كَمْ لِلْمُلَاءَةِ مِنْ طَيْفٍ يُؤَرِّقُنِي
الأبيات 7
كَـــمْ لِلْمُلَاءَةِ مِــنْ طَيْــفٍ يُــؤَرِّقُنِي وَقَـدْ تَجَرْثَـمَ هَـادِي اللَّيْـلِ وَاعْتَكَرَا
وَقَـــدْ أُكَلِّــفُ هَمِّــي كُــلَّ نَاجِيَــةٍ قَـدْ غَـادَرَ النَّـصُّ فـي أَبْصَارِها سَدَرَا
كَأَنَّهــا بَعْــدَما انْضــَمَّتْ ثَمَائِلُهـا بِــرَأْسِ بَيْنَــةَ فَـرْدٌ أَخْطَـأَ الْبَقَـرَا
حَتَّــى تُنَــاخَ إِلَــى جَــزْلٍ مَـوَاهِبُهُ مَـا زَالَ مِـنْ رَاحَتَيْـهِ الْخَيْرُ مُبْتَدَرَا
قَــرْمٌ يُبَـارَى شـَمَاطِيطُ الرِّيَـاحِ بِـهِ حَتَّــى تَقَطَّــعَ أَنْفَاســاً وَمَـا فَتَـرَا
وَمَـا بِجُـودِ أَبِـي الْأَشـْبَالِ مِـنْ شـَبَهٍ إِلَّا الســَّحَابُ وَإِلَّا الْبَحْــرُ إِذْ زَخَـرَا
كِلْتَــا يَــدَيْهِ يَمِيــنٌ غَيْـرُ مُخْلِفَـةٍ تُزْجِي الْمَنَايَا وَتَسْقِي الْمُجْدَبَ الْمَطَرَا
الفَرَزْدَقُ
763 قصيدة
1 ديوان

الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.

728م-
110هـ-