهـا
|